طفرة كبيرة حققتها منظومة تسويق القطن بمحافظة الشرقية بالأعوام السابقة بعد أن حررت سعر القطن المصرى ليسجل أعلى سعر للقنطار ليصل فى بعض المزادات بالمحافظة لـ 7 آلاف جنيها محققا أعلى سعر على مدار زراعة الذهب الأبيض فى السنوات الماضية الأخيرة.
موضوعات مقترحة
نجاح المحصول دفع المزارعين للاتجاه لزراعته لأن القطن المصرى له خواص افضل من جميع الأقطان العالمية ومن المتوقع ارتفاع زراعته هذا العام من خلال حلقات التجميع بالمحافظة لتصل المساحة المنزرعة لـ 51 ألف فدان تقريبا بانتاجية 9-11 قنطارا للفدان وذلك يرجع للمنظومة الجيدة ومجهود كبير من القائمين على الزراعة بالشرقية وإدارة الإرشاد الزراعي.
يقول المهندس أحمد رفعت العساسى مدير إدارة المكافحة بمديرية الزراعة بالشرقية إن منظومة تسويق القطن حدث بها نقلة كبيرة بسبب اهتمام الدولة بتشجيع المزارعين وارتفاع أسعار القطن بحلقات التجميع والمزادات التى تخطت الـ٧ آلاف جنيهات للقنطار وهذا مؤشر جيد للمزارع وعودة محصول القطن لسابق عهده ويزيد من مساحة القطن بالمحافظة هذا العام والأعوام القادمة؛ كون معدل الانتاج الفدان وصل لـ ٩-١١ قنطارا وبعض المزارعين جنى ثلاث جنْيات للمحصول وهذا مؤشر جيد لهذا العام وذلك بفضل جهود مركز البحوث الزراعية ومديرية الزراعة بمحافظة الشرقية متمثلة فى إدارة الإرشاد الزراعى برئاسة المهندس اشرف الدمرداش، مشيرا ان المساحة المتوقعة بمحافظة الشرقية تصل لـ 55 الف فدان ومن المتوقع زيادة المساحة بسبب ارتفاع الأسعار لأن مزادات القطن بالشرقية رقم واحد على مستوى الجمهورية بالعام السابق.
ويضيف العساسى أن المشكلة التى حدثت من بعض المزارعين بالعام السابق تطالبنا بمساواة الأسعار وهذا لا دخل لنا به لان فرق السعر بين بداية مزادات القطن والنهاية كبير وصل للضعف حيث بدء المزاد القطن بـ ٣٥٠٠ جنيه فى اول عمليات تسويق القطن حتى تخطت الـ٧ آلاف جنيه وهذه من الناحية الاقتصادية ولا نستطيع التدخل بها لأن المنتج عرض وطلب وحدث فروق كبيرة بين حلقات تجميع القطن وحلقات اخرى فى يوم واحد تخطى هذه الفروق 1500 جنيه بمعنى ان هناك حلقات فى نفس اليوم بـ ٥٥٠٠ جنيه وأخرى وصلت لـ٧١٥٠ جنيها وهذه فروق كبيرة رغم أن الأصناف القطن واحدة «الجيزة ٩٤» والمعاملات واحدة بالمحافظة.
أما عفيفى قادوس رئيس جمعية تسويق المحاصيل بالشرقية، فأضاف أن منظومة القطن هذا العام ممتازة ومجدية جدا للفلاح بعد الارتفاع الكبير فى الأسعار ووضع ضوابط للتسويق من خلال حلقات تجميع القطن بمختلف مراكز المحافظة واختفى التسويق العشوائى.
وأرجع قادوس اختفاء مشاكل تسويق القطن وارتفاع مساحات زراعة القطن لاهتمام القيادات السياسية بمحصول القطن ودفع منظومة القطن بدلا من التصدير القطن الخام للخارج يتم تصديره غزل، بالاضافة إلى ان مديرية الزراعة بالشرقية قامت بالتوعية اللازمة للمزارعين فضلا عن الضوابط التى وضعتها الوزارة واهتمام مديرية الزراعة والنزول على أرض الواقع.
وقال المهندس اشرف نصير مدير مديرية الزراعة بالشرقية إن سبب ارتفاع مساحة القطن المصرى لانه مطلوب ومميز فى الأسواق الخارجية مما جعل المزارعين يتجهون لزراعة بسبب ارتفاع سعره بالأعوام السابقة واهتمام القيادة السياسية بالمنظومة الزراعية فى الفترة الأخيرة مع بداية الموسم بتوفير الاسمدة وصرفها مع بداية المحصول للنهوض بالزراعة لذلك لا يوجد مشاكل بالاسمدة منذ عامين ومتوافرة بمخازن الجمعيات الزراعية ولا يوجد بها أى أزمة.
وتابع بأن ارتفاع مساحة زراعة القطن هذا العام أكبر دليل على نجاح منظومة تسويق القطن وذلك بفضل نجاح منظومة التسويق عن طريق حلقات التجميع الموجودة بكافة المراكز على مستوى المحافظة وتكاتف جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لإنجاح منظومة جنى القطن واعادته إلى سابق عهده لتذليل كافة العقبات التى تواجه المزارعين من خلال توفير كافة مستلزمات الإنتاج من تقاوى والبذور الجيدة ذات الإنتاجية العالية وتوفير الأسمدة، بالإضافة إلى تنظيم الندوات الإرشادية واستخدام طرق الزراعة الحديثة لترشيد استخدام المياه بما يسهم فى زيادة الإنتاجية للفدان والتصدير للخارج.
ولفت نصير إلى أن المحصول هذا العام مبشر بالخير والذى تم زراعتها الان 29 ألف فدان قطن ومن المتوقع ان ترتفع هذه المساحة لتتخطى الـ 55 ألف فدان بإنتاجيته مرتفعة تصل لـ 11 قنطارا للفدان مؤكدا أن هذا لم يأت من فراغ بل لتجنيد أكثر من ألف مهندس ومشرف زراعى من أكفأ العاملين بالإشراف على عملية الزراعة بدءا من بذرة التقاوى حتى جني المحصول وذلك للإشراف على مقننات الرى وتنفيذ برنامج المكافحة المتكاملة هذا علاوة على عقد ندوات إرشادية للمزارعين وحقول إرشادى لتبصير المزارعين بمواعيد الزراعة المثلى والتوصيات الفنية التى أعدها خبراء مركز البحوث الزراعية.
وأضاف أن هذا العام سوف تشهد المحافظة إقبالا كبيرا من الفلاحين على زراعة محصول القطن وذلك لارتفاع أسعاره واختفاء مشاكل تسويقه حيث يتسابق التجار وشركات الأقطان على شراء الإنتاج بأسعار مجزية وحرصت الدولة على دعم السياسة القطنية بما يضمن المحافظة على المحصول وجودته حتى تستطيع استمرار المنافسة العالمية، مشيدا بدور الإرشاد الزراعى وإدارة المكافحة بمديرية الزراعة فى نجاح منظومة محصول القطن عن طريق عقد الندوات الإرشادية لتوعية المزارعين بجميع مراكز المحافظة من بداية الخدمة والزراعة وتوفير المبيدات للوصول الى اعلى إنتاجية للمحصول من المتوقع ان يشهد محصول القطن طفرة كبيرة هذا العام بسبب ارتفاع الإنتاجية للفدان واختبار افضل الأصناف الذى يتم زراعتها بالمحافظة ويتميز بغزارة ثماره وزيادة عدد اللوز وكبر حجمها وانتاجية وفيرة.
وفى السياق نفسه، أشار المهندس سمير راشد مدير عام المتابعة بمديرية الزراعة بمحافظة الشرقية إلى أن مساحة محصول القطن ارتفعت هذا العام وذلك بفضل منظومة القطن بنظام الحلقات والمزاد العلنى التعاون بين الزراعة والشركات وكذلك يرجع لصنف جيزة ٩٤ الذى اثبت جودته ويعتبر من أجود الأصناف لمحصول القطن طويل التيلة الذى يمتاز بملمسه الناعم ومميزاته التى تعتبر أفضل من الـ«جيزة٨٦» حيث انه طويل التيلة ويصل انتاجة من ١٠- ١٢ قنطارا للفدان وهذا لم يحدث قبل ذلك فى المواسم السابقة وهذا طبقا للسياسة الصنفية من وزارة الزراعة.
وأكد راشد أن المزارعين فضلوا زراعة القطن عن الأرز لان الاسعار ارتفعت بصورة كبيرة وغير متوقعة وهذه لم يحدث قبل ذلك وهذا مربح جدا للمزارعين والقطن به قيمة مركبة بدلا من بيعة قطن خام، مناشدا القيادات ان يتم تصديره غزل او منسوجات وبذلك يرتفع سعره اكثرا بدلا بيعه قطن خام.
وأضاف ان زراعته بالنسبة للمحاصيل الصيفية هو أفضل من الأرز لأنه يستهلك مياه ٦ آلاف متر مكعب اما القطن يستهلك مياه ٣-٤ الاف متر مكعب وهذه قيمة نسبية فى استهلاك المياه ونستفيد من شجرة القطن بأكملها حيث أن زهرة القطن يتم بيعها وبذرة القطن يستخرج منها الزيت والكسب وفى نفس التوقيت عود القطن يتم عمله علف للماشية أو يتم دخولك فى صناعة الخشب الحبيبى وشجرة القطن كلها ميزات.
أما حسين رياض الرماح رئيس مجلس الجمعية المركزية الائتمان الزراعى بالشرقية، فقال إن منظومة تسويق القطن حققت نجاح كبير بالعام السابق 2022 والاسعار كانت مجزية جدا للمزارعين وممتازة وتصب فى صالح المزارع مقارنة بالاعوام السابقة ولذلك الفلاح سيقدم على زراعة القطن بصورة كبيرة هذا العام وسترتفع مساحة الأراضى المزروعة بالقطن، مرجعا ذلك لاهتمام الجهات السياسية بزراعة القطن والمحاصيل الاستراتيجية وتوفير الأسمدة اللازمة وذلك من خلال الجمعيات الزراعية.
وتابع الرماح: محصول القطن هذا العام مبشر بالخير حيث ان بالعام السابق وصل اخر سعر بـ 6 الف جنيه ومن المتوقع ارتفاعة ليتخطى الـ 7 الف جنية ورجاء من القائمين على الزراعة فى مصر ان يكون للجمعية المركزية الائتمان الزراعى بالشرقية أن يكون لها دور فى عملية تسويق القطن بالاعوام القادمة لأن الجمعيات الزراعية هى الأساس للزراعة فى مصر.
وقال ياسر نجاح ان الفلاح يتجة لزراعة القطن لان مشاكل التسويق اختفت وجميع مزارعى القطن سعداء بأسعار القطن والمنظومة الجديدة واختفت المشاكل التى كانت تواجهنا فى السابق وتحقق عائدا ماديا جيدا للمزارع، آملًا ان تستمر هذه المنظومة وحلقات التسويق وعدم تدخل السماسرة وأصحاب المصالح فى إفساد هذه المنظومة الجيدة التى رسمت الابتسامة على وجوه المزارعين بالأعوام السابقة وتحقق المساواة فى أسعار القطن داخل المزادات بمحافظة الشرقية.