الجهاز المناعي، هو خط الدفاع الأول عن الجسم، لأنه يساعد على الوِقاية من الأمراض والعدوى، ومنوط به عادة مهاجمة البكتيريا والفيروسات وخلايا السرطان التي تغزو الجسم، كما يتولى الجهاز المناعي مهمة مهاجمة الأجسام الغريبة التي تحاول اختراق جسم المريض.
موضوعات مقترحة
ويقول خبراء، إن الجهاز المناعي عادة يعمل على وِقاية الجسم من الأمراض عن طريق مهاجمة البكتيريا أو الفيروسات التي تكون خطيرةً أو ضارة، ولكن قد يتعامل الجهاز المناعي عن طريق الخطأ مع الأجزاء السليمة من الجسم على أنها مواد مهاجمة، للخلايا والأنسجة السليمة كما لو أنَّها شيء سيسبب المرض، وذلك في حالات نادرة.
طبيعة الجهاز المناعي
يقول الدكتور أمجد الحداد أستاذ الحساسية والمناعة، إن جهاز المناعة يتكون من خلايا متخصصة ومواد كيميائية تقاوم البكتيريا والفيروسات التي تسبب العدوى في جسم الإنسان، ولكن عندما يستهدف الجهاز المناعي الإنسان عن طريق الخطأ ويهاجم أنسجة الجسم، فإنه يصاب بأمراض المناعة الذاتية.
أمراض المناعة الذاتية
ويشير الحداد، إلى أنه يوجد نوعان من أمراض المناعة الذاتية، الأول منها خاص بالأعضاء وهي تؤثر على عضو واحد في الجسم، أما النوع الثاني غير خاص بالأعضاء، وهذا النوع الثاني يؤثر على الاضطرابات غير الخاصة بأعضاء الجسم التي تؤثر على العديد من الأجهزة أو أجهزة الجسم كاملا.
كما أنه يوجد نحو 80 نوعًا من الاضطرابات المناعية الذاتية، وهي تختلف ما بين خفيفة إلى شديدة، وذلك بناء على عضو الجسم الذي يتعرض للهجوم وإلى أي مدى يتأثر بالإصابة، وتعتبر النساء أكثر ضعفاً من الرجال، خاصة عندما يصلن إلى سن الإنجاب.
بعض اضطرابات المناعة الذاتية وأعراضها
ويقول الحداد، إن اضطرابات المناعة الذاتية تتسبب في الإصابة ببعض الأمراض، مثل مرض السكري، والتهاب المفاصل الروماتويدي والصدفي، ما تؤدي إلى الإصابة بمرض التصلب اللويحي ومرض الذئبة.
ومن أعراض أمراض المناعة الذاتية، الشعور بوجود ألم عضلي، آلام المفاصل أو ضعف، والحمى، والأرق، وفقدان الوزن، عدم تحمل الحرارة أو ضربات قلب سريعة، كما يحدث طفح جلدي متكرر أو خلايا، حساسية من أشعة الشمس، وطفح جلدي على شكل فراشة على الأنف والخدين، وكذلك من الأعراض أنها تتسبب في فقدان الشعر، أو وجود بقع بيضاء على الجلد أو داخل الفم، وتؤدي إلى الشعور بالجفاف في الفم والعين والجلد.
الأسباب التي تؤدي لاضطرابات المناعة الذاتية
ويضيف الحداد، أن العلم حتى الآن لم يصل إلى أسباب تعطل الجهاز المناعي، لكن هناك بعض الناس أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض اضطرابات المناعة الذاتية، مثل مرضى التصلب المتعدد والذئبة الموروثة، ولكن الوراثة لا تعني أن كل فرد من أفراد الأسرة سيعاني من نفس المرض، لكنهم سيرثون قابلية التعرض لاضطراب المناعة الذاتية، ويعتقد أن العوامل البيئية مثل العدوى والتعرض للمواد الكيميائية أو المذيبات قد تكون مسئولة عن الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية.
ومن عوامل الخطر، أن هناك حالات معينة، نتيجة الوراثة، حيث تنتشر بعض أمراض المناعة الذاتية في العائلات، حيث قد يولد الشخص بجينات تجعله على استعداد للإصابة، لكنهم قد لا يكتسبونها حتى يتعرضوا لمجموعة من المحفزات.
بعض اضطرابات المناعة الذاتية وأعراضها
ومن أعراض أمراض المناعة الذاتية، الشعور بوجود ألم عضلي، آلام المفاصل أو ضعف، والحمى، والأرق، وفقدان الوزن، عدم تحمل الحرارة أو ضربات قلب سريعة، كما يحدث طفح جلدي متكرر أو خلايا، حساسية من أشعة الشمس، وطفح جلدي على شكل فراشة على الأنف والخدين، وكذلك من الأعراض أنها تتسبب في فقدان الشعر، أو وجود بقع بيضاء على الجلد أو داخل الفم، وتؤدي إلى الشعور بالجفاف في الفم والعين والجلد.
كما تشمل أعراض اضطرابات المناعة الذاتية، وجود وخز في القدمين أو اليدين وخدر، مع الصعوبة في التركيز ووجع بطن، وظهور دم أو مخاط في البراز أو إسهال، وظهور تقرحات الفم، مع الإصابة بجلطات الدم، وفي السيدات الحوامل تحدث حالات الإجهاض المتعددة.
طرق تحفيز المناعة الذاتية
ويقول الدكتور أشرف عقبة أستاذ المناعة بجامعة عين شمس ، قد تبدل طبيعة مادة الجسم العادية، بسبب طريق فيروس، أو دواء، أو تعرض لضوء الشمس أو الإشعاعات، وقد يتعرف الجهاز المناعي على المادة المعدلة على أنها جسم أجنبي.على سبيل المثال، قد يُصاب الجسم بعدوى فيروسية تؤدي إلى تعديل بعض الخلايا في الجسم.تُحفز الخلايا المصابة بالفيروس الجهاز المناعي للهجوم عليها.
وقد تدخل إلى الجسم مادة أجنبية تشبه مواد الجسم الطبيعية.، وفي هذه الحالة قد يستهدف الجهاز المناعي المادة الأجنبية ومادة الجسم المماثلة على حد سواء، مثل أن تمتلك البكتيريا التي تسبب التهاب الحلق مواد خطيرة وهي الموجودة في خلايا القلب البشري، ويمكن في حالات نادرة أن يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة قلب الشخص بعد التهاب الحلق.
كما قد تؤدي إصابة العين إلى تسرب السوائل في مقلة العين، إلى مجرى الدم.فيحفز السائل الجهاز المناعي للتعرف على العين كما لو كانت جسما أجنبيا والهجوم عليه.
ولكن لا يزال من غير المعروف، لماذا تحفز مادة معينة ردة فعل المناعية الذاتية عند شخص معين، ولا تحفزها عند شخص آخر.ولكن، يمكن للعوامل الوراثية أن تمارس دورها في ذلك، وغالبا ما يتم تحفيز الإصابة باضطراب المناعة الذاتية عند الأشخاص المعرضين للإصابة، بعدوى فيروسية أو ضرر نسيجي.
قد تتعافى بعض اضطرابات المناعة الذاتية من تلقاء نفسها، دون تفسير واضح لآلية ذلك، ولكن معظم اضطرابات المناعة الذاتية تكون مزمنة.وغالبًا ما يحتاج المريض لتناول الأدوية طوال حياته للسيطرة على أعراضها.