في ظل الأزمات العالمية المتلاحقة، والتي أحكمت قبضتها على كثير من الموارد وأثرت على كثير من بلدان العالم، وانتشرت معها تساؤلات المواطنين، إلى متى تستمر الأزمات؟ وما هو السبيل للخروج منها؟ كانت إجابة خبراء بأن الحل هو أن يكون المواطن مشاركًا لوطنه في معرفة ما يواجهه من تحديات أزمات، وذلك بهدف خلق ورفع الوعي بتحديات المجتمع خاصة في ظل الأزمات العالمية.
موضوعات مقترحة
وتعتبر الحملات التوعية أهمية لمعرفة تحديات المجتمع في ظل الأزمات العالمية، لأنها تساعد على تعزيز النظرة الإيجابية للمستقبل، وشرح دور المشروعات القومية الكبرى في تحقيق التنمية المنشودة لتحسين جودة الحياة المنشودة.
4 نقاط مهمة لتوعية المواطنين
يقول الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية، والعلاقات الدولية جامعة قناة السويس: يجب أولا خلق التوعية العامة بالنسبة للقضايا الداخلية والخارجية، وهي التي تستلزم حرية التناول، ومن الضروري أن نجعل المواطن أكثر إلماما بالقضايا الخارجية، حتى لا يتعرض لأي تزييف من أي جهة أو من بعض الأشخاص، وبناء على ذلك لكي يتم تبصرة المواطن لما يحدث حوله إقليميا أو دوليا "خارجيا" أي خارج حدود الوطن هنا لابد من اتباع 4 خطوات كالتالي:
الدكتور جمال زهران
أولا: لكي يتم توعية المواطن لا بد من وجود الشفافية، أي تخضع عملية تدفق المعلومات إلى الشفافية والوضوح، وعدم منع تدفق أي معلومات حقيقية، وهنا الدولة تلعب دورا كبيرا جدا من خلال أدواتها.
ثانيا: عند التعامل إعلاميا، يجب أن يعتمد اختيار القائم بالاتصال والإعلامي على موضوعيته وأن يكون محل ثقة، حتى يتلقى يصدق المواطن المعلومات ويصل له الهدف من التوعية، حتى يرضى بتقبلها منه، إذا القائم بالعملية الاتصالي، عليه نقل ما يحدث بوضوح أمام المواطنين، وفي هذه الحالة لا بد أن يكون محل ثقة في المجتمع، وعالم بتخصصه ويحظى بوجود إعلامي، وذي خبرة ومتميز، وكل ذلك سيفتح الفرصة أمام مصداقية القائم بالاتصال.
ثالثا: اختيار الخبراء في المجال، وفي الشأن الذي يتحدث فيه، حتى نتمكن من نقل وتوضيح الصورة والوعي من خلاله.
رابعا: يجب اختيار الوسيلة التي تنشر وتقدم الوعي للمواطنين، وأن تتسم بالموضوعية والمصداقية لدى المشاهد، وبذلك يستقبل المتلقي هذه الجرعة من الوعي بجميع الأزمات الدولية أو الخارجية وإقليمية ودولية، بسلاسة ويسر مما يسهم في وعي المواطن بالأزمات الداخلية.
سماع الرأي والرأي الآخر
ويضيف الدكتور زهران، أن الوعي بالأزمة وطبيعتها وحجمها، تأتي عن طريق الحرية والوعي، وسماع الرأي والرأي الآخر، ويجب توافر مائدة حوار لكي يسهم في زيادة الوعي، كما يظهر الوعي الحقيقي حقيقة وجود علاقة بين الأزمات الخارجية ومابين الوعي بها، ولا بد من حرية النقاش العام لكي يظهر الرأي والرأي الآخر بوضوح ودون اتهام أو معاقبة.
حيث إن الوعي يأتي عن طريق سماع الآراء المختلفة، فيتولد الوعي لدى المواطن، لأن أحادية الرأي وسماع الصوت الواحد، يسمى وعيا زائفا لكن الوعي الحقيقي في أي أزمة داخلية أو خارجية وعي عام يأتي من خلال طرح كل الأفكار على مائدة الحوار، ويتم من خلال الحوار والمناظرات المستمرة والعمل بالرأي الصواب وليس بالرأي الواحد.
جهد كبير من الإعلام
تقول الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، والمدير التنفيذي لمشروع تأهل الكلية للاعتماد الدولي، التوعية ضرورية وتساعد في أن تجعل المواطنين لديهم علما أن كل العالم يمر بأزمات كبير، وبذلك مصر لا تعيش في جزيرة منعزلة عن العالم.
الدكتور ة ليلى عبد المجيد
وبالتالي ذلك يحتاج إلى جهد كبير من الإعلام، لكي يستطيع أن يعمل على توصيل هذه الرسالة إلى المواطنين على اختلاف مستوياتهم التعليمية والاقتصادية والاجتماعية، لكي يصل لهم الفهم أن كل بلاد العالم تأثرت بأزمات العالمية، وأن كل بلد تتأثر بالأخرى، خاصة بعد تعرض الاقتصاد العالمي لأزمة، بعد أزمة كورونا ويليها الحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت على مصر فيما يتعلق بالمحصول الرئيسي وهو القمح، مما أثر على الاقتصاد المصري بشكل مباشر.
توعية المواطنين بطريقة بسيطة
وتشير الدكتورة ليلى عبد المجيد، التوعية يجب أن تصل للمواطن بشكل سلس وبسيط، وباختلاف مستوياته من خلال مناقشات وحوارات من متخصصين قادرين على تبسيط المعلومة، بشكل يوضح العلاقة بسبب تأثرنا بالأزمات العالمية، ولذلك علينا أن نكون مثلما قال الرئيس السيسي، أنه يجب أن نكون صفا واحدا ويدا واحدة سواء من المواطنين المصريين داخل أو خارج مصر.
مع التوعية بأفعال التجار الذين يشبهون أثرياء الحرب في سنوا ت الحروب، ممن ينتهزون الفرصة في تحقيق مكاسب وأرباح كثير ة على حساب الآخرين، وعلى حساب الوطن، لذلك يجب التوعية بشكل بسيط وسلس من خلال كافة وسائل الإعلام التي تصل للناس، وليس من خلال الصحف والإذاعة التلفزيون فقط، ولكن كل وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبح لها جمهورها.
ولذلك يجب مخاطبة جمهور وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الاعتماد على الشباب المدرب بهدف توعيتهم، وأن يكتبون لمن في أعمارهم، وبذلك نتجاوز التحديات بأقل أضرار ممكنة، ونجتاز هذه المرحلة لكي نكمل المسار وننحي أعداء الوطن جانبا سواء في الداخل والخارج، ممن يقومون بنشر معلومات مغلوطة، تحاول إثارة المواطنين لخلق أخبار كاذبة ومفبركة وتحليلات متحيزة، وهذا يجب أن نضعه في الاعتبار.
ولا يكفي التكذيب للإشاعات، ولكن يجب أن نواجه بالحقائق وبالواقع، لكي تفشل الإشاعات وتجعل المواطنين لا تتأثر بها، وبذلك لا يصابون باليأس، ولكن نخلق لديهم القدرة في أن يتجاوزوا مع الدولة التحديات التي تواجهها.
توعية المواطنين في الريف والمدن
يقول الدكتور رشاد عبده أستاذ الاقتصاد والاستثمار والتمويل الدولي، ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية،من المطلوب رفع الوعي في جميع أنحاء مصر بأكملها، لمعرفة تحديات المجتمع للأزمات العالمية، لأن مصر بأكملها تشعر بحالة من عدم التفاؤل والاكتئاب موجودة لدى المواطن المصري في المدن وفي الريف.
الدكتور رشاد عبده
فالتوعية مطلوبة، لأن الجميع لديه قلق من الغد ومن المستقبل، خاصة مع ارتفاع أسعار الذهب وزيادة ارتفاع الأسعار ومع استمرار التعويم ورفع الأسعار ومع التضخم الذي يحدث، مما يجعل المواطن عرضه للإنصات للشائعات، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار اليومي، يجعل المواطن صاحب الدخل الثابت وخاصة الموظف الشريف يتساءل كيف يعيش؟ وفي ظل هذه الزيادة قد شعر السيد الرئيس بالمواطن، حينما قال في خطابه منذ شهرين إنه يعلم أن أقل بيتا يحتاج 10 آلاف جنيه لكي ينفق على نفسه، في حين أن متوسط دخل الموظف الحكومي من 3 آو 4 آلاف جنيه.
المجلس القومي وحملة توعية بالتحديات
ويضيف الدكتور رشاد عبده، الحملات ضرورية للتوعية مثل الحملة بالتوعية لرفع الوعي، مثل حملة طرق الأبواب تحت مسمى "بلدي أمانة" التي تتبناها المجلس القومي للمرأة والتي تستهدف رفع الوعي بتحديات المجتمع للأزمات العالمية، ولكن هذه الحملات يجب ألا تتوجه للريف فقط، بل يجب أن تمتد لجميع أنحاء مصر.
ولكي تنجح حملات التوعية يجب أن يتوافر شيئان، أولهما توافر الكوادر المتخصصة المدربة حتى يستطيعوا شرح البعد الاقتصادي للمواطنين بصورة مبسطة ترفع الوعي لديهم، خاصة في البعد الاقتصادي ومعرفة الأزمة العالمية وتأثيراتها، وما هو موقف مصر منها، وكيف أثرت على مصر وكيف نتعامل معها، حتى لا ننساق للإشاعات المدمرة للوطن والتي تغذيها بعض الفئات المعادية للوطن، وتؤثر على استقراره، ولذلك لا يجب أن تعتمد الحملات على موظفين أو هواه في توصيل المعلومات حتى تنجح الحملات والمبادرات.
وبعد تدريب الفريق يجب ضرورة فتح باب الحوار مع المواطنين، مع توجيه الفريق أثناء التدريب، على كيفية الإجابة عليهم، وفي حالة عدم معرفته للإجابة نوجه في التدريب كيف يتم التصرف.
قضايا تتناولها توعية المواطنين بالتحديات
وفي سياق متصل يقول الدكتور رشاد عبده، وعندما نبدأ بالتوعية يجب إعلام المواطنين بوجود أزمة وقضية، وما هي المشكلة الاقتصادية، وما هو وضع الاقتصاد المصري، وإلى أين يسير الاقتصاد المصري، وإعلامهم بالأزمات الاقتصادية العالمية، وتأثيرها على الاقتصاد المصري، مع إعلامهم بمعنى تعويم العملة، وما هو التضخم هل سيستمر أم سينخفض في المدى القصير القادم أم لا، فيجب تحديد عدد من القضايا لإعلام وتوعية المواطنين بها.
وبذلك نصل إلى مشاركة المواطن لمعرفة مشاكل الدولة، حتى يستطيع أن يدافع عن هذه السياسات، ويصبح متقبلا لمعرفة أسباب ارتفاع الأسعار، أو لأي ظروف غير استثنائية أو غير عادية، ولمعرفة ما حدث وما سوف يحدث، حتى لا يظل حاقنا على الوطن، وحتى لا يتحكم فيها الجهلاء وأعداء الوطن ممن يتعمدوا إثارة البلبلة والإشاعات عن جهل وعن عمد.
كيف تنجح حملات التوعية؟
ويتابع، لكي تنجح حملات التوعية ألا تتوجه لصالح الدفاع عن الحكومة وعن رئيس الدولة، حتى لا تأتي الحملة بنتائج سلبية وعكسية، ولكن توعية المواطن بمجريات الأمور، ونحن على استعداد للتدريب والاختبارات لاختيار عناصر فعالة، يتم تقيمها قبل أن يتم اختيارهم كأفراد في حملات التوعية، ليتم تدريبهم بشكل سليم حتى تؤتي المبادرة ثمارا إيجابية، وحتى لا تؤتي بنتائج عكسية، مع العلم أنه على رجال الاقتصاد دور كبير في حملات التوعية من خلال فريق كبير.
كل ذلك سيعود على مصر بالخير والنماء، خاصة عندما يكون لدى المواطن ثقة في نظامه وحكومته ودولته، مع علمه بالذي يتم في أمور الوطن، وبذلك يزيد ولاء المواطن لدولته، ويساند الدولة ويدافع عن سياسات الحكومة في مواجهة الغير والمشككين.
علاقة الدراما بتوعية المواطن
تقول الدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، المواطن يحتاج إلى تحركات فعليه لكي تطمئنه، من خلال ـوعيته أن الدولة في ظهره، من خلال أنها تعمل لصالح المواطن بدرجة كبيرة ولكي نحقق ذلك يجب أن يتكاتف الجميع معا، لأن هناك أدوات لتحقيق هذا الوعي، ولا يكفي مجلس أو جهة واحدة تتحرك، أو أنها تتحرك بشكل منفصل.
الدكتورة هالة منصور
لكن يجب جميعا التحرك بهدف نشر رسالة توعوية تثقيفية للشارع المصري، تتحرك عليها جميع المؤسسات، وأهمها الإعلام بكل أدواته لكن ليس من خلال الحديث المباشر بشكل صريح، وليس من خلال ندوات أو عرض المعلومات الجافة، لأن التوعية تخاطب شريحة ثقافية معينة.
لذلك يجب التحرك لتوعية كل الشرائح الثقافية والاجتماعية برسالة إعلامية واعية ومتدرجة، تستطيع مخاطبة جميع العقول في جميع المستويات، على أن يكون جزء منها مباشرا والجزء الآخر غير مباشر وذلك من خلال الدراما و تكثيف طرح المعلومات في مواجهة الشائعات والمعلومات المغلوطة.
مع تنمية وعي المواطن بالقضايا الحقيقية الخاصة بالوطن، والخاصة بالتنمية والخاصة بالشرائح المجتمعية المختلفة، بدرجة من الوعي والتدرج ودرجة من الفهم لطبيعة المواطن المصرين ومعرفة المداخل الرئيسية لتحقيق وعيه، مع معرفة التعامل مع درجة الذكاء العالية جدا للمواطن المصري.
دور المدارس في تعليم المهن
وتضيف، أن على المدارس وكافة المؤسسات التعليمية وأن تتحرك معها كافة الوزارات في دور في التوعية، من خلال الأنشطة التعليمية المختلفة، لطرح المسابقات من خلال الأنشطة الثقافية، ومن خلال الأنشطة المنتجة من خلال اشتراك الأبناء في بعض الحرف والمهن وبعض الأنشطة الحقيقة، التي يمكن أن توفر لهم دخل، مع تحرك كافة المجالس القومية بكافة أنواعها، حتى يكون هناك نوع من الزخم التوعوي يجب أن تكون مطروحة، على أن تكون في إطار خطة متكاملة، لأنه لا يصلح أن يقوم أحد بدور الأخر، حتى لا تنتج توعية غير جيدة وليست بالكفاءة المطلوبة وغير مثمرة.
مع ضرورة تبصرة المواطن، من خلال أن تكون قضية عامة ومطروحة ن والجميع يدلو فيها بدلوه بشكل تكاملي، دون تعارض أو تكرار في الأدوار وفي الأداء لكي نصل إلى الهدف المنشود، وأن نبدأ تحديد الهدف المنوط من الحملة، من خلال رفع الوعي للإحساس بخطورة المشكلات وخطورة الوضع، مع طرح حلول.
الاستفادة من طاقة المجتمع المصري
وتشير الدكتورة هالة منصور، من الضروري معرفة كيفية الاستفادة من الطاقة الموجودة في المجتمع المصري، وأن تتم الاستفادة من هذه الطاقة، على كل الفئات وعلى كل الشرائح العمرية، وعندما نعرض التحديات ونعمل على التوعية بها، يجب أن نضع الحلول لمواجهة هذه التحديات، وكيف نكون جميعا شركاء في الإحساس بالمشكلة وشركاء في مواجهة المشكلة، وشركاء في جني ثمار الفائدة التي ستعم عند الخروج من المشكلة.
وعند التوعية يجب أن يراعي أن يكون معها الاستفادة من ملأ أوقات الفراغ لدى الشباب، وكيف يتم توظيفها في اتجاه الوعي والتنمية واستنفاد الطاقة فيما هو إيجابيا، مع استغلال هذه الطاقة خاصة عند إجازة المدارس في الصيف، فهنا يجب توزيع الأدوار بينا ومابين المؤسسات التعليمية، ومابين كافة الجهات المعنية بالأمر، لكيفية استثمار الإجازة الصيفية في المدارس لتعليم الأبناء بعض الحرف، وتوعيتهم واستنفاذ طاقاتهم في أنشطة إيجابية.
ومن الضروري أن تشارك في ذلك الأمر النوادي الموجودة في الأحياء، مع مراكز الشباب والثقافة حتى نستطيع تحويل إجازة الصف المدرسية، هدفا نشر الوعي العملي وتوجيهه إلى شيء مثمر للشباب والأطفال والإنتاج، وبذلك نقضي على أزمة المواطن المصري في الفترة الحالية، من ضعف الدخل مقابل الإنفاق، مع وجود متطلبات من الأبناء أكثر من اللازم، التي تزداد مع وقت فراغ من الأبناء مستثمر بطريقة خطئ.
والتي تزداد مع سيطرة الميديا والنت على الأطفال، وعدم قدرتهم على الإنتاج، فهنا التوعية بالأزمات تبدأ بالتحرك من خلال التوجه إلى الطبقة المتوسطة، للاستفادة من طاقاتهم لكي يحققوا دخلا يستفاد به الأسرة.
كما يوجد دور الجهات السياحية، مثل كيفية استفادة الأبناء في الأماكن السياحية من خلال رحلات ترفيهية وتوعوية وتبصيرية، لأن الإنسان المصري إذ شعر بقيمته والشعور بالقيمة والقوة سوف تتضاءل أمامه المشكلات الاقتصادية.
توعية الشباب نجاح لتحديات المجتمع
وتضيف، أن استغلال الفراغ لدى المواطنين في تعليم حرفة وفتح أسواق لهم، هنا نمدهم بجرعات إيجابية تمكنهم من موجهة أي تحديات، ومن خلال ذلك يتم تكوين الشخصية، حيث أن خلق هذه البيئة المنتجة، سيجعل هؤلاء الشباب أدواتنا لنقل الوعي لأسرهم، لأنهم أكثر نموا وإحساسا وتفاعلا، وهم أساس المستقبلين، لذلك تحريك وعي الشباب يؤدي إلى تحريك وعي أسرهم ثم المجتمع، بهدف نشر الوعي المواجهة أي تحديات.