Close ad

طفل يمزّق جسد جاره ويدفنه في «خرسانة» فوق السطوح.. أسرار قتل البراءة بالمرج وخطة طمس الجريمة | فيديو وصور

7-6-2023 | 19:16
طفل يمزّق جسد جاره ويدفنه في ;خرسانة; فوق السطوح أسرار قتل البراءة بالمرج وخطة طمس الجريمة | فيديو وصورمحرر بوابة الأهرام مع أسرة المجني عليه
محمد محسب

ارتباك وتذبذب ونظرات متوترة وتعرّق بالجبين، هكذا كانت ملامح وجه الطفل ياسين صاحب الـ16 عامًا كُلما سُئل «أين صديقك مروان؟»، لكن تلك الاضطرابات الجسدية لم تُوقظ انتباه المُنصتين لحديث الصغير، دون دراية منهم بأنه وراء غياب الطفل .

موضوعات مقترحة

عند سماع رواية القتل التي لا يتخطى عُمر أطرافها سن الطفولة، تشعر بأنها رواية سينمائية نظرًا لعدم تصديق ما جاء بالكواليس، هذا ما يجعلنا نعود بالأحداث إلى شهر مضى منذ بداية معرفة الطفلين ببعضهما البعض، وذلك عندما توجه الطفل «مروان» صاحب الـ10 سنوات رفقة والديه وأشقائه إلى شقة صغيرة بمنطقة المرج للسكن بها، بعدما تركوا منزلهم القديم.


المجني عليه

وتزامن سكن أسرة مروان بالمنطقة مع إجازة نهاية العام الدراسي، ما جعل مروان خلال وقت قصير يتعرف على أقرانه، والذي كان من ضمنهم الطفل «ياسين»؛ حيث إنه يقطن معه بذات العقار، وفي صباح يوم الواقعة حضر مروان إلى مدرسته لمعرفة نتيجة العام الدراسي وكان حاصلًا على الامتياز، ليعود مُسرعًا ليبلغ والدته بما حققه، والتي قررت مكافأته بالتنزه واللعب مع رفاقه حتى يعودا هي ووالده من كشف الطبيب، ولم تكن تعلم أنه يتوجه لمثواه الأخير دون وداع.

ظل الطفل مروان يلعب مع جاره ياسين، وسط حالة من البهجة بخاصة مع أجواء حفل الزفاف المقام في ذات العقار، وخلالها بدأ ياسين في التحايل على مروان للصعود معه أعلى سطح العقار لاستكمال اللعب، وبعد محاولات من الاستدراج صعد معه وفور صعودهما، اعتدى ياسين على مروان بالضرب دون سبب من الصغير وبدأ في تهديده بسلاح «شفرة موس» كان بحوزته.


المجني عليه

لم تناصر مروان صرخات استغاثته المُتعالية ولا محاولات الإفلات من بين يديه بخدوش أظافره، نظرًا لارتفاع مستوى صوت أغاني الزفاف ما جعل المتهم ياسين يستغل ذلك ويفعل ما هدد به، والتقط «حجرًا» كان ملقى بجواره وسدد ضربة قاتلة على رأس الضحية من الخلف، ليسقط مروان مغشيًا عليه، ثم أخرج «شفرة الموس» مجددًا وشوه وجهه ثم سدد له طعنات وجروح متفرقة بالجسد حتى تأكد من إزهاق روحه.

خلالها اتجه مُسرعًا إلى والده وروى له ما حدث منه اتجاه ابن الجيران، والذي أخذ بيد نجله وصعد مهرولًا أعلى السطوح، وعاونا بعضهما طمس معالم جثة المجني عليه؛ حيث رأى بواقي من مادتي الأسمنت والجبس فقام بخلطهما ثم سكبهما على جثة الصغير لكن لم تغط المادة جسده بالكامل، ليُكملا بمجموعة من «كسر الطوب» الذي كان موجودا أعلى السطح، ويفران هاربين من موقع الجريمة إلى شقتهما.

حينها عاد والدا الطفل مروان ليسألا عن نجلهما المتغيب هنا وهناك، ومع مرور الوقت دون العثور على نجلهما يزداد القلق والتوتر داخل قلوبهما، ليتقابلا بالمتهم ياسين والذي كان مُصابًا بعدة خدوش في رقبته فبسؤاله عن محل تواجد مروان أخبرهم بعدم علمه مكانه رغم أنه كان بصحبته قبل دقائق من اختفائه، حسب رواية ما تبلغا به من الجيران.

انتقل محرر «بوابة الأهرام» لمكان الواقعة التي أثارت استياء أهالي منطقة المرج، للوقوف على تفاصيل أكثر عن الحادث الأليم الذي وقع منذ أيام، ولقاء أسرة الضحية مروان ومعرفة كواليس رحلة البحث عن جثمان صغيرهم.

يقول الحاج عزت فرجاني عم الضحية: «بعد تأكد غياب مروان قعدنا ندور ونسأل كل الناس، ولما سألنا أصحاب الفرح أبلغتنا سيدة لديهم بأنها رأت مروان رفقة ياسين خلال الزفاف، وبعد فترة عاد ياسين بمفرده مصابًا بخدوش وجروح متفرقة بمنطقة الرقبة والذراع».


محرر بوابة الأهرام مع أسرة المجني عليه

ويستطرد قائلاً: «فور سماعنا ذلك توجهنا إلى شقة والد ياسين فجرًا، وعند سؤاله عن مروان كان في حالة من الارتباك وأبلغنا بعدم علمه مكان ابننا، وعندما سأله شقيقي سيد والد مروان عن أسباب ما أصابه من جروح، أبلغنا أن تشاجر مع مجموعة عربجية عند كوبري محمد نجيب مما تسبب له في هذه الإصابات».

ويلتقط «عمر سمير» العم الآخر للضحية طرف الحديث؛ حينها أسرعنا إلى قسم الشرطة لتحرير محضر تغيب للطفل بعدما انتابتنا الشكوك، وفور عودتنا إلى المنزل علمنا من أحد الجيران أن أشرف والد ياسين، هجر شقته منذ أقل من ساعة مُعللاً أنه توجه لعمل في محافظة أخرى ما يلزم عليه الإقامة هناك.


محرر بوابة الأهرام مع أسرة المجني عليه

محرر بوابة الأهرام مع أسرة المجني عليه

ويتابع باكيًا: «عقب ذلك علمنا من رجال المباحث بأن جثمان مروان متواجد فوق سطح العقار وأن ياسين وراء قتله، وعند صعودنا رفقة قوات الأمن رأينا كوما من الزبالة يعلو صبة خرسانة، وغير ظاهر من أسفلها إلا فردة كاوتش من رجل مروان فقط».

ويختتمان حديثهما بدموع تنهمر من أعينهما وفي صوت واحد: «نطالب بإعدامه والقصاص العادل من القاتل، لأنه لا يمكن أن يكون طفل بعدما فكر هذا التفكير لارتكاب جريمته، وعند الله تجتمع الخصوم».

وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن الدقهلية تم استهداف المتهم الهارب وأمكن ضبطه، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيقات.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: