قالت السلطات العسكرية في كييف إن الدفاعات الجوية الأوكرانية اعترضت جميع الصواريخ الـ15 والطائرات المسيرة الـ18 التي أطلقتها القوات الروسية على العاصمة الأوكرانية الجمعة.
موضوعات مقترحة
ولم ترد تقارير على الفور بشأن وقوع خسائر بشرية جراء سقوط الحطام.
وبشكل منفصل، قال الجنرال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، إنه جرى تدمير نحو 30 هدفا معاديا.
وعلى مدار شهر مايو الماضي، أطلقت روسيا صواريخ ومسيرات على كييف أكثر من أي فترة أخرى منذ بداية الغزو الشامل في فبراير العام الماضي.
ولقي عدد من الأشخاص، بينهم طفل، حتفهم في هجوم وقع أمس الخميس.
من ناحية أخرى، قال رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان الروسية في شمال القوقاز إن وحدته المقاتلة " أحمد " شنت هجمات في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
وتم الاستيلاء على أجزاء كبيرة من بلدة مارينكا من جانب قواته، التي تقاتل إلى جانب الجنود الروس النظاميين، حسبما قال على تطبيق تليجرام. ولا يمكن التحقق من مزاعمه بشكل مستقل.
وقال مسؤول إن شخصين قتلا في روسيا على الحدود الأوكرانية.
وأعلن حاكم منطقة بيلجورود الروسية، فياتشيسلاف جلادكوف، على تليجرام اليوم الجمعة عن مقتل امرأتين في قصف في المنطقة.
وقال إن المرأتين كانتا تسافران بالسيارة بالقرب من بلدة شيبيكينو عندما ضربت شظايا سيارتهما.
وأضاف أن شخصين يتلقيان العلاج بالمستشفى جراء تعرضهما لإصابات خطيرة، ملقيا باللوم في الهجمات على الجيش الأوكراني.
ولا يمكن التحقق من تصريحاته من جهة مستقلة.
وأبلغت مناطق كورسك وبريانسك وسمولينسك وكالوجا الواقعة غربي روسيا عن تعرضها أيضا لهجمات بمسيرات وانفجارات.
وأعلنت جماعتان من المتطوعين الروس شبه العسكريين مرارا وتكرارا عن مسؤوليتها عن مثل هذه الهجمات. وتقاتل الجماعتان اللتان يطلق عليهما اسم "فيلق المتطوعين الروس" و"فيلق حرية روسيا" من أجل أوكرانيا، لكنهما يتألفان من مواطنين روس.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها اليومي بشأن حرب أوكرانيا إن هذه الهجمات على الأراضي الروسية من جانب محاربين موالين لأوكرانيا تتسبب في مشكلة للجيش الروسي.
وذكرت الوزارة: "يواجه القادة الروس حاليا معضلة حادة تتعلق بـ (تقوية) الدفاعات في المناطق الحدودية الروسية أو تعزيز خطوطهم في أوكرانيا المحتلة".
وتابعت الوزارة بالقول إنه في حين أن القوات الروسية أظهرت نجاحا سريعا في احتواء هذه الغارات أكثر من سابقتها، فإنها "لجأت إلى نشر كامل القوة العسكرية النارية على أراضيها، بما يشمل مروحيات هجومية وراجمة صواريخ ثقيلة /تي او اس-1 ايه/".
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في العاصمة الفنلندية هلسنكي، إن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا، كان بمثابة "دراسة حالة في الفشل"، فيما يتعلق بالمعدات والتكنولوجيا والقيادة والقوات والاستراتيجية والتكتيكات والمعنويات الروسية.
وأضاف بلينكن: "عندما تنظر إلى أهداف بوتين الاستراتيجية طويلة المدى، فلا شك أن روسيا اليوم أسوأ بكثير عسكريا واقتصاديا وجيوسياسيا مما كانت عليه قبل غزوها الشامل لأوكرانيا".
وتابع بالقول: "بينما كان بوتين يسعى إلى إظهار القوة، كشف عن ضعفه، وحينما اعتقد أن هناك انقساما، اتحدنا".
وأشاد وزير الخارجية الأمريكي، بشجاعة وتضامن الشعب الأوكراني، وبالإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة وشركاؤها لدعم أوكرانيا.
وأضاف أنه "يتعين ألا تبقى أوكرانيا فقط، بل يجب أن تنجح".
وقال بلينكن إن "الرئيس الروسي أضر باقتصاد بلاده، الذي أصبح الآن جزءا ضئيلا مما كان يمكن أن يصبح عليه لو كان قد استثمر في التكنولوجيا والابتكار بدلا من الأسلحة والحرب.
وفي ظل سعي أوكرانيا للحصول على المزيد من الأسلحة لمواجهة العدوان، دعا المبعوث الصيني الخاص إلى أوراسيا، لي هوي، إلى وقف توريد السلاح إلى منطقة الصراع.
ولم تغلق روسيا ولا أوكرانيا الباب أمام المفاوضات، حسبما قال " لي هوى "في بكين، عقب رحلة قام بها الشهر الماضي، وقادته إلى أوكرانيا وروسيا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي.