مضاربات التجار والأعلاف سبب الأزمة.. وتكثيف حملات المراقبة
موضوعات مقترحة
رفع سعر القائم ضرورة لمواجهة التلاعب بالعجول وخفض الأسعار
5 آلاف رأس من العجول السودانية بالمجازر والتوريد حتى 2024
تحرص الحكومة بكل أجهزتها ومؤسساتها على توفير اللحوم الحمراء الطازجة سواء المحلية أم المستوردة بالأسواق، خاصة بعد إحياء مشروع البتلو عام 2017 بـ 100 مليون جنيه، ثم سرعان ما تضاعف الرقم إلى 10 مليارات جنيه استفاد منها اكثر من 45 الف مربى.
ويندرج المشروع تحت مبادرة حياة كريمة لدعم صغار المربين فى الريف المصرى، بخلاف تنويع مصادر اللحوم الحمراء الطازجة واستيرادها من مناشئها الطبيعية، بعد التأكد من سلامتها وجودة مراعيها، وطرحها فى منافذها (اكثر من 2000 منفذ استهلاكى) بأسعار مخفضة، مثل اللحوم السودانية والتى ستستمر فى التوريد بنفس الأسعار حتى نهاية 2024، بجانب اللحوم الصومالية والتشادية ذات الجودة العالية. ويُطرح كل هذه اللحوم فى شوادر ومنافذ التموين والزراعة، بخلاف منافذ المبادرات المنتشرة بالمحافظات، وشركة امان والخدمة الوطنية.
وتزامن نشاط وزارات الدولة لتوفير اللحوم الحماء المحلية والمستوردة، مع تكثيف حملات التفتيش اليومية على المنافذ والأسواق لضمان عدم تلاعب التجار بالأسعار المحددة للحوم والتى تقل 30 % عن مثيلتها لدى محال الجزارة.
في السطورالتالية رصدت «الأهرام التعاونى» جهود الدولة لتوفير اللحوم الحمراء بأسعار مخفضة 30 %، بخلاف اللحوم البلدية، مع ثبات أسعارها بالأسواق والشوادر ومنع المضاربات ومحاولات الاحتكار.
قال الدكتور إبراهيم عشماوى، مساعد أول وزير التموين والتجارة الداخلية، ان الوزارة طرحت كميات كبيرة من اللحوم الطازجة والمجمدة ومصنعاتها بمنافذها المنتشرة فى محافظات الجمهورية، حيث تباع اللحوم الطازجة السودانية بسعر 195 جنيها للكيلو جرام، واللحوم البلدية بسعر 230 جنيها، ولحوم الضأن بسعر 250 جنيها والبرازيلى المجمد 220 جنيها كما يتراوح سعر البتلومن 230 إلى 250، لافتا إلى أن الوزارة تكثف حملات التفتيشفى كل اسواق ومنافذ الجمهورية بالتنسيق مع وزارة الزراعة، لمراقبة مدى توافر اللحوم، وثبات اسعارها ومنع محاولات الأحتكار او التلاعب بالاسعار، مع التأكيد على افضل اساليب تخزينها وتداولها.
جشع التجار
وكشف الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين، ان الدولة تضرب بيد من حديد لمنع مضاربات التجار لرفع اسعار اللحوم وبعض السلع، حيث تتسبب المضاربات بارتفاعات مقصودة لا يستفيد منها سوى التجار، وهى تمثل عبئا كبيرا على المستهلك، خاصة ان التجار يعمدون لمساواة اسعارهم بأسعار مافيا السوق الموازية التى تعتمد على ارتفاعات الدولار والذى يعد عنصرا غير مبرر لرفع سعر اللحوم والعديد من السلع فى ظل التخفيضات التى تقوم بها اجهزة الدولة، لافتا إلى أن السبب الرئيسى لارتفاعات اسعار اللحوم البلدية يرجع إلى ارتفاع اسعار الأعلاف وهو الأمر الذى تواجهه الدولة بدعم صناعة الاعلاف وتوفيرها بسعر مناسب، الا ان الجزارين وتجار العجول يعمدون للبيع بأسعار مرتفعة لزيادة مكاسبهم، ولذلك تباع اللحوم البلدية عند بعض الجزارين بأسعار من 250 إلى 280 ويرفعها بعضهم إلى 300 و400 جنيه فى بعض المناطق.
توافر السودانية والمستوردة
وأشار عشماوى إلى أن الدولة تعمل بكامل طاقتها لتوفير اللحوم بسعر منخفض لأكبر شريحة من المواطنين سواء البلدية او المستوردة الطازجة، خاصة من اللحوم السودانية التى تستمر الدولة فى استيرادها بحسب الاتفاق مع الجانب السودانى حتى 2024 على هيئة عجول حية فائقة الجودة يتم تغذيتها بالأعلاف المصرية وموجود منها فى المجازو 5 آلاف رأس، بجانب تنويع مصادر استيراد العجول من افضل المناشئ العالمية مثل تشاد والصومال والدفع بها إلى الاسواق لزيادة المطروح منها وهو ما يعمل إلى ضبط الاسعار وثباتها.
جهود الدولة
وأوضح ان السودان من اهم مناشئ اللحوم الطازجة بالنسبة لمصر، خاصة عقب الأزمات التى واجهت العالم بداية من جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الاوكرانية، وما تبعها من ارتفاعات مفاجئة للدولار، والذى ادى لاشتعال أسعار الأعلاف وبالتالى ضعف المعروض من قطعان العجول بالأسواق سواء المحلية أو المستوردة، بخلاف خروج عدد كبير من مربى الثروة الحيوانية خارج منظومة التسمين لعدم قدرتهم على شراء الأعلاف بسعر مناسب، لافتا إلى أن كل هذه العوامل ادت لارتفاع اسعار اللحوم فى الأسواق بنسبة كبيرة وهو ما جعل الدولة تتحرك فورا بكافة مؤسساتها وبالتنسيق مع كل الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى لدعم مشروع البتلو بما يقارب الـ10 مليارات جنيه لزيادة عدد المربين فى القرى والمحافظات مع توفير الأعلاف يسعر مناسب واستيراد اللحوم الحمراء الطازجة من افضل المناشئ فى العالم مثل السودان والصومال وتشاد والبرازيل والهند.
ضخ المزيد
وكشف الدكتور إبراهيم عشماوي، ان الأحداث العسكرية الجارية حاليا فى السودان، لن تؤثر بأى شكل من الأشكال على توريدات شركة اتجاهات السودانية للحوم فى مصر، لأن التعاقد معها مستمر بنفس الأسعار حتى يناير2024، بالرغم ان اسعار اللحوم السودانية لا تقل كثيرا عن المحلية، ولكنها تعمل على توازن اسعار اللحوم مع طرح ما يحتاجه الأسواق، خاصة مع تنوع مصادر الأستيراد سواء من السودان او الصومال او الهند واروجواى، لافتا إلى أنه يتم استيراد عجول التسمين من دول امريكا اللاتينية مثل البرازيل واورجواى، بخلاف ضخ المزيد من اللحوم المحلية وتكثيف محاولات الدولة لدعم الاعلاف مع زيادة حملات المراقبة على الأسواق لضمان ثبات الأسعار بعيدا عن مضاربات التجار.
تعدد منافذ الاستيراد
أما الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، فأضاف أنه لا يوجد اى تأثير للأحداث العسكرية الدائرة فى السودان على توريد شحنات اللحوم، خاصة بعد نجاح استيراد افضل اصناف العجول من مناشئ عديدة للحوم الآمنة، بجانب إنتاجنا من اللحوم البلدية، والتى ارتفعت نسبتها فى الأسواق بعد توفير الأعلاف ودعمها تيسيرا على المربين، بخلاف دعم مشروع البتلو، مع التوسع في مشروعات الإنتاج الحيواني والداجنى والسمكى، وطرح انتاجهم فى الأسواق، لتعدد مصادر البروتين امام المستهلك، لافتا إلى نجاح الدولة فى توفير بدائل اللحوم البلدية من افضل انواع اللحوم فى العالم، مع استيراد اعلى الأصناف العالمية من دول امريكا اللاتينية مثل البرازيل واروجواى، للتسمين على الاعلاف المصرية وطرح لحومها فى الاسواق.
30 % تخفيضًا
وأشار القرش إلى أن مصر كانت تستورد 20 الف رأس من العجول السودانية والآن تستورد من السودان بحسب الحصة المقرر توريدها من شركة اتجاهات السودانية، بجانب الأستيراد من الصومال وتشاد وكلها من الأصناف والانواع عالية الجودة والتى يتم تسمينها على الاعلاف المصرية لمدة لا تقل عن 7 اشهر ثم تذبح فى المجازر وتوزع لحومها على منافذ الوزارة بجانب اللحوم البلدية بأسعار مخفضة بنسبة لا تقل عن 30 %، لافتا إلى أن أسعار اللحوم في منافذ وزارة الزراعة المنتشرة في القاهرة والمحافظات، تبدأ من سعر 190 جنيها، للحوم البلدي، حيث يغطي الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء ما بين 65 و70 % من حاجة الاستهلاك.
تكثيف حملات التفتيش
وأضاف المتحدث الرسمى للزراعة، ان الوزارة شكلت فرقا فنية على اعلى مستوى من الخبرة العلمية للتفتيش على اكثر من 400 مجزر بالجمهورية بجانب اسواق بيع العجول بالقاهرة والمحافظات، للتأكد من سلامة الماشية وجاهزيتها للذبح، بجانب مراقبة الشوادر والتفتيش عليها باستمرار، مع منافذ بيع اللحوم المذبوحة، ومحلات الجزارة، للتأكد من اختامها قبل بيعها للمستهلكين، لافتا إلى أن الوزارة توفر اللحوم البلدية والمستوردة بجميع انواعها فى منافذها بأسعار اقل من مثيلتها بنحو 30 %.
«خير مزارعنا»
وكشف الدكتور محمد القرش، ان الوزارة استعدت لموسم الأضاحى بطرح الرؤوس الحية واللحوم الطازجة ومنها لحوم ضأن والأبقار والماشية المحلية والمستوردة فى منافذها بالقاهرة والمحافظات، بخلاف المنافذ المتحركة بما يناسب المستهلكين بمختلف الشرائح بخلاف معارض وشوادر « مبادرة خير مزارعنا» بتخفيضات من 20 إلى 30 % وهو المعرض المقام داخل معرض زهور الربيع بالمتحف المصرى، لافتا إلى أنه لن تحث اى ازمات فى توفير اللحوم الحمراء فى الاسواق بسبب الجهود التى قامت بها الدولة سواء فى موسم الاضاحى او طوال العام
أزمة الأعلاف
وفي اتجاه موازٍ، قال محمد وهبة رئيس شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية، ان الأسواق تعانى خلال هذه الفترة من شبه ركود، بسبب ضعف الإقبال على شراء اللحوم، ومع جهود الدولة لضخ المزيد من اللحوم البلدية الطازجة واستيراد اللحوم من السودان وتشاد والصومال والبرازيل والهند، ستتجه اسعار اللحوم الحمراء للاستقرار، خاصة بعد تكثيف حملات المراقبة على الأسواق والجزارين، لافتا إلى أن سبب ارتفاع اللحوم البلدية يعود إلى ارتفاعات الأعلاف التى ارتبطت بأسعار الدولار.
انخفاض الأسعار
أضاف وهبة، انه مع خلال موسم عيد الاضحى قد ترتفع اسعار اللحوم البلدية مرة اخرى لتزايد الإقبال على شرائها، إلا ان اسعار اللحوم السودانية الطازجة ومصنعاتها واللحوم القادمة من المناشئ الآمنة مثل تشاد والبرازيل والسودان والهند سوف تستقر لزيادة المطروح منها فى الأسواق بخلاف منافذ وزارتى الزراعة والتموين ومنافذ شركة امان والشركة الخدمات الوطنية، لافتا إلى أن اسعار اللحوم السودانية فى المنافذ الحكومية والمبادرات 220 جنيها، ومصنعاتها بالمنافذ المتحركة تباع بـ 220 جنيها بخلاف منافذ القوات المسلحة زامان التى تطرحها بـ 250 جنيها، كما تباع البرازيلية بـ 200 جنيه والبتلو من 240 إلى 280 والمجمد البرازيلى بـ180 جنيها واللحم الضأن ما بين 240 إلى 280 جنيها.
مشروع البتلو
وأكد وهبة أن الدولة اثبتت قدرتها على اعادة عجول البتلو لحظائر المربين والفلاحين مرة أخرى، خاصة بعد ضخ ما يقرب من 10 مليارات جنيه لدعم المربين والتى ساهمت فى زيادة عدد عجول البتلو داخل المشروع إلى 460 الف رأس ماشية، كما نضم إلى المشروع 41 الف مربٍّ جديد، وهو بذلك قادر على حل مشكلة غلاء اللحوم من المنبع عند الانتهاء من كل مراحله، وهو الامر الذى يدعم الدولة فى جهودها لتوفير اللحوم البلدية الحمراء بالأسواق بنسبة اكبر بكثير من الـ60 % التى كانت تنتجها مصر مع تقليل الأعتماد على اللحوم المستوردة، لافتا إلى المجهود الكبير الذى قامت به وزارة الزراعة لتوفير اللحوم الحمراء البلدية بمنافذها وتثبيت سعرها، اضافة إلى اللحوم المستوردة التى تم استيرادها لطرحها خلال موسم الأضحى الحالى.
خطة الدولة
وأشار رئيس شعبة القصابين، إلى أهمية مشروع البتلو فى تقليل أسعار اللحوم الحمراء، والتى تتبناه الدولة وتديره وزارة الزراعة بالتنسيق مع البنك الاهلى والبنك الزراعى، لافتا إلى أن أسعار اللحوم شهدت ارتفاعات بلغت خلال الفترة الأخيرة 10 %، بسبب تكالب المواطنين على شرائها، كما شهدت اسعار العجول القائم ارتفاعات كبيرة حيث بلغت سعر القائم الجاموسى البلدى وزن 250 كيلو 114 جنيها، ووزن 300 كيلو 126 جنيها ووزن 400 125 جنيها، ووزن (500) 124 جنيها، وهو الأمر الذى زاد من اهمية مشروع البتلو الذى تتبناه الدولة وهو المشروع القومى القادر على تخفيض سعر اللحوم البلدية بالأسواق، خاصة عند طرحها فى المواسم المختلفة حيث ان انتاج مصر من اللحوم لا يتعدى 60 % من احتياجات الاسواق، ويتم توفير الباقى من الأستيراد، وسوف تنجح الدولة فى تقليل نسبة الاستيراد عند اكتمال المشروع احياء البتلو الذى تم دعمه بما يقرب من 10 مليارات كقروض لمربى الماشية فى القرى والمحافظات تحت عباءة المشروع القومى حياة كريمة.
السيطرة على الأسواق
وفي السياق نفسه، أرجع محمود العسقلانى رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، زيادة اسعار اللحوم البلدية حاليا فى الاسواق إلى ارتفاعات الأعلاف التى يتم استيراها، قائلا: الدولة تكافح هذه الظاهرة، وقد بدأت فى السيطرة على اسواق اللحوم بشكل عام بعد قيامها بزيادة منافذ البيع وتعدد مناشئ اللحوم التى يتم الأستيراد منها، وبالرغم من انخفاض الطلب على اللحوم الحمراء خلال هذه الفترة الا ان الأسعار مازالت مرتفعة والسبب هما عنصرى العملية الانتاجية بالنسبة للحوم البلدية وهما المنتج والمربى.
ولفت إلى أن 4 جهات فى الدولة تعمل على توفير اللحوم للمستهلك بسعر مناسب وهم وزارتى الزراعة والتموين وشركتى امان والخدمات الوطنية، حيث نجحت الدولة فى التنسيق بين هذه الجهات لزيادة المطروح من اللحوم السودانية والتشادية والقادمة من الصومال والبرازيل والهند وغيرها من المناشئ الآمنة، حيث تتأكد الجهات الرقابية من خلوها من اى مسببات مرضية او فيروسات ويتم وضع العجول المستوردة فى المحاجر المصرية وتغذيتها بالأعلاف لمدة لا تقل عن 6 اشهر ليتم طرحها بعد ذلك فى المنافذ الحكومية بأسعار مخفضة، بخلاف التعاقد على شراء الذبائح من الخراف والعجول وطرحها قبل موسم الأضحى بأيام، والتى لا يزيد عمرها عن 30 شهر للقادمة من دول اوروبا و6 سنوات للقادمة من دول افريقيا، وهى كميات كبيرة سوف تعمل على ثبات الأسعار خلال موسم عيد الأضحى.
أزمة الجزارين
ويرى العسقلانى، أن ارتفاع أسعار اللحوم خلال الفترة الحالية ليس بعيدا عن قطاع الجزارين، الذين يرفعون الأسعار بسبب ارتفاع اسعار «جزارى الطبلية» وهم القائمون بالذبح فى المذابح رفع السعر نظراً لأنه يشتري لحومه من تجار آخرين موجودين في المذابح، وقد ارتفعت اسعارهم بسبب تجار العجول فى اسواق الماشية الذين قاموا برقع سعر كيلو القائم إلى 120 جنيها وحتى 130 جنيها، بسبب ارتفاع تكلفة الانتاج وخاصة الاعلاف، لافتا إلى أن تعدد الحلقات من اسباب وصول اسعار اللحوم البلدية من 250 إلى 300 و400 جنيه فى بعض المناطق.
«بلاها لحمة»
ولفت العسقلاني إلى أن عددا كبيرا من اصحاب محال الجزارة، اعلنوا مقاطعتهم لجزارى الطبلية لمدة شهر فى محاولة منهم لتخفيض سعر اللحوم البلدية خاصة مع اقتراب موسم عيد الاضحى وايضا للضغط على تجار العجول ومن قبلهم مستوردى الأعلاف الذين يعلقون سعر طن العلف بحسابات اسعار الدولار وعندما ينخفض الدولار لا تنخفض اسعارهم، مؤكدا ضرورة مواجهة الحكومة لمافيا استيراد وتجارة الاعلاف، بجانب زيادة وعى المواطنين لترشيد استهلاك اللحوم وتقليل الأستهلاك، ولذلك اطلقت الجمعية حملة بعنوان «بلاها لحمة» قبل شهر رمضان لترشيد الأستهلاك وسوف تنخفض اسعار اللحوم البلدية اذا قل استهلاك المواطنين وزادت عند جزارى الطبلية وداخل مزارع واسواق العجول.
التلاعب بالقائم
أما الدكتور سعيد البندارى مفتش اللحوم بوزارة التموين سابقا، فحذر من محاولات بعض المربين ضعاف النفوس، رفع اسعار بيع العجول القائم والتى وصلت إلى 130 جنيها للكيلو،وهو الأمر الذى زاد من رفع اسعار اللحوم البلدية، حيث لا يوجد رقابة سعرية على بيع العجول القائم داخل المزارع وانما يحددها المربى وفقا لتكاليفه بخلاف نسبة الربح التى يريدها، لافتا إلى خطورة اغلاق بعض الجزارين لمحالهم بحجة ارتفاع الأسعار عجول القائم، وما يضاف عليها عند الذبح بالمجازر حيث يحصل الجزار عند بيع اللحوم بالمناطق الشعبية على ربح اقل من المعتاد والذى وضعه لنفسه قبل الشراء، فيضطر إلى اغلاق المحل او البحث عن منفذ له فى مناطق أخرى يستطيع فيها رفع اسعاره، وهو ما حدث بالفعل حيث تباع اللحوم البلدية فى بعض المناطق بـ 400 جنيه للكيلو، وفى مناطق اخرى من 260 إلى 300 جنيه، ومناطق ثالثة تباع فيها اللحوم بـ 350 جنيها للكيلو.