رفضت الصين اليوم الخميس ما أعلنته الولايات المتحدة بأنها تسعى إلى "إزالة المخاطر" بدلا من "الانفصال" عن الصين، مؤكدة أن الخطر الحقيقي الذي يواجه العالم هو "حرب باردة جديدة".
موضوعات مقترحة
جاء ذلك ردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين للصحفيين عقب اجتماع وزارى لمجلس التجارة والتكنولوجيا بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء بأن واشنطن وبروكسل لا تبحثان عن "انفصال" عن الصين ولكنهما تركزان على "التخلص من المخاطر".
وشددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج على أهمية تحديد "المخاطر"، وقالت في مؤتمر صحفي دوري في بكين: "لقد أصبحت كلمة (التخلص من المخاطر) رنانة في الآونة الأخيرة. لكن أولا وقبل كل شيء، نحتاج إلى تحديد ما هي المخاطر عندما نتحدث عن التخلص من المخاطر".
وقالت إن الصين تنتهج انفتاحا رفيع المستوى وتوفر بيئة موجهة نحو السوق وقائمة على القانون وتدويل للشركات من جميع أنحاء العالم، بحسب الموقع الرسمي لشبكة /سي جي تي إن/ الصينية.
وتابعت ماو أن الصين تنفذ استثمارات اقتصادية وتجارية وعلمية وتكنولوجية وتعاون مع الدول الأخرى بروح الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين.
وأكدت المتحدثة أن الصين تتمسك بالعدالة والإنصاف الدوليين، وتشجع على حل الخلافات من خلال الحوار والتشاور، وبالتالي فإنها "لا تشكل أي خطر لكنها توفر فرصا".
وأشارت إلى أن الخطر الحقيقي الذي يواجه العالم يتمثل في إثارة مواجهة بين المعسكرات أو "حرب باردة جديدة"، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإثارة اضطرابات وفوضى إقليمية، وتسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية وزعزعة استقرار سلسلة الإنتاج والإمداد العالمية.
وقالت ماو: "يجب أن يكون المجتمع الدولي يقظا وأن يعمل معا لمحاربة هذه المخاطر".