- المبادرة تعمل على مضاعفة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء وزيادة امتصاص الملوثات من الجو
موضوعات مقترحة
- خفض انبعاثات غاز الاحتباس الحرارى بنحو 170 ألف طن سنوياً تعادل 20% من إجمالى الانبعاثات السنوية بمصر
- برامج تشجير المدارس والجامعات تهدف غرس ثقافة التشجير والحفاظ على البيئة لدى الطلاب
- الغابات الشجرية توفر الموارد الخشبية وتقضى على مشكلة تراكم مياه الصرف الصحى
استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، تقريراً حول الجهود والإجراءات، التى قامت بها الوزارة خلال المرحلة الأولى من مبادرة رئيس الجمهورية" 100 مليون شجرة"، والتى من المقرر تنفيذها على مدار 7 سنوات، حيث أكدت الوزيرة أنه سيكون لتلك المبادرة الأثر الكبير، حيث ستكون لها عوائد اجتماعية تتمثل فى مضاعفة نصيب الفرد من المساحة الخضراء، حيث تبلغ حاليا 1.2م، وأيضاً امتصاص الملوثات وحجز الأدخنة والغبار بما ينعكس إيجابياً على صحة المواطنين، بالإضافة إلى عوائد بيئية تتمثل فى خفض انبعاثات غاز الاحتباس الحرارى بنحو 170 ألف طن سنوياً، تكافىء 20 % من إجمالى الانبعاثات السنوية بمصر، وتحسين نوعية الهواء.
حياة كريمة
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الوزارة قامت بالمشاركة فى العام الأول من المبادرة من خلال زراعة مايقرب من 1.3 مليون شجرة فى جميع أنحاء الجمهورية، حيث تم توفير عدد 500 ألف شجرة تمت زراعتها بجميع محافظات الجمهورية، ضمن مبادرة (حياة كريمة ) بمرحلتيها، وتم تشجير عدد من المدارس الحكومية والجامعات والمعاهد، والمساجد والكنائس والأحياء، والجمعيات الأهلية على مستوى الجمهورية، وأيضاً المناطق الأكثر تلوثاً بحلوان والتبين وطرة والمعصرة، بعدد لايقل عن 550 ألف شجرة، بالإضافة لتشجير الطرق الرئيسية (الطريق الدائرى – طريق وادى العلمين وادى النطرون بطول 20كم ) وغيرها بالتنسيق مع الهيئة العامة للطرق والكبارى بعدد 100 ألف شجرة وشتلة، والمشاركة مع مؤسسات المجتمع المدنى فى زراعة مايقرب من 150 ألف شجرة بمحافظات الجمهورية.
المعايير البيئية
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الأشجار يتم اختيارها وفقاً للمعايير البيئية الملائمة والمناسبة لكل محافظة من المحافظات، من حيث المناخ، وقلة احتياجتها المائية وسرعة نموها، كما تقوم الوزارة بمتابعة ماتم تنفيذه بالتنسيق مع المحافظات والوحدات المحلية، من حيث الصيانة والمتابعة لتلك الأشجار التى تمت زراعتها لضمان استدامتها، بالإضافة لتقديم التوصيات الفنية عند زراعة الأشجار وفقاً لأسس الزراعة والمسافات بين الأشجار.
المجتمع المدنى
كما أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الوزارة تقوم بحملات تشجير فى مختلف محافظات الجمهورية، بالتعاون مع المجتمع المدنى فى إطار جهود الدولة المصرية فى ملف المناخ، حيث تتم تلك الحملات من خلال الأفرع الإقليمية للوزارة، بالتعاون مع المحافظين ويتم التركيز خلالها على زراعة الأشجار حول المدارس، لتكون بمثابة رسالة لطلاب المدارس عن أهمية زراعة الأشجار، بهدف غرس ثقافة التشجير والحفاظ على البيئة لدى النشء، وتعريفه بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وفى هذا الصدد تقوم الوزارة سنوياً بتنفيذ برنامج تشجير المدارس والجامعات والمعاهد والجمعيات الأهلية والأحياء وحول المساجد والكنائس ومراكز الشباب، حيث تم خلال هذه الفترة تشجير ما لايقل عن 400 مدرسة حكومية بالقاهرة والجيزة والمنوفية والقليوبية والسادس من أكتوبر.. بالإضافة لتشجير مالايقل عن 15 جامعة وكلية، وايضاً تشجير عدد من الأحياء ومنها أحياء المعادى وعين شمس والسلام 2،1 ومصر القديمة والمعصرة وطرة، بالإضافة إلى التشجير حول المساجد والكنائس ومراكز الشباب ومحيط المحاكم، بإجمالى عدد 100 ألف شجرة
وأوضحت ياسمين فؤاد، أنه فى غطار تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء قبل استضافة مؤتمر
المناخ بشرم الشيخ (COP27) ، قامت وزارة البيئة بتنفيذ العديد من أعمال التشجير بالمدينة، حيث تم تنفيذ المنطقة الخضراء ZoneGreen بأعلى مستوى ممكن، من خلال زراعة عدد وفير من الأشجار المتميزة والمساحات الخضراء والزهور، بالإضافة إلى رفع كفاءة حديقة السلام التابعة للوزارة على مساحة 33 فداناً والملاصقة للمنطقة الخضراء، بالإضافة للغابة الشجرية بالحديقة على مساحة 15 فداناً، حيث تم تنفيذ أعمال التشجير بعدد لايقل عن 45 ألف شجرة وشتلة تمت زراعتها داخل الحديقة من أنواع مختلفة من الأشجار والنخيل وأشباه النخيل وبعض النباتات النادرة ونباتات طبية وعطرية وقد أشادت وفود الدول المشاركة بالمظهر اللائق والمشرف لها.
الغابات الشجرية
وتابعت الدكتورة ياسمين فؤاد، إنه فى إطار توجيهات السيد رئيس الجمهورية، بشأن الاهتمام بالغابات الشجرية وتعظيم الاستفادة منها، فقد تم عقد عدة اجتماعات مع عدد من الجهات المعنية بالدولة، لحصر الغابات الشجرية على مستوى الجمهورية، حيث أسفر الحصر أن عدد الغابات بجمهورية مصر العربية وفقاً لآخر حصر 60 غابة شجرية.
وأوضحت الوزيرة أن اهتمام السيد رئيس الجمهورية بالغابات الشجرية بهدف تعظيم الاستفادة منها وزراعة أشجار خشبية ذات جدوى اقتصادية عالية فى إنتاج الأخشاب مثل أشجار الماهوجنى وغيرها، وكذلك أشجار إنتاج الوقود الحيوى(الجاتروفا)، وأيضاً حل المشاكل البيئية الناتجة عن تراكم مياه الصرف الصحى، ويساهم فى تقليل تلوث الهواء وتحسين المناخ، بالإضافة إلى كونه أحد الحلول للتخفيف من آثار التغيرات المناخية، كما يساهم فى توفير الأخشاب والحد من الاستيراد، وإيجاد فرص عمل للشباب وحماية التربة من التلوث، مشيرة إلى أنه سيتم العمل خلال الفترة القادم، وبالتنسيق مع الوزرات المعنية على زيادة مساحات الغابات بمصر، واختيار نوعيات من الأشجار لها مردود اقتصادى كبير.
وحول جهود وزارة البيئة فى إنشاء المشاتل، أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أن الوزارة تولى اهتماماً كبيراً بالمشاتل، حيث قامت مؤخراً برفع كفاءة مشتل الوزارة بالقاهرة الجديدة (المرحلة الأولى) على مساحة 11 فداناً، وتم رفع كفاءة الصوب وتدعيمة بالشتلات، وذلك بهدف إكثار النباتات ليساهم بإنتاج الأشجار اللازمة لتشجير الطرق والمدارس والجامعات والمعاهد، والأحياء والمساجد والكنائس، ومراكز الشباب، كما تساهم الوزارة أيضاً فى إنشاء المشاتل بمحافظات الجمهورية، طبقاً للمادة 27 من قانون البيئة 1994.