نظم قصر ثقافة دشنا شمال قنا، اليوم الأربعاء، ندوة عن نشأة فن القصة في الأدب العربي والعالمي، واستعرض الشاعر الدكتور حسين سعيد في الندوة البدايات الأولى لفن القصة، مؤكدا أن فن القصة ظهر في أوربا، وكان للثورة الصناعية الفضل في ظهورها.
موضوعات مقترحة
دخلت القصة العربية للوطن العربي، بعد ظهورها في أوربا، وقد لعبت الصحف في القاهرة وبيروت دورا كبيرا في تعميم وانتشار فن القصة، حيث كانت القصص المترجمة من الفرنسية والإنجليزية في البداية، وقامت الصحف بحذف أو إضافة نص أصلي كي تتلاءم مع الذوق العام، وقد أطلق عليها الشيخ محمد عبده وصف الربانيات نسبة إلى كلمة روبان التي تعنى في الفرنسية القصة، وأوضح حسين سعيد، أن العرب حاولوا إرجاع فن القصة القصيرة إلى المقامات في البداية.
عام ١٩١٢ قام الأديب محمود تيمور بكتابة قصة في القطار، وهى عبارة عن حوار يدور في القطار بين أحد الفلاحين الذي يدافع عن حق الفلاحين في التعليم، وبين برجوازي لا يري الأحقية للفلاحين في التعليم، وقد مثلت قصة في القطار لمحمود تيمور علامة بارزة وفارقة في الأدب العربي برمته، حيث كانت قصته تنتمي لجنس الواقعية، وفى ثورة ١٩ بدأت القصة تشق طريقها في الأدب العربي، حيث عبرت عن مناهضة الاحتلال البريطاني، بالإضافة لشيوع ترجمة القصة من لغات أخرى.
تطرقت الندوة لظهور نجيب محفوظ، ويوسف إدريس وغيرهم، كما تناولت الندوة تخلص القصة المصرية من الموروثات القديمة والزخرفة الكلامية، كما تطرق حسين سعيد، لناصر وأنواع القصة القصيرة، وصولا للمدرسة الحديثة التي يمثلها المنسي قنديل، وإبراهيم عبد المجيد، وبهاء طاهر، ومجيد طوبيا وغيرهم.
قصر ثقافة دشنا