بداية مُبشرة لموسم حصاد «القمح».. ومتوسط إنتاج الفدان يتجاوز 18 إردبًا
موضوعات مقترحة
الدعم اللامحدود من القيادة السياسية سبب نجاح القطاع الزراعى
المشروعات القومية الزراعية حققت طفرة إنتاجية وساهمت فى استقرار الأسعار
توفير لحوم الأضاحى بأسعار مخفضة.. وجهود لنشر سلالات الماعز البور
البحث العلمى «الزراعى» طريقنا لتحقيق النهضة الزراعية وزيادة معدلات الإنتاج
تنسيق كامل مع البرنامج الوطنى لإنتاج البذور.. لإنتاج تقاوى الخضر محليًا
يشهد القطاع الزراعى نجاحًا كبيرًا وزيادة ملحوظة فى معدلات الإنتاج، ساهمت فى استقرار السوق المحلي، ورفع معدلات التصدير للخارج لتصل لأول مرة إلى 6.5 مليون طن خلال العام الماضي، بفعل الدعم الكبير من القيادة السياسية وتكاتف الجهود العلمية والبحثية بمركز البحوث الزراعية وكليات الزراعة بالجامعات المصرية والمركز القومى للبحوث.
وفى ظل الاهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية بالقطاع الزراعى بشكل عام والبحث العلمى الزراعى بشكل خاص، يتنامى دور الإدارة المركزية لمحطات البحوث والتجارب الزراعية، فى تنمية الثروة الزراعية عن طريق وضع البرامج البحثية العلمية والإرشادية وإقامة التجارب البحثية والحصول على النتائج، والعمل على نشر وتطبيق نتائج البحوث فى شتى مجالات الزراعة لدى المزارعين، وتطوير العلاقة بين البحوث والإرشاد الزراعى لرفع مهارات وقدرات المزارعين للحصول على أعلى عائد اقتصادى من الثروة الزراعية، إضافة إلى وضع وتنفيذ سياسة إنتاج وتجديد تقاوى الأساس للأصناف العالية الإنتاج كمًا ونوعًا لجميع الحاصلات الزراعية، ودعم وتطوير الجهود البحثية فى مجال الاستفادة من الأرض والمياه للنهوض بالإنتاج الزراعي، ودعم الجهود البحثية فى مجال استغلال واستصلاح الأراضى الجديدة.
«الأهرام التعاوني» أجرت هذا الحوار مع الدكتور أيمن عبد العال، رئيس الإدارة المركزية لمحطات البحوث والتجارب الزراعية، للتعرف على الدور الرئيسى الذى تقوم به الإدارة فى النهوض بالقطاع الزراعى وزيادة معدلات الإنتاج، وتوفير تقاوى الأساس للمحاصيل الزراعية، من خلال تنفيذ البرامج البحثية وتطويرها وتحديث المزارع البحثية.
ــ ما الأهداف الرئيسية للإدارة المركزية لمحطات البحوث والتجارب الزراعية؟
.. من الأهداف الرئيسية للإدارة المركزية لمحطات البحوث والتجارب الزراعية، تنفيذ البرامج البحثية لجميع المعاهد البحثية الممثلة بمركز البحوث الزراعية، وكذلك إنتاج تقاوى المربى والأساس للأصناف المختلفة سواء كانت محاصيل حقلية أو بستانية، وعلى ذلك تقوم الإدارة المركزية بتطوير وتحديث المزارع البحثية حتى تكون على أعلى مستوى، والتوسع فى البرامج البحثية فى المجالات المختلفة تحت ظروف متباينة من حيث نوع التربة ومصادر المياه المتنوعة والظروف البيئية المختلفة وغيرها لخدمة البيئة المحيطة لكل محطة بحوث والعمل على حل المشاكل الزراعية وتوصيل التكنولوجيا الحديثة للمزارعين.
ــ هل تسهم الإدارة المركزية لمحطات البحوث والتجارب الزراعية، فى تطوير البحث العلمى بالمعامل البحثية؟
.. بالفعل تهدف الإدارة المركزية لمحطات البحوث والتجارب الزراعية، إلى تجهيز المعامل البحثية بأجهزة متطورة بما يتناسب مع الأقسام البحثية الموجودة بكل محطة، وتغطية احتياجات المحطات بأنواعها «حقلية، بستانية، إنتاج حيواني»، والتجارب الزراعية من أعمال المبانى والإنشاءات السكنية وغير السكنية والتشييدات، وتوفير الدورات التدريبية فى جميع المجالات لرفع كفاءة العاملين لاكتساب المهارات الفنية لرفع الكفاءة الإنتاجية، وتدبير احتياجات محطات البحوث والتجارب الزراعية من المعدات والآلات الزراعية التى تستخدم فى إجراء العمليات الزراعية والتى تتناسب مع التجارب البحثية المنفذة مع استخدام المعدات المتطورة لإجراء جميع العمليات ميكانيكيًا حسب المواصفات التى يتم إعدادها بمعرفة معهد بحوث الهندسة الزراعية وتدبير السيارات ووسائل النقل لمحطات البحوث وذلك لنقل مستلزمات الإنتاج والسادة الباحثين والعمال إلى المزارع البحثية، فضلاً عن توفير احتياجات المحطات من الأثاثات اللازمة للمعامل والاستراحات والقاعات الإرشادية، وإقامة أيام حقل وحصاد بالمحطات البحثية للتعرف على كل ما هو جديد بالقطاع الزراعي.
ــ ما هو دور الإدارة فى إنتاج التقاوى عالية الإنتاجية؟
.. الإدارة المركزية لمحطات البحوث والتجارب الزراعية، تتعاقد مع قسم بحوث القمح ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية فى إنتاج تقاوى الأساس للقمح التى يتم من خلالها إنتاج التقاوى للمزارعين، ويتم أيضًا التعاقد على إنتاج التقاوى المعتمدة، حيث تنتج فى الأراضى التابعة للمحطات البحثية، طبقًا لتعليمات المحاسب السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى لزيادة معدلات تغطية التقاوى من 70 % حاليًا إلى مستهدف 100 % خلال العام المقبل، وما يسير على القمح يتم تطبيقه على باقى المحاصيل ومنها الذرة ومختلف المحاصيل الحقلية وكذلك محاصيل الخضر والفاكهة.
ــ ما هى طبيعة التعاون بين الإدارة لمحطات البحوث والتجارب الزراعية مع باقى المعاهد البحثية بالمركز؟
.. هناك تعاون بين الإدارة المركزية للمحطات مع مختلف الباحثين بالمعاهد البحثية، حيث يتم توفير البيئة المناسبة للعمل لهؤلاء الباحثين سواء كانت التربة الزراعية أو الصوب، ونساهم فى توفير بيئة مناسبة لأقلمة المستوردات والعدوى الصناعية لإنتاج أصناف مقاومة للأمراض والعدوى والأصداء.
ويقوم الباحثون فى إطار التجارب التى يتم إجراؤها استنباط السلالات والأصناف والهجن، وتتيح الإدارة للبرامج البحثية الزراعة والاستنباط ومن ثم إنتاج الأصناف وتسجيلها ثم إكثارها لتوزيعها على المزارعين وفقًا للخرائط الصنفية.
ــ تعنى أن دور الإدارة المركزية لمحطات البحوث والتجارب الزراعية بحثى وليس إنتاجى؟ّ!
.. بالفعل.. المحطات التابعة للإدارة بحثية وليست إنتاجية، فهى مسئولة عن تربية التقاوى وإنتاج تقاوى الأساس التى يتم من خلالها إنتاج تقاوى الإكثار، بخلاف المحطات الإنتاجية التى هى مسئولة عن الإنتاج النهائى سواء للتقاوى أو للمحصول ذاته.
ــ هل المحطات التابعة للإدارة منتشرة فى جميع المحافظات؟
.. هناك 35 محطة بحثية تابعة للإدارة على مستوى جميع المحافظات، سواء كانت محطات رئيسية أو فرعية، ومنها محطة بحوث سخا بكفر الشيخ على مساحة 1100 فدان، ومحطة بحوث الجميزة فى محافظة الغربية على مساحة 600 فدان، ومحطة بحوث سدس على مساحة 400 فدان، ومحطة بحوث النوبارية وتوشكى فى جنوب الوادى على مساحة 450 فدان، وهناك محطات للإنتاج الحيواني، وهناك دور مجتمعى للمحطات البحثية من خلال تدريب طلبة كليات الزراعة بالجامعات، وهناك محطات تحليل مياه فى المحطات.
ــ هل للمحطات التابعة للإدارة أنشطة متعلقة بالإنتاج الحيوانى؟
.. هناك نشاط فى لإنتاج التجارى لتوفير أضاحى للمواطنين سواء كانت عجول بقرى أو جاموس أو أغنام، كما توجد سلالة من الماعز البور ويستفيد منها الجمهور أيضًا لنشر السلالة وإكثارها بأسعار أقل من أسعار السوق الخارجى بحوالى 30 %، ويتم توفير رؤوس من الماشية الكبيرة والصغيرة للأضاحى وكذلك الماعز البور من خلال التعاقد وبسعر أقل 20 % من الأسعار فى السوق الخارجي.
ــ وهل هناك تعاون مع البرنامج الوطنى لإنتاج البذور؟
.. تم إنتاج سلالات محلية من الكوسة وهناك أصناف أخرى فى طريقها للاستنباط، كما أن هناك تعاون من البرنامج الوطنى لإنتاج البذور، وفى محطة سخا بكفر الشيخ متوفر للبرنامج الوطنى الصوب الزراعية لإنتاج هجن الخيار والطماطم والفلفل والباذنجان، وهناك اكتفاء ذاتى بنسبة 97 % من تقاوى المحاصيل الحقلية ونسعى خلال الفترة المقبلة إلى زيادة معدلات الاكتفاء الذاتى من تقاوى محاصيل الخضر، خاصة وأن إنتاج تقاوى الخضر يحتاج مجهود كبير وبيئات خاصة لإنتاج تقاوى الأساس.
ــ من خلال مشاركتكم فى افتتاح موسم حصاد القمح.. كيف رصدت معدلات الإنتاج؟
.. إنتاجية القمح خلال موسم الحصاد الحالى مُبشرة لجميع الأصناف بمختلف المحافظات، ويرجع ذلك إلى التقاوى الجيدة عالية الإنتاجية التى تم توفيرها للمزارعين من خلال الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى وجهود العاملين بمركز بحوث المحاصيل الحقلية، كما أن الظروف الجوية جاءت خلال موسم الزراعة الحالى مواتية لزراعات القمح، وهو ما أثر بشكل إيجابى فى زيادة معدلات الإنتاج رأسيًا، كما أن الأمراض كانت محدودة جدًا فى القمح هذا الموسم وهو ما ترتب عليه أيضًا زيادة معدلات الإنتاج، ومن المتوقع تحقيق زيادة كبيرة فى معدلات الإنتاج بالنسبة لمحصول القمح وسوف يتخطى متوسط إنتاج الفدان 18 و19 إردبًا.
ــ كيف ترى الزيادة الكبيرة فى معدلات تصدير الخضر والفواكه للخارج؟
ــ النجاح الكبير فى القطاع الزراعى ترتب عليه تصدير ما يزيد عن 6.5 مليون طن خضر وفواكه خلال العام الماضى على الرغم من زيادة معدلات الاستهلاك المحلى بفعل تنامى الزيادة السكانية، والثبات على معدل التغطية إثبات واقعى للنجاح المتحقق فى القطاع الزراعي.
ــ كيف تحقق هذا الفائض الكبير فى الإنتاج الزراعى لمحاصيل الخضر والفاكهة؟
.. الدولة تسابق الزمن لتلبية احتياجات المواطنين وزيادة معدلات الاكتفاء الذاتى فى السوق المحلي، والتوسع الأفقى فى القطاع الزراعى والذى قارب على 4 ملايين فدان والمشروعات الزراعية القومية التى تم تنفيذها كان لها بالغ الأثر فى تحقيق معدلات أكبر فى الاكتفاء الذاتى فى القطاع الزراعى واستقرار الأسعار، وهناك زيادة رأسية فى الإنتاج بفعل الأصناف عالية الإنتاجية لمختلف المحاصيل الزراعية، وهناك تعاون كامل بين جميع المعاهد البحثية وصولاً إلى أفضل النتائج فى القطاع الزراعي.
ــ كيف ترى لإقبال المزارعين على المشاركة فى منظومة الزراعة التعاقدية؟
.. ملف الزراعة التعاقدية حقق نجاحًا كبيرًا خلال الفترة السابقة، حيث يتم التعاقد على تسويق المحاصيل الزراعية قبل موسم الزراعة، وبأسعار تضمن تحقيق المزارعين هامش ربح مناسب يتناسب مع تكاليف الإنتاج، وهناك اهتمام كبير من الحكومة بالإعلان عن أسعار المحاصيل الإستراتيجية قبل موسم الزراعة، ولأول مرة يتم رفع أسعار استلام المحاصيل الإستراتيجية إلى هذه المستويات بما يضمن للمزارعين تحقيق هامش ربح مناسب ودخل مجزي، وهو ما يدفع المزارعين إلى مزيد من الاجتهاد والتفانى فى الإنتاج الزراعي.
ــ كيف يتم التعاون مع كليات الزراعة والمعاهد البحثية المتخصصة؟!
.. هناك تعاون بحثى وعلمى مع كليات الزراعة بالجامعات المصرية والمركز القومى للبحوث، وهناك مشاركة فى المشروعات البحثية والحملات القومية للمحاصيل الإستراتيجية، والعاملون بالقطاع الزراعى يشعرون بالفخر بالنجاحات التى تحققت فى القطاع الزراعي، هناك خطوات استباقية فى القطاع الزراعي، ونجحنا بالفعل فى تحقيق زيادة كبيرة فى معدلات الإنتاج الرأسي، القمح فى مشروع مستقبل مصر وصل إنتاجه على 25 إردبا للفدان، وعمومًا حققت الزراعة المصرية انجازًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، رغم الزيادة السكانية.
ــ ما هى خريطة توزيع المحطات البحثية التابعة للإدارة المركزية لمحطات البحوث والتجارب الزراعية؟
.. تتضمن محطات البحوث التابعة للإدارة، محطة البحوث الإقليمية بالقاهرة الكبرى، وتتضمن محطة البحوث الزراعية فى بهتيم، ومحطة بحوث البساتين بالقناطر الخيرية، وإدارة التجارب الزراعية بالقليوبية، وإدارة التجارب الزراعية بالجيزة، أما محطة البحوث الإقليمية لوسط الدلتا، فتتضمن محطة البحوث الزراعية بالجميزة، ومحطة بحوث الإنتاج الحيوانى بالجميزة، وإدارة التجارب الزراعية بالغربية، وإدارة التجارب الزراعية بالمنوفية.
ــ وماذا عن منطقة شمال وشرق الدلتا؟
.. وتتضمن محطة البحوث الإقليمية لشمال الدلتا، محطة البحوث الزراعية فى سخا، ومحطة البحوث الزراعية بالسرو، ومحطة بحوث الإنتاج الحيوانى فى سخا، ومحطة بحوث الإنتاج الحيوانى بمحلة موسى، ومحطة بحوث الإنتاج الحيوانى بالسرو، وإدارة التجارب الزراعية بكفر الشيخ، وإدارة التجارب الزراعية بالدقهلية، وإدارة التجارب الزراعية بدمياط.
كما أن محطة البحوث الإقليمية لشرق الدلتا، محطة البحوث الزراعية بالإسماعيلية، ومحطة البحوث الزراعية بالعريش، ومحطة البحوث الزراعية بكفر الحمام، ومحطة بحوث البساتين بالقصاصين، ومحطة بحوث الدواجن فى أنشاص، وإدارة التجارب الزراعية بالزقازيق، وإدارة التجارب الزراعية بالإسماعيلية، وإدارة التجارب الزراعية بشمال سيناء، وإدارة التجارب الزراعية بجنوب سيناء، وإدارة التجارب الزراعية بالسويس، وإدارة التجارب الزراعية ببورسعيد.
ــ وهل هناك محطات بحثية فى محافظة الإسكندرية؟
.. تتضمن محطة البحوث الإقليمية بالإسكندرية، محطة البحوث الزراعية بالصبحية، ومحطة البحوث الزراعية بمرسى مطروح، ومحطة بحوث البساتين بالصبحية، ومحطة بحوث الدواجن بالصبحية، ومحطة بحوث الإنتاج الحيوانى ببرج العرب، وإدارة التجارب الزراعية بالبحيرة، وإدارة التجارب الزراعية بالإسكندرية، وتتضمن محطة البحوث الإقليمية بالأراضى الجديدة، محطة البحوث الزراعية بالنوبارية، ومحطة بحوث البساتين بجنوب التحرير، أما محطة البحوث الإقليمية بالفيوم، فتتضمن محطة البحوث الزراعية بكوم أوشيم، ومحطة بحوث الدواجن بالفيوم.
وتتضمن محطة البحوث الإقليمية لمصر الوسطى، محطة البحوث الزراعية بسدس، محطة البحوث الزراعية بملوي، ومحطة بحوث البساتين بسدس، ومحطة بحوث الإنتاج الحيوانى بسدس، ومحطة بحوث الإنتاج الحيوانى بملوي، وإدارة التجارب الزراعية ببنى سويف، وإدارة التجارب الزراعية بالمنيا.
ــ وماذا عن منطقة مصر العليا؟!
.. أما محطة البحوث الإقليمية لمصر العليا، فتتضمن محطة البحوث الزراعية بأسيوط، ومحطة البحوث الزراعية بشندويل، ومحطة البحوث الزراعية بالمطاعنة، وإدارة التجارب الزراعية بأسيوط، وإدارة التجارب الزراعية بسوهاج، وإدارة التجارب الزراعية بقنا، وإدارة التجارب الزراعية بأسوان.
وتتضمن محطة البحوث الإقليمية بالوادى الجديد، محطة البحوث بالخارجة، وتتضمن محطة البحوث الإقليمية لشمال الدلتا، محطة بحوث تاج العز بالسنبلاوين، وتتضمن محطة البحوث الإقليمية لمصر العليا، محطة البحوث الزراعية فى توشكى.
د. أيمن عبد العال رئيس اإلدارة المركزية لمحطات البحوث والتجارب الزراعية والزميل محمود دسوقي