تواصل بوابة الأهرام رصد ظاهرة "الأوفر برايس"التي انتقلت إلى الأجهزة الكهربائية وبعض السلع المستوردة، وتسببت في زيادة أسعار الأجهزة إلى حد كبير مبالغ فيه، فبحسب عضو شعبة الأجهزة الكهربائية، وصل "الأوفر برايس"، إلى 7 آلاف جنيه في أسعار الثلاجات، وهناك بعض الثلاجات التي يبلغ ثمنها 15 ألف جنيه، تباع بـ24 ألفا.
موضوعات مقترحة
ما هو "الأوفر برايس"؟
"الأوفر برايس" هو تطبيق زيادة غير رسمية على سعر السلع، يقرره الموزعون مقابل البيع، لتسليم السلعة للعميل بشكل فوري بدلا من الانتظار في قوائم التوكيل لأشهر قبل الاستلام عند الشراء من الوكيل بالأسعار الرسمية.
وبدأ "الأوفر برايس" مع عمليات الإغلاق الجزئي التي شهدها العالم بسبب كورونا، حيث عملت مصانع إنتاج أشباه الموصلات على تغيير نمط الإنتاج والتحول لإنتاج أشبه الموصلات الخاصة بالألعاب الإلكترونية وأجهزة الحاسب الشخصية، مما قلل إنتاج أشباه الموصلات الخاصة بالسيارات والأجهزة المنزلية، مما أدى إلى خفض إنتاجها بأكثر من 50%، وهو ما أثر على حجم المعروض من الأجهزة المنزلية في مقابل الطلب عليها وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع بهذا الشكل.
وفرض في السنوات القليلة الماضية "الأوفر برايس" على السيارات في مصر على نطاق واسع، وخلال العام الماضي على وجه التحديد، وصل إلى مستوى غير منطقي، مثلما وصفه خبراء السيارات والمحللين، حيث تراوح بين 100 إلى 700 ألف جنيه على السيارات المتوسطة، وتخطى المليون جنيه على السيارات الفاخرة.
وقال وافي أبو سمرة عضو شعبة الأجهزة الكهربائية بالجيزة، إن ظاهرة الأوفر برايس وصلت إلى الأجهزة الكهربائية، ووصل إلى 7 آلاف جنيه في أسعار الثلاجات، وهناك بعض الثلاجات التي يبلغ ثمنها 15 ألف جنيه، تباع بـ24 ألفا، وهو زيادة للتاجر فوق المكسب الذي يتحصل عليه من الشركة المنتجة، منوها بأن المصانع توزع هذه المنتجات على جميع التجار بأسعار عادلة، ولكن التجار يضعون بعد ذلك "الأوفر برايس" على المنتجات الكهربائية.
وكشف عدد من المنتجين والتجار عن انخفاض الأجهزة الكهربائية في السوق المحلية بنسب بلغت 50%، مما تسبب في انفلات أسعارها بقيمة كبيرة، فيما تعقد غرفة الجيزة التجارية اجتماع عاجلا الأسبوع المقبل لمناقشة الأزمة والتطرق إلى ما أثير مؤخرا بشأن "الأوفر برايس".
سبب ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية
وهناك تراجع كبير في حجم المعروض من الأجهزة الكهربائية خلال الوقت الحالي نتيجة نقص سلاسل الإمداد وعدم توافر مستلزمات الإنتاج، بحسب المهندس أشرف هلال رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الغرف التجارية، الذي أرجع سبب ارتفاع الأسعار إلى صعود تكلفة الخامات والإنتاج وليس من التجارفقط، بخاصة أن عملية البيع تتم عبر فواتير ومن المستحيل القيام بأي زيادات أو تداولها بغير الثمن المقرر من الشركات المصنعة.
ويؤكد رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الغرف التجارية، أن هناك طلبا أعلى من المعروض ما يسهم فى زيادة الأسعار نظراً لآليات السوق، مشيراً إلى أن جميع المنتجات الكهربائية وغيرها شهدت زيادات بنسب متفاوتة نتيجة صعوبة توفير العملة لتسهيل التصنيع والاستيراد وتراكم مستلزمات الإنتاج في الموانئ.
.