يعتبر مرض «سرطان القولون» أحد أكثر أورام السرطان انتشاراً بالعالم، وقد أكدت الدراسات والأبحاث العلمية الصادرة عن المراكز الدولية المتخصصة أهمية الكشف المبكر عن سرطان القولون، وقد أوصت المؤسسات والهيئات العالمية باستخدام فحص البراز الكيميائي المناعي لما له من درجة حساسية عالية في التشخيص.
موضوعات مقترحة
ويُعد هذا النوع من السرطان أكثر شيوعًا بعض الشيء عند الرجال، بالمقارنة مع النساء، وبالنسبة إلى حوالي 5% من مرضى سرطان القولون أو سرطان المستقيم، فقد وجد أنه السرطان الأول لدى الرجال والثالث عند النساء، يكون السرطان في موضعين أو أكثر في القولون والمستقيم، ولا يبدو أنه انتقل ببساطة من موضعٍ إلى آخر.
وقد يواجه الأشخاص، الذين لديهم تاريخ عائلي لسرطان القولون والمستقيم، زيادة في خطر إصابتهم بهذا السرطان.
كما يزيد التاريخ العائلي للسلائل الغدية الورمية المعوية من خطر سرطان القولون والمستقيم.
ويواجه مرضى التهاب القولون التقرحي أو الذين يعانون من داء كرون في القولون زيادة في الخطر أيضًا، ويرتبط هذا الخطر بعمر المريض عند الإصابة بالمرض، وبمقدار المنطقة المصابة في المعدة أو المستقيم، وبطول فترة الإصابة.
ويميلُ الأشخاص الذين يواجهون زيادة في الخطر إلى استهلاك نظام غذائي غني بالدهون والبروتين الحيواني والكربوهيدرات المكررة، ويحتوي على كمية قليلة من الألياف.وقد يُمارس التعرض بشكل كبير إلى التلوث في الهواء والماء، خصوصًا المواد الصناعية المسببة للسرطان دورًا في حدوث المرض.
ما هي أسباب الإصابة بـ«سرطان القولون»؟
وعن أسباب الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، يقول الدكتور أشرف أحمد إبراهيم، استشاري الباطنة والكبد والجهاز الهضمي، لـ" بوابة الأهرام": إن معظم حالات سرطان القولون و المستقيم تبدأ بمجموعة من الخلايا الصغيرة الحميدة على شكل زوائد يطلق عليها "الزوائد اللحمية" وهي عبارة عن أورام سطحية حميدة وغير سرطانية تشبه حبة العنب تتكون في الجدار الداخلي للقولون أو المستقيم وتنمو هذه الأورام عادة ببطء على مدى 5 إلى 10 سنوات ولكن مع مرور الوقت يتحول بعض من هذه الزوائد اللحمية إلى أورام سرطانية، لذا لابد من الفحص المبكر للمريض عند الشعور بأي تعب وذلك لمعرفة إمكانية وجود ورم من عدمه واستئصاله.
وتابع: وقد أثبت استئصال الأورام السطحية فعالية في منع الإصابة بسرطان القولون والمستقيم؛ حيث تعتبر هذه الأورام من المراحل المبكرة لسرطان القولون والمستقيم، والتي لا يصاحبها عادة أي أعراض إطلاقا. كما تعد هذه المرحلة من أكثر المراحل الشفاء.
ما هي أعراض الإصابة بـ«سرطان القولون »؟
وعن أعراض الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، يوضحها استشاري الباطنة والكبد والجهاز الهضمي بأنها تتمثل في:
1- الشعور بعدم إفراغ البطن كاملا عند التبرز.
2- نزيف من فتحة الشرج أو وجود دم مع البراز.
3- اضطرابات في البطن كتشنجات أو غازات أو آلام لفترة طويلة.
4- الشعور المستمر بالرغبة في الذهاب للحمام.
5- نقص الوزن غير المعروف سببه.
6- فقر الدم الشديد غير المعروف سببه.
7- الوهن و الضعف وقلة الشهية مع تدهور الصحة العامة.
ولفت إبراهيم إلى أن هذه الأعراض قد تكون نتيجة لعدة أمراض أخرى، ووجودها لا يعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، بل تستلزم زيارة الطبيب لتشخيص الحالة وتقديم العلاج.
ما هي طرق الكشف عن الإصابة بـ«سرطان القولون »؟
وعن طرق الكشف عن الإصابة بـ«سرطان القولون والمستقيم»، يوصي الدكتور أشرف، عند الشعور بالتعب وبأي من الأعراض السابق ذكرها الذهاب إلى الطبيب والخضوع لعدة فحوصات طبية من بينها: " الفحص السريري من قبل الطبيب، فحص البراز لمعرفة ما إذا كان هناك دم في البراز أم لا "تحليل فحص عن الدم الخفي في البراز"، فحص بواسطة منظار خاص "جزئي أو كلي للقولون"، إجراء أشعة مقطعية ملونة.
ما هي النصائح التي يجب اتباعها لتقليل معدل الإصابة بـ«سرطان القولون»؟
ويوصي استشاري الباطنة والجهاز الهضمي والكبد بعدة نصائح يجب إتباعها لتقليل معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وتتمثل في:
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب السمنة والمحافظة على الوزن الطبيعي.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس الضارة لفترات طويلة.
- تناول الفواكه والخضراوات والغذاء الصحي الغني بالألياف.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- استشارة الطبيب عند حدوث أي تغيرات غير طبيعية في الجسم.
الدكتور أشرف أحمد إبراهيم