- إدارة الوداد تتصدى لثقة "فاندنبروك".. و"الناصيري" يحذر من "لدغات الشياطين"
موضوعات مقترحة
- "كولر" يرصد أخطاء الذهاب.. وحامل اللقب تحت "مراقبة مارسيل"
بالرغم من أن البلجيكي سيفن فاندنبروك، المدير الفني لفريق الوداد البيضاوي المغربي، لم يخف ثقته الزائدة في إمكان نجاح فريقه في الاحتفاظ بلقب بطولة دوري أبطال إفريقيا علي حساب الأهلي للعام الثاني على التوالي، قبل مباراة الفريقين المرتقبة والفاصلة والمقررة الأحد المقبل على إستاد محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء المغربية "كازابلانكا"، في إياب نهائي البطولة القارية المرموقة، مستندًا علي فوز الأهلي غير المطمئن بهدفين مقابل هدف علي ستاد القاهرة في الذهاب، ووصف سفين النتيجة بأنها الأفضل وسهلت من مهمة الوداد في الاحتفاظ بعرش القارة السمراء، فإن الساعات الأخيرة شهدت تدخل سعيد الناصيري، رئيس النادي المغربي، من أجل الحد من هذه الثقة التي تسللت إلي لاعبي حامل اللقب، ليترجموا هذا الواقع من خلال الرقص والغناء احتفالا بفوز الأهلي الضعيف اعتقادًا منهم أنهم باتواعلي مقربة شديدة من التتويج الأحد المقبل.
واجتمع الناصيري أمس، مع أعضاء الفريق المغربي، وعلي رأسهم فاندنبروك، ولفت رئيس نادي الوداد أنظارهم إلي أن الاستناد علي حاجة الوداد لهدف واحد فقط من أجل الاحتفاظ بالبطولة الإفريقية في مواجهة فريق مثل الأهلي من الأمور شديدة الخطورة.
واستند رئيس النادي في موقفه على العديد من المبررات القوية، مثل أن الأهلي يجيد التفوق ولدغ منافسيه خارج ملعبه، وترجم هذا الواقع في النسخة الحالية من البطولة أكثر من مرة، بعد أن ألحق الخسارة علي مضيفيه الاتحاد المنستيري التونسي والقطن الكاميروني والترجي الرياضي التونسي، بجانب أن الأهلي أطاح بالرجاء البيضاوي المغربي من دور الثمانية، للمرة الثانية على التوالي، بعد فوز الفريق الأحمر بهدفين دون بالقاهرة ونجاحه في إنهاء لقاء العودة بكازابلانكا بالتعادل بدون أهداف.
كما أن الأهلي على مدار تاريخه الرائع في بطولات الكاف، وفي دوري أبطال إفريقيا علي وجه التحديد، أثبت امتلاكه القدرة على انتزاع اللقب القاري علي ملاعب منافسيه، كما حدث أمام أشانتي كوتوكو الغاني والصفاقسي والترجي التونسيين والقطن الكاميروني.
كل ذلك بجانب أن السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق الأحمر، يعتمد على أسلحة تهديفية خطيرة قادرة على إحداث الفارق وتمتلك خبرة وثقافة الفوز بالبطولات، مثل محمود عبد المنعم "كهربا" وحسين الشحات ومحمد مجدي "قفشة" وطاهر محمد طاهر والجزائري أحمد القندوسي وأحمد عبد القادر ومحمد شريف والجنوب إفريقي بيرسي تاو، وبالتالي فإن الثقة الزائدة في تحقيق الفوز من الممكن أن تؤدي إلى حالة من التراخي ولدي لاعبي الأهلي القدرة على استغلالها جيدا.
وفي المقابل فإن كولر ركز خلال الساعات الأخيرة علي مشاهدة تسجيلا لمباراة الذهاب بين الفريقين لتحديد أوجه القصور والجوانب السلبية لتفاديها في موقعة الأحد، بالإضافة إلى تسجيلات أخري لمواجهات الوداد بمرحلة المجموعات للنسخة الحالية لدوري الأبطال، وبعض اللقاءات المحلية للفريق المغربي.
ويدرس الخواجة السويسري الاعتماد على خالد عبد الفتاح بجانب ياسر إبراهيم ومحمد عبد المنعم "كامبوس" في قلب الدفاع لغلق الثغرات وزيادة درجة التمركز الدفاعي في التعامل مع الهجوم المغربي المتوقع مع الدقيقة الأولي من مباراة العودة، بجانب منح تعليمات للاعبي متوسط الميدان الدفاعي بالتراجع لمعاونة المدافعين، لكون مارسيل علي يقين بأن فاندنبروك سيقوم حتما بتغيير استراتيجيته الدفاعية التي أدي بها لقاء الذهاب إلي خطة هجومية بحتة معتمداً على بعض الهدافين مثل زهير المترجي، الذي تماثل للشفاء من إصابته بالكاحل، وسيف الدين بوهرة ومحمد أوناجم والسنغالي بولي جونيور سامبو، بجانب امتلاك بعض لاعبي المراكز الدفاعية بالوداد علي التقدم لإحداث الزيادة العددية في الشق الهجومي، خاصة يحيي عطية الله قلب الدفاع ويحيي جبران وجلال الداودي ثنائي خط الوسط المدافع.