قال النائب الدكتور ناصر عثمان، أمين سر اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن الموقف المصري من الأزمة الروسية الأوكرانية، واضح منذ اللحظة الأولى لبدء النزاع بين الطرفين، لافتًا إلى أنه يتسق ومبادئ السلام، الذي تدعو إليه في كافة المنتديات الدولية، مشيرًا إلى أن المبادرة الإفريقية للوساطة خطوة مهمة لتحقيق السلام المنشود والتسوية السياسية المنشودة بين طرفي النزاع.
موضوعات مقترحة
وثمن أمين سر اللجنة التشريعية بمجلس النواب، المبادرة الإفريقية للوساطة في الأزمة الروسية ـ الأوكرانية، والتي دُشنت في إطار مساعيها لإحداث التوافق على استمرار العمل المكثف على دفع المبادرة الإفريقية من خلال بلورة الآليات اللازمة لتشجيع الجانبين الروسي والأوكراني على الانخراط فيها بشكل إيجابي خلال الفترة المقبلة.
ولفت النائب الدكتور ناصر عثمان، إلى أن مصر تتبنى موقفا من الحرب الروسية الأوكرانية يتسق مع موقفها المبدئي المتمسك بمقاصد ومواد ميثاق الأمم المتحدة، من حيث نبذ التهديد أو استخدام القوة في العلاقات الدولية، والجنوح إلى الوسائل السلمية لحل المنازعات، واحترام سيادة الدولة الوطنية ووحدة أراضيها، وهو ما دأبت عليه مصر دائمًا، باعتبارها دولة مؤسسة للأمم المتحدة، وذلك دون أن تحيد عن هذه المبادئ أو تتنصل منها في أي مرحلة.
وأشار أمين سر اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إلى أن مصر تسعى نحو دعم الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة التي تحولت إلى حرب بين روسيا وأوكرانيا، ويتمثل موقف مصر من الحرب الروسية الأوكرانية في محاولة لعب دور إيجابي لوقف الاقتتال وتشجيع الحل الدبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا، ودعوة طرفي النزاع وكل الأطراف المؤثرة، بضرورة التوصل إلى حل تفاوضي يراعي شواغل جميع الأطراف دون استثناء، ويوقف القتال والتدمير والآثار الإنسانية السلبية التي تلحق بالمدنيين جراء هذا النزاع، وبما يحقق مصالح الطرفين بشكل متساو؛ ضماناً لتحقيق الاستقرار والأمن الدوليين.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد شارك، اليوم، الإثنين، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في اجتماع مع عدد من الرؤساء الأفارقة، للتباحث حول المبادرة الإفريقية للوساطة في الأزمة الروسية ـ الأوكرانية، وذلك بمشاركة كل من الرئيس "عثمان غزالي" رئيس جزر القُمُر الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، والرئيس الجنوب إفريقي "سيريل رامافوزا"، والرئيس السنغالي "ماكي سال"، والرئيس الأوغندي "يوري موسيفيني"، والرئيس الزامبي "هاكايندي هيتشيليما".