تتواصل بنجاح الخطوات الجادة التى تقوم بها مبادرة "معًا لحماية الأسرة المصرية"، والتى أحدثت حراكًا واضحًا من خلال الحوار المجتمعى الذى تقوم به في المؤسسات والجامعات والأندية الرياضية وغير ذلك من الفعاليات والندوات بمحافظات مصر المختلفة، والتى بدأتها بمؤسسة الأهرام العريقة من خلال "بوابة الأهرام" التى تحمست لطرح بنود وأهداف المبادرة، ومنها أول حوار حول تعديلات قانون الأحوال الشخصية في ضوء دعوة الرئيس السيسي، التى أكد فيها ضرورة إجراء نقاش حول هذا القانون ينتهي بتعديلات تحقق استقرار الأسرة المصرية وتتعاطى مع المتغيرات المجتمعية التى أصبحت تهدد وحدة الأسرة بعد زيادة معدلات الطلاق، وهو ما يترتب عليه تهديد لمستقبل الأطفال، بل والأجيال الشابة.
وبعد أولى الندوات الناجحة فى "بوابة الأهرام" توالت ندوات ومناقشات المبادرة المهمة التي أسستها د.إنجي فايد، وشارك معها هذا المشوار منذ بدايته د.حسام لطفي أستاذ القانون المخضرم، ود.عبدالله النجار أحد علماء الأزهر الشريف، والذين يبذلون جهودًا كبيرة على مدى ٤ سنوات؛ للوصول لنتيجة مرضية مجتمعيًا وفي صالح الأسرة المصرية ونفعها.
وخلال الأيام الماضية شاركت بالحضور فى ندوة نقاشية جديدة للمبادرة جاءت أكثر نجاحًا من المتوقع بنادى هليوبوليس، وحملت عنوان “الأسرة المصرية والجمهورية الجديدة” بالتعاون مع مبادرة “معًا لحماية الأسرة المصرية”.
تحدث فيها بطلاقة وشفافية الكاتب الصحفى ماجد منير رئيس تحرير "بوابة الأهرام" و"الأهرام المسائي"، شارحًا الدور المهم للإعلام فى توعية المجتمع وشدد على أهمية التصدي لحروب الجيلين الرابع والخامس، وتحدث باستفاضة عن هذه القضية، وضرورة توعية الشباب والمجتمع في مواجهة ما تبثه "السوشيال ميديا"، مشيرًا إلى خطورتها ودعا إلى ضرورة وضع ضوابط عملية من أجل التصدي لمخاطر السوشيال ميديا.
وأوضحت د.إنجي فايد كبير الأثريين لوزارة الآثار، ومؤسس المبادرة، أن من بين أهداف "معًا لحماية الأسرة" لم شمل الأسر، وهو ما تعمل من أجله المبادرة.، فيما أشاد عمرو السنباطي رئيس نادي هليوبوليس بفكرة "الحوار" بين المبادرة وأعضاء النادى حول قضية استقرار الأسرة المصرية؛ حيث تستحق النقاش والبحث، كما أشاد بأهداف المبادرة التي أكدها خلال الندوة د.حسام لطفي أستاذ القانون، مشيرا إلى أن المبادرة تقوم على فكرة التعاضد والمشاركة.
ومن أجمل ما شهدته الندوة أيضًا مناشدة د.عبد الله النجار عضو مجمعي البحوث الإسلامية والفقه الإسلامي الدولي، الرجال بأن يتحلوا بالمروءة والعدل بعد حدوث الطلاق، وأنه على الرجل ألا يستبدل الحب والعاطفة قبل الانفصال بالعداوة والبغضاء بعد الانفصال، ناصحًا الحاضرين بأن الأٍسرة ما هي إلا فرح وحب وسرور، ويجب تفعيل القانون، ولا حرج على الرجل أن يكون كريمًا مع زوجته وأولاده بعد أي خلاف.
ولم تغفل مبادرة "معًا لحماية الأسرة المصرية" أهمية الجانب الافتصادي فاستضافت في ندوتها الاقتصادية د.غادة قنديل وعن الجانب الصحي استضافت د.نيفين الوحش صاحبة البصمات والأداء الرائع في تنظيم وتنفيذ القوافل الصحية بمحافظات مصر وصاحبة الدور الكبير في العمل المجتمعي والخيري المتواصل.
وتحدثت د.نيفين خلال الندوة عن الصحة العامة وتأثيرها على تنمية الأسرة، وضرورة توعية كل أفراد الأسرة بنماذج للوجبات الغذائية النموذجية التي أوضحتها.
أكثر ما أبهرني في هذه الندوة الناجحة ليس فقط استضافة شخصيات مؤثرة في مجالات مهمة تخص الأسرة، ولكن أيضًا أبهرني مشاركة الجمهور من مختلف الفئات والأعمار ومن بينهم الشباب الذين تجاوبوا بشدة مع المبادرة وأهدافها.