تعديلات تشريعية وحلول جذرية لمشاكل التعليم وعلاج المواطنين.. أبرز المقترحات في المحور المجتمعي للحوار الوطني

8-5-2023 | 18:10
تعديلات تشريعية وحلول جذرية لمشاكل التعليم وعلاج المواطنين أبرز المقترحات في المحور المجتمعي للحوار الوطنيالحوار الوطني
داليا عطية

يترقب المصريون مخرجات طاولة الحوار الوطني التي تشهد التفافًا وطنيًا غير مسبوق حول أهم القضايا التي تفرض نفسها بصورة عاجلة في مختلف المجالات للارتقاء بجودة الحياة على كل المستويات وتحقيق التنمية المستدامة.

موضوعات مقترحة

ويحظى المحور المجتمعي وهو أحد أضلاع مثلث الحوار - الذي يشمل أيضًا المحورين السياسي والاقتصادي - باهتمام كبير نظرًا لأن القضايا التي يتعرض لها تمس حياة المواطنين بصورة مباشرة فهو يناقش رؤى ومقترحات لإصلاح منظومة التعليم كما يتعرض لقضية الصحة وسبل تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين ويتناول أيضا قضايا الأسرة والتماسك المجتمعي فيما يناقش قضية الزيادة السكانية التي تعد القضية الأخطر في مصر.

ولا يتوقف الحوار في محوره المجتمعي عند هذه القضايا بل  يتناول قضية الهوية الثقافية والوطنية بالإضافة إلى قضايا الشباب , ومن المؤكد أن مجمل المناقشات حول تلك القضايا تشكل الرؤية المستقبلية للجمهورية الجديدة التي اتخذها الحوار الوطني هدفا له، إذ يشكل المحور المجتمعي قاطرة التقدم نحو هذه الجمهورية عبر تعليم جيد لمواطنين أصحاء وهوية وطنية وثقافية راسخة ومجتمع لدية وعي بقضية الزيادة السكانية.

وتعرض "بوابة الأهرام"، خلال التقرير التالي، عبر مسئولين بالحوار الوطني، وخبراء، ومتخصصين، أهم الملفات التي يرون عرضها للنقاش والعلاج في المحور المجتمعي للحوار الوطني  وكضرورة عاجلة لا تقبل التأجيل  حيث اقترحوا في حديثهم لـ بوابة الأهرام " أهم السياسات والإجراءات التي يتعين اتخاذها لتحقيق اصلاحات جذرية في منظومة التعليم والعلاج وغيرها من قضايا.

قانون الأحوال الشخصية

قال الدكتور خالد عبد العزيز، مقرر المحور المجتمعي في جلسات الحوار الوطني إن الحوار الوطني ليس جهة تنفيذ أو تشريع بل جهة استشارية تضع خبراتها وتوصياتها ليست ملزمة للحكومة.

قضايا الأسرة

وأشار إلى أن الدراما المصرية أبرزت بعض المشكلات القانونية في ما يتعلق بقضايا الأسرة، لذلك سيتطرق الحوار الوطني إلى تلك القوانين بهدف تعديلها، مضيفًا أن قضية الزيادة السكانية هي القضية الآنية الملحة التي تؤثر في المحورين الاقتصادي والسياسي.

الدكتور خالد عبد العزيز، مقرر المحور المجتمعي في جلسات الحوار الوطني

تحسين جودة التعليم

وفي ملف التعليم، يرى الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم الأسبق، وعضو مجلس الشيوخ، أن هناك قضايا تفرض نفسها كأولوية للطرح على مائدة الحوار الوطني، حتى يتسنى لملف التعليم أن يشهد تطورًا وأن تتحسن جودة المنظومة من مدارس وجامعات وطلاب وأعضاء هيئة تدريس.

تعديل قانون تنظيم الجامعات

ويشير وزير التربية والتعليم الأسبق، في حديثه لـ"بوابة الأهرام"، إلى قانون تنظيم الجامعات، فيقول إنه صدر في الخمسينات ولا يمكن أبدًا العمل به في الوقت الحالي، ولابد من تعديله بما يتماشى مع التوجيهات العالمية، ومكانة أعضاء هيئة التدريس.

الجمعيات الأهلية

ويشير أيضًا، وزير التربية والتعليم الأسبق، إلى الجامعات الأهلية، فيقول إنها بحاجة إلى إعادة النظر في التوسع فيها من عدمه، مع دراسة جدوى لفكرة هذه الجامعات، توضح الجدوى منها وهل ستحقق الأهداف التي وضعت من أجلها ؟.

الثانوية العامة

ويضيف عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، أن أكبر المعضلات القائمة في ملف التعليم، هي الثانوية العامة، وفكرة تطوير التعليم من المرحلة الأساسية، وهو ما يتطلب حلولًا جذرية .

رخصة لمزاولة مهنة التعليم

أحد هذه الحلول الجذرية، في وجهة نظر الدكتور محب الرافعي، يتمثل في وجود رخصة لمزاولة مهنة التعليم، على غرار رخصة مزاولة مهنة الطب، موضحًا أن رخصة المزاولة ستعمل على تقليل ظاهرة الدروس الخصوصية وانتشار المراكز الخاصة التي تقدم هذه الدروس .

تعديل قانون التعليم

يضيف وزير التربية والتعليم الأسبق، وعضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، إلى ذلك، أن قانون التعليم ما قبل الجامعي بحاجة إلى إعادة النظر بما يساعد على تطوير العملية التعلية، وتحسين جودتها.

الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم السابق

الثقافة المصرية

وفي ملف الثقافة، والهوية الوطنية، يقول الأديب، والروائي، يوسف القعيد، أن الثقافة لا تقل أهمية عن قضايا المجتمع، والاقتصاد، والسياسية، لما تمتاز به مصر من دور ثقافي مميز في الوطن العربي والعالم.

الهوية الوطنية

ويضيف "القعيد"، أن فترة الستينيات شهدت أهم المراحل التي مر بها دور مصر الثقافي، عربيًا، وعالميًا، بشكل غير عادي، وبطريقة متمكنة، ونحن بحاجة إلى استعادة هذا الدور بنفس القوة والتأثير الذي شهدته فترة الستينيات.

المثقفون المصريون والعرب

ويرى الأديب والروائي، يوسف القعيد، أن استعادة هذا الدور، بحاجة إلى اجتماع وزارة الثقافة، والمجلس الأعلى للثقافة، حول دور مصر الثقافي، واستعادته، والإضافة إليه، خاصةً في الفيلم السينمائي، الذي تنتجه وزارة الثقافة من خلال أجهزتها، والعرض المسرحي، والكتاب، قائلًا: "هذه المحاور شديدة الأهمية والخطورة لما لها من تأثير كبير على الثقافة والهوية المصرية".

يقول "القعيد"، يمكن أن يضاف للمحاور السابقة، محاور أخرى مثل الأغنية، والفن الشعبي، والفلكلور، وهذه الألوان الفنية يجب أن تكون حاضرة على مائدة الحوار الوطني في المحور الثقافي حتى تستعيد مصر ريادتها الثقافية، والإضافة إليها .

ويناشد يوسف القعيد، من خلال "بوابة الأهرام"، الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، بضرورة تنظيم مؤتمر للمثقفين المصريين والعرب، وليس للمسئولين عن الثقافة، لطرح سؤال أساسي : كيف تستعيد مصر دورها الثقافي ؟ قائلًا: "المثقفون المصريون المعاصرون يدركون جيدًا أن دور مصر الثقافي مهم وجوهري ولابد من التركيز عليه لأنه لا يقل أهمية عن الدور السياسي في الوطن العربي".

الأديب والروائي يوسف القعيد

6 ملفات لتحسين صحة المصريين

وفي ملف الصحة، تقول الدكتورة راندا مصطفى، مقرر لجنة الصحة بالحوار الوطني، هناك 6 قضايا لها أولوية على مائدة الحوار الوطني حيث تتعلق بصحة وجودة حياة المصريين.

وتمثلت الأولويات، بحسب حديث الدكتورة راندا مصطفى لـ"بوابة الأهرام"، في مناقشة ملف التأمين الصحي للمواطنين، وإدارة المستشفيات، والتوطين لصناعة الدواء في مصر، والتعليم الطبي وأبعاده، وهجرة الأطباء، وكيف نجذب أبنائنا للتعليم في مصر مع ضمان جودة هذا التعليم.

وقالت مقرر لجنة الصحة بالحوار الوطني، متفائلة جدا في ثمار الحوار الوطني المُرتقبة، فوجود مائدة للحوار يلتف حولها المصريين بمختلف أعمارهم ومجالاتهم، ورؤيتهم، يرفع البنان نحو أننا نسيج واحد فلا خلاف بيننا ولا إقصاء لأحدنا، والأهم أنه في حضرة الوطن ومصلحته نجتمع ونتشارك ونتحد.

الدكتورة راندا مصطفى، مقرر لجنة الصحة بالحوار الوطني

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: