ثورة الذكاء الاصطناعي ..أرقام صادمة حول مستقبل التشغيل بعد تزايد خطر اختفاء عشرات المهن.. وخبراء يبشرون بأخرى

2-5-2023 | 17:01
ثورة الذكاء الاصطناعي أرقام صادمة حول مستقبل التشغيل بعد تزايد خطر اختفاء عشرات المهن وخبراء يبشرون بأخرىتقنية الذكاء الاصطناعي
شيماء شعبان

تتطور تقنية الذكاء الاصطناعي بسرعة مذهلة؛ حيث دفع هذا الأمر إلى تغيير الكثير من قطاعات التوظيف التي أحيت المخاوف من الآلية ومستقبل العمل بعد توقعات سيطرته على العديد من القطاعات في المجالات الاستثمارية والخدمية في إطار بحث الشركات والمؤسسات عن أفضل السبل لتحسين عملياتها، وتبني حلول مبتكرة لخدمة عملائها خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم.

موضوعات مقترحة

ولاشك أن عمليات تسريح الموظفين التي طالت العديد من الشركات العالمية خلال الفترة الماضية وعلى رأسها شركات التكنولوجيا العالمية، والتي سرحت أكثر من 150 ألف موظف خلال 2022 .

وقد ذكر تقرير صادر عن بنك الاستثمار جولدمان ساكس، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل ما يعادل 300 مليون وظيفة بدوام كامل خلال الفترة المقبلة.

وبحسب التقرير فإن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستقوم بمهام ربع الوظائف في الولايات المتحدة وأوروبا، لكن هذا قد يعني أيضا وظائف جديدة وانتعاشًا في الإنتاجية، وفي النهاية قد يؤدي هذا إلى زيادة القيمة السنوية الإجمالية للسلع والخدمات المنتجة عالميا بنسبة 7 %.

ويقول التقرير إن «الذكاء الاصطناعي» القادر على إنشاء محتوى مشابه بصورة كبيرة لما ينتجه البشر، يمثل "تقدما كبيرا".

وخلص التقرير إلى أنه إذا كان الذكاء الاصطناعي يشبه التطورات السابقة في تكنولوجيا المعلومات، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل التوظيف على المدى القريب.

وتشير أبحاث أخرى إلى أن التغيير التكنولوجي منذ الثمانينيات أدى إلى التخلي عن العمال بشكل أسرع مما خلق فرص عمل.

ويظل التساؤل مطروحا هل ستقضي تقنية الذكاء الاصطناعي على الوظائف في المستقبل؟

تقنية الذكاء الاصطناعي سوف تغير من طبيعة الوظائف 

وبهذا الصدد، يقول الدكتور حمدي الليثي، خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونائب رئيس غرفة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق، لـ" بوابة الأهرام": يمكنا القول بأن تقنية الذكاء الاصطناعي سوف تغير من طبيعة الوظائف، واختفاء وظائف أخرى، ولكن سوف يخلق وظائف أيضا فلا داعي للقلق، ولكن من يتصور أن تقنية الذكاء الاصطناعي سوف تحل محل الأيدي البشرية هو تصور ساذج.

مجالات استخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي

 وتابع: كما يمكن وبشكل نادر أن تحل الآلات محل البشر في أجزاء من الأعمال الخطرة، مثل قطاعات التعدين والبترول، فالمجالات التي بها مخاطرة سيكون هناك استخدام لأدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل نادر، وهناك بعض القطاعات التي ستستخدم تلك التقنيات كإضافة وليس استبدال موظفين، على الرغم من تغيير شكل بعض الوظائف التقليدية واختلاف مسمياتها ولكن لا داعي للقلق.

وأوضح الخبير التكنولوجي أن الذكاء الاصطناعي لا يعني بذلك تعطيل الطريقة التي نعمل بها، ولكن يجب أن نركز أيضا على مكاسب معيشية محتملة من العمل بإنتاجية عالية وخدمات أقل تكلفة،  فضلا عن إلى مخاطر التخلف عن الركب إذا الشركات والاقتصاديات الأخرى تتكيف بشكل أفضل مع التغير التكنولوجي.

الاستعداد والتدريب لمواكبة التطور التكنولوجي

وأكد الليثي على ضرورة الاستعداد لذلك بالتدريب والتعليم، وتأهيل الكوادر لتشغيل الخوارزميات، فالعالم يسعى لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من أحدث التقنيات، مشيرًا إلى أننا بالفعل قد بدأنا أن نواكب هذه التوجه العالمي التكنولوجي، لذا يجب الاستعداد له.


الدكتور حمدي الليثي

اتجاه الدولة لتبني تقنية الذكاء الاصطناعي والابتكار مع توسعها

ومن جانبه، يشير المهندس تامر محمد، الخبير التكنولوجي، وسكرتير عام شعبة الاتصالات بالاتحاد العام للغرف التجارية،  بأن هناك العديد من القطاعات في مصر تركز حاليا على تبني تقنية الذكاء الاصطناعي والابتكار مع توسعها في التعاون مع شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعلى رأس القائمة قطاعات البنوك والعقارات والتجارة في ظل توجههم لتعزيز أعمالهم وتطويرها وتحييد العنصر البشري.

 كما أن هناك اعتمادا كبيرا من المشاريع القومية الرئيسية التي تتوسع فيها الدولة على الذكاء الاصطناعي وعلى رأسها "العاصمة الإدارية الجديدة، ومدن الجيل الرابع" إلى جانب مشروعات البيانات العملاقة لربط كافة جهات الدولة.

شركات ناشئة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي

وأضاف، أن هناك شركات ناشئة عديدة في مصر تعمل حاليا في مجال الذكاء الاصطناعي وتحاول الاستفادة من التجارب العالمية للخروج بتقنيات جديدة تساهم في حل مشكلاتنا وما يحتاج له بالفعل القطاعات الاقتصادية المختلفة، منوهًا على وجوب التعاون بين الشركات والحكومة والجامعات، وبحيث يكون هناك تعاون كلي، وبناء بيئة عمل كاملة، لكي يكون لدينا بصمة لمنافسة العالم الذي يتجه  بخطوات سريعة في هذا المجال.


المهندس تامر محمد

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة