يتفرد الظاهر بيبرس بظاهرة خاصة، وهي أن أهل مصر، اعتبروه بطلًا شعبيًا خارقًا، فنسبوا له البطولات وتغنوا بأعماله وأمجاده محبة منهم له، حتى كتبوا له سيرة أسطورية بديعة وهي "السيرة الظاهرية". وشارك أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، في افتتاح جامع الظاهر بيبرس بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وإعماره، حيث افتتح فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، المسجد، بحضور كل من : الدكتور مولين أَشيمباييف رئيس مجلس الشيوخ ببرلمان جمهورية كازاخستان، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، والشيخ نوريزباي حاج تاغانولي المفتي العام ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والسفير خيرات لاما شريف سفير كازاخستان بالقاهرة، والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعدد من قيادات الوزارتين والمحافظة، والأزهر وجمهورية كازاخستان، والعميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف، والدكتور أبو بكر أحمد عبدالله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار. أوضح الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، أن هذا الجامع ثالث أكبر المساجد الأثرية بمصر مساحةً، بعد جامعي أحمد ابن طولون، والحاكم بأمر الله، حيث تبلغ مساحته ما يقرب من ثلاثة أفدنة، مضيفا أنه تم البدء في مشروع ترميم وإعمار جامع الظاهر بيبرس عام 2007م، ثم تعثر المشروع لعدة أسباب منذ عام 2011م، حتى استؤنفت الأعمال عام 2018، والتي تضمنت تخفيض منسوب المياه الجوفية، والانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية، والترميم الدقيق والمعماري للجامع، وتطوير نظم الإضاءة والتأمين به، كما تم خلال أعمال الترميم اكتشاف صهريج مياه أسفل أرضية صحن الجامع. كما تم تطوير الخدمات المقدمة لزائري لتحسين تجربتهم السياحية أثناء الزيارة حيث تم وضع لوحات ارشادية وتعريفية بالجامع، وتوفير كافة سبل الإتاحة للسياحة الميسرة من ذوي الهمم حتى يتسنى لهم زيارة المسجد بكل سهولة ويسر بدوره قال الباحث الأثري سامح الزهار المتخصص فى الآثار الإسلامية والقبطية فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" أن السيرة الظاهرية هي قصص شعبية خيالية تحكي حياة السلطان المملوكي الظاهر بيبرس في شكل ملحمة اختلط فيها التاريخ بالخيال ، مضيفا أنه يعتبر عصر الظاهر بيبرس من عصور النهضة العمرانية بلا منازع في سياقه، فقد بنى العديد من المدارس في مصر ودمشق والمدرسة هنا هي مسجد له تخطيط معماري يجعل من المسجد مقرا للعلم والدرس للمذاهب الأربعة الكبرى، مثل المدرسة الظاهرية في دمشق (676 هـ) وفيها توجد المكتبة الظاهرية، كما بنى مسجد الظاهر بيبرس الشهير بقلب القاهرة (665 هـ) وهو قائم إلى اليوم ولذلك سمي ما يحيطه جغرافيا بحي الظاهر، كما بنى مسجداً في قليوب قائما حتى الآن ويعرف الميدان الموجود فيه بإسم (ميدان بيبرس) بقليوب البلد. ويوضح سامح الزهار، أن الظاهر بيبرس قام ببناء العديد من الجسور والأسوار والقناطر وشق الترع والخلجان وتدشين مقياس للنيل كما قام بتنظيم البريد وأعد له الخيل كذلك عمل بيبرس على ترميم الجامع الأزهر وصيانته وأعاد للأزهر هيبته وأعاد له الخطبة والدراسة وحلقات العلم بعد أن أغلق طويلا وعين أربعة قضاة واحدا من كل مذهب من المذاهب الأربعة الكبرى بعد أن كان القضاء قاصرا على الشوافع، كما أصلح كثيرا في الحرم النبوي بالمدينة المنورة، ورمم مسجد إبراهيم بالخليل، وجدد ما تهدم من قبة الصخرة وعمل صيانة لقبة السلسلة وزخرفها ورتب برسم مصالح المسجد في كل سنة خمسة آلاف درهم كذلك بنى بها خان للسبيل كان بابه منقولا من دهليز للخلفاء بالقاهرة، كما دشن دار للعدل للفصل في القضايا والنظر في المظالم بالاضافة الى توسعة مسجد الصحابي خالد ابن الوليد في حمص.