منح الرائد الإذاعي حافظ عبد الوهاب اسمه لعندليب عبد الحليم حافظ، ليرتبط بالعندليب اسم الرائد الإذاعي، وفى إطار احتفال الإذاعة المصرية بيومها الذي حل بالأمس، تنشر "بوابة الأهرام" حكاية الرائد الإذاعي حافظ عبد الوهاب (1908- 1989م)، والذي لاحقته نبوءة العرّاف المغربي، والذي قالها لوالدته:"النجاة من الغرق مرتين لكل مشوار بداية، ولكل إنسان حكاية، ودى فصول حكايتي نسمعها حتى النهاية"، كانت هذه هي الأبيات التي يصدح بها حافظ عبد الوهاب مدير إذاعة الإسكندرية، وهى من كلمات محمود الكمشوشي، وهى السهرة الإذاعية التي تناولت حياة ذلك الرائد الإذاعي.
موضوعات مقترحة
تناولت تلك الحلقات المسلسلة حياته من الطفولة للشباب، وفى طفولته استدعت والدته أحد العرافين المغاربة وكانت حاملا به، وقد أخبرها العراف المغربي أنها ستُنجب ولدا ستُسميه حسين، وأن الطفل سيغرق مرتين وسينجيه الله، الأم بدورها اسمته "حافظ" كي يحفظه الله، وقد قامت أمه بمحاولات منعه من السفر، منها سفره إلى بريطانيا بعد اختياره ضمن العشرة الأوائل في الأسطول الإنجليزي.
عندما حصل حافظ على الشهادة البكالوريا، التحق بمدرسة المعلمين الأولى، وفى السنة الثالثة وقف مع صديق له بسبب أزمة عاطفية حادة، ومن الغريب أن الصديق العاشق ينجح، بينما رسب حافظ في الامتحانات، وقد التحق صديقه محمد فتحي بشركة ماركوني كمُذيع، وقد أعلنت شركة ماركونى حاجتها لمذيعين وقد تقدم حافظ للعمل لتبدأ رحلته الإذاعية.
ويحسب لحافظ عبد الوهاب أنه أول من قدم الأوبريت بصفته عازفا للكمان، وقد تتدرج في المناصب حتى وصل إلى كبير المذيعين، كما تولى منصب مراقب عام الموسيقى والغناء.
بدأت مرحلة حافظ عبد الوهاب في بداية تأسيس إذاعة الإسكندرية 26 يوليو عام 1954م، ليكون أول مدير لإذاعة محلية، و كان أول من أدخل المسلسلات الدرامية لإذاعة الإسكندرية، وقد استمر الإذاعي حافظ عبد الوهاب بإذاعة الإسكندرية حتى أُحيل إلى المعاش، إلا انه عين بعد ذلك عُين مشرفًا على إذاعة الإسكندرية حتى وفاته.
من أرشيف الإذاعي حافظ عبد الوهاب
من أرشيف الإذاعي حافظ عبد الوهاب