غدًا الأربعاء يحل العيد التاسع والثمانون على انطلاق بث الإذاعة المصرية، والتى بدأت بثها الأول في الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم 31 مايو 1934، وهو اليوم الذي تم اختياره ليكون عيدًا للإعلاميين.. هذا اليوم الذي شهد الظهور الأول لجملة يفخر بها كل المصريين وهى جملة "هنا القاهرة" التى قيلت على لسان المذيع والفنان أحمد سالم، أول صوت عرفته الإذاعة المصرية، والتى بدأت افتتاحها فى هذا اليوم بآيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ محمد رفعت، ثم صوت سيدة الغناء العربى كوكب الشرق أم كلثوم.
تتابع على رئاسة الإذاعة المصرية عمالقة بدءًا من سعيد باشا لطفي أول رئيس للإذاعة المصرية، ثم محمد بك قاسم ومحمد حسني بك نجيب، ومحمد كامل الرحمان، ومحمد أمين حماد، وعبدالحميد فهمي الحديدي، ومحمد أمين حماد، وعبدالرحيم سرور، ومحمد محمود شعبان، وصفية زكي المهندس، ثم فهمي عمر وأمين بسيوني، وحلمي مصطفي البلك، وفاروق شوشة وحمدي الكنيسي، وعمر بطيشة، وإيناس جوهر وانتصار شلبي، وإسماعيل الششتاوي، وعادل مصطفى، وعبدالرحمن رشاد، ونادية مبروك، حتى محمد نوار الذى يتولى حاليًا رئاسة الإذاعة التى يفتخر ويعتز ببرامجها كل المصريين بل والعرب مهما مر الزمن وتطورت الوسائل الإعلامية.
ظلت الإذاعة المصرية تحتفظ برونقها ومكانتها فى قلوب المستمعين ممن ارتبطوا بها ارتباطًا وثيقًا لما اعتدنا على تقديمه ببرامجها؛ سواء الخدمية أو الترفيهية أو السياسة وغير ذلك من المواد الإذاعية المتنوعة.
ظلت الإذاعة المصرية على مدار السنوات تهتم بمراعاة الذوق العام للمستمعين، فواكبت أحداثًا مهمة عاشتها مصر وتفاعلت معها كوسيلة جماهيرية وعبرت عن نبض الشارع وهمومه وآلامه وأفراحه وانتصاراته، وكانت ولا تزال المرآة الصادقة لمسيرة الشعب وتاريخه، وستظل محافظة على رونقها ومكانتها مهما شهدت ساحة الإعلام من تطورات تكنولوجية فى هذا المجال.
كل عام والإذاعة المصرية وكل إعلاميي مصر بخير.