تمكن فريق من باحثات كلية علوم الأرض بجامعة بنى سويف وهم: آية ناجح، ومنى نادى، وإسراء حازم تحت إشراف الدكتور فتحى أبو السعود - رئيس قسم جيولوجيا المياه والبيئة- كلية علوم الأرض - جامعة بنى سويف، من استخدام مخلفات الذرة الشامية المطورة فى المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحى.
موضوعات مقترحة
ويقول الدكتور فتحى أبو السعود: أن المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحى، تعتبر إحدى التحديات التى تواجه الدولة المصرية وتضعها ضمن خطة 2030، حيث تمثل مياه الصرف الصحى غير المعالج نحو 8 مليارات متر مكعب سنوياً، وتعتبر هذه المياه غير آمنة صحياً، وتؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على مصادر المياه بأنواعها، فضلاً على تأثر الكائنات الحية والبيئة المحيطة بها، مما حدا الحكومة المصرية لتنفيذ العديد من المحطات العملاقة للمعالجة الثلاثية منها: محطة المحسمة، ومحطة بحر البقر وكذلك تطوير محطات الصرف الصحى مثل محطة أبو رواش ومحطة الجبل الأصفر بالقاهرة.
وتعتمد فكرة البحث على المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحى، للتخلص الآمن من متبقيات الأحمال العضوية والمواد العالقة من مياه الصرف الصحى المعالج بيولوجياً، من خلال مرحلتيْن الأولى تعتمد على إزالة المواد العالقة، باستخدام مواد طبيعية مطورة صديقة للبيئة، ومنخفضة التكلفة، والثانية تعتمد على تطوير مخلفات الذرة الشامية، وتحويله إلى كربون منشط يستخدم فى التخلص الآمن مما تبقى من المواد العضوية.
وفى هذه الدراسة تتم معالجة المواد العالقة من خلال المعالجة الفيزوكيميائية بمراحلها الأربع (الترويب، التنديف، الترسيب والترشيح) بعد تمام توصيف المواد المستخدمة باستخدام تقنيات مختلفة، وكذلك قياس تركيز المواد العالقة قبل وبعد المعالجة.
كما تتضمن الدراسة استخدام الكربون المنشط، الناتج من تطوير مخلفات الذرة الشامية فى إزالة المواد العضوية، باستخدام خاصية الامتزاز مع دراسة تأثير العوامل المختلفة، مثل الآس الهيدروجينى، ودرجة الحرارة، وزمن التلامس والجرعة....إلخ على عملية الامتزاز، مع دراسة ميكانيكية التفاعل، وكذلك توصيف المنتج، وحساب نسبة الإزالة، والظروف المثلى لعملية المعالجة.
من خلال النتائج وصلت نسبة إزالة المواد العالقة، الأكسجين المستهلك كيميائياً، والأكسجين المستهلك حيوياً، كمؤشرات لكفاءة عملية المعالجة الثلاثية إلى أعلى مستوياتها مطابقة للقوانين والمعايير المصرية فى إعادة استخدام مياه الصرف المعالج، ويعتبر هذا النظام الأقل تكلفة والأكثر فاعلية دون تأثيرات بيئية.