زيادة معدلات الإصابة بمرض السرطان مؤخرا، أصبحت تشكل خطورة على الصحة العامة للمواطنين، وبدأ الكثيرون في البحث عن سبل للوقاية من الإصابة بالمرض، وحسب خبراء كان أهم تلك السبل هو ممارسة الرياضة بشكل منتظم وتغيير نمط الحياة باتباع نظامي غذائي صحي إلى جانب الرياضي.
موضوعات مقترحة
هل الغذاء والرياضة يقيان من الإصابة بالسرطان ؟
ويوضح الدكتور عمرو شفيق، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس، 5 عادات وأنماط حياتية تقي من الإصابة بالسرطان وهي كالتالي:
1- اتباع نظام غذائي مفيد للجسم
ويؤكد الدكتور عمر شفيق، أنه على الرغم من أن تناول الطعام الصحي لا يضمن الوقاية من السرطان خاصة مع العائلات التي لها تاريخ وراثي في الإصابة بمرض السرطان وهذا لا يعني أن كل من له تاريخ وراثي في العائلة يصاب بالسرطان هو الآخر، ولكن نقول إن تناول طعام صحي قد يحد من ذلك الخطر.
لذلك يفضل تناول كمية كبيرة من الفواكه والخضروات والأطعمة الأخرى نباتية المصدر مثل الحبوب الكاملة والبقوليات مع تناول أطعمة خفيفة وأقل دسما مع الابتعاد عن الأطعمة عالية السعرات الحرارية، ومنها السكريات المكررة والدهون، مع الابتعاد عن تناول اللحوم المصنعة، نظرا لأن تناولها قد يزيد قليلا من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
ويضيف أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس: تنخفض نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي يتبعن النظام الغذائي المتوسطي الذي يحتوي على تناول زيت الزيتون البكر الصافي والمكسرات المتنوعة، كما يعتمدن على تناول الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات، ولذلك من الأفضل لهم تناول الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون بديلا عن تناول الزبدة، ويفضل تناول الأسماك عوضا عن تناول اللحوم الحمراء.
2- الامتناع عن تناول أنواع التبغ والخمور
ويقول الدكتور شفيق: بالنسبة لمن يتناول الخمور السجائر والتبغ بجميع أنواعه، عليه التوقف عن ذلك فورا، لأن الكحول يسبب الإصابة بسرطان الثدي والقولون والرئة والكلى والكبد، كما أن التدخين يرتبط بالإصابة بأنواع عديدة من السرطان، مثل سرطان الرئة والفم والحلق والحنجرة والبنكرياس والمثانة وعنق الرحم والكُلى، كما يؤدي التعرض للتدخين السلبي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.
لكن ليس التدخين هو العامل الوحيد المضر بالصحة، حيث إن البعض يقوم بمضغ التبغ، لذلك ارتبط مضغ التبغ بالإصابة بسرطان تجويف الفم والحلق والبنكرياس، ومن الضروري الإقلاع عن التبغ من خلال المتابعة مع الطبيب، للتعرف على منتجات الإقلاع عن التدخين وطرق الإقلاع الأخرى.
3. ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على وزن صحي للجسم
ويضيف، أن ممارسة الأنشطة البدنية بأي قدر يفيد الصحة دون شك، ولكن لكي تؤتي ممارسة الرياضة ثمارها في المحافظة على صحة الجسم والابتعاد عن قلق الإصابة بمرض السرطان، من الأفضل أن لا يقل وقت ممارسة الرياضة عن 150 دقيقة على مدار الأسبوع، وذلك لممارسة أنشطة اللياقة الخفيفة أو 75 دقيقة أسبوعيا لممارسة أنشطة اللياقة الشاقة.
كما يمكن الجمع بين ممارسة الأنشطة الخفيفة والشاقة، وذلك من خلال تخصيص 30 دقيقة على الأقل يوميا اليومي لممارسة النشاط البدني وكلما زادت المدة يوميا كان ذلك أفضل، حيث تسهم المحافظة على الوزن الصحي في الحد من احتمال الإصابة ببعض أنواع من السرطان، ومنها سرطان الثدي والبروستاتا والرئة والقولون والكلى، كما أن ممارسة الأنشطة البدنية تساعد على التحكم في الوزن.
4. الحماية من الشمس في بعض الأوقات
ويضيف الدكتور عمرو شفيق، رغم أن التعرض للشمس مفيد للجسم، ولكن يجب تجنب التعرض للشمس في منتصف اليوم في وقت ما بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة عصرا، حيث تكون أشعة الشمس أقوى ما يمكن في هذا الوقت، وتكون خطر على جلد الإنسان، والتي قد تصيبه بسرطان الجلد، ولذلك السبب يفضل البقاء في الظل مع ارتداء النظارات الشمسية والقبعات عريضة الحافة بهدف الوقاية من أشعة الشمس.
مع الاهتمام بتغطية الجلد، من خلال ملابس تغطي أكبر قدرا من الجلد قدر الإمكان، مع اختيار ملابس تعكس أشعة الشمس، مع ضرورة تجنب استخدام مستحضرات تسمير الجلد أو المصابيح الشمسية لأن هذه المنتجات تكون بقدر ضرر أشعة الشمس.
5. تلقي اللقاح وتجنب مشاركة أدوات الحقن
ويشير، أن مرضى التهاب الكبد B، ترتفع لديهم خطر الإصابة بسرطان الكبد، ولذلك يمكن أن تساعد الوقاية من بعض حالات العدوى الفيروسية في الوقاية من الإصابة بالسرطان من خلال تلقي اللقاحات من خلال المتابعة مع الطبيب، مع تجنب مشاركة الإبر مع الآخرين، لأنها تؤدي إلى الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري والتهاب الكبد B وC، وهو الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
ومن الأفضل أن تزيد الفحوص المنتظمة للتحقق من الإصابة بأنواع من السرطان، مثل سرطان الجلد والقولون وعنق الرحم والثدي، لأن احتمالات اكتشاف للسرطان مبكرًا يساعد على نجاح العلاج.
الرياضة تساعد الجسم على الوقاية من السرطان
يقول الدكتور حسين ثابت، أستاذ وراثة السرطان جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن إصابة الجسم بالبدانة يجعل الأشخاص عرضة لتلف الأنسجة وتطور الأورام، حيث ربطت دراسة حديثة بين أكثر من 10 أنواع من السرطانات والوزن الزائد، لذلك يجب عند تناول الغذاء الصحي ، للوقاية من الأورام يفضل تناول الخضروات الملونة مثل الفاصوليا والبازلاء الغنية بالألياف.
الدكتور عمرو شفيق
كما يؤكد على الاهتمام بممارسة الرياضة بانتظام لنحمي الجسم من السرطان، لأن السمنة قد تصبح في المستقبل المسبب الرئيسي للسرطان، وذلك بعد أن كان التدخين في الصدارة لسنوات.
ومن أهم عوامل خطر الإصابة بالسرطان التي يمكن تغييرها هي وزن الجسم، والنظام الغذائي، والنشاط البدني، حيث أن 18 % على الأقل من جميع السرطانات التي تم تشخيصها تكون مرتبطة بزيادة وزن الجسم، وقلة النشاط البدني، والإفراط في تناول الدخان والخمور، أو سوء التغذية في جميع الأعمار، وبالتالي يمكن الوقاية منه، لذلك يجب أن تكون نشيطًا بدنيا بشكل منتظم.
الوزن الصحي
ويضيف الدكتور حسين ثابت، أنه يجب التحكم في الوزن باستمرار وذلك من خلال مراقبة أحجام حصص الطعام، خاصةً الأطعمة عالية السعرات الحرارية والدهون والسكريات المضافة، حاول أيضًا الحد من تناول الأطعمة والمشروبات ذات السعرات الحرارية العالية، أيضا جرب كتابة ما تأكله وتشربه لمدة أسبوع وكميته، ثم انظر إلى أين يمكنك تقليل أحجام الحصص، أو تقليل بعض الأطعمة والمشروبات غير الصحية، أو كليهما، أما بالنسبة لأولئك الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، فإن فقدان حتى مقدار ضئيل من الوزن له فوائد صحية وهو مكان جيد للبدء.
ومن الأفضل أن تكون نشيطا دائما أي تحرك أكثر واجلس أقل، ويساعدك في ذلك مراقبة مقدار ما تأكله على التحكم في وزنك، كما يساعد النشاط البدني في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان من خلال المساعدة في التحكم في الوزن يمكن أن يساعد أيضا في تحسين مستويات الهرمونات وطريقة عمل جهاز المناعة.
ومن المهم أيضا الحد من السلوك المستقر مثل الجلوس أو الاستلقاء أو مشاهدة التلفزيون أو النظر إلى الهاتف أو الكمبيوتر، أي من الأفضل أن تكون أكثر نشاطًا بدنيا من المعتاد، بغض النظر عن مستوى نشاطك، لأن ذلك يمكن أن يكون له العديد من الفوائد الصحية.
نصائح لنمط وكميات الغذاء الصحية
يقول الدكتور أحمد إسماعيل، استشاري التغذية العلاجية، إذا أردت أن تتناول غذاء صحيا، وأن تخفض من كميات الطعام التي تتناولها، فيجب متابعة نفسك كل فترة من خلال النقاط التالية:
الدكتور حسين ثابت
1.املأ معظم طبقك بالخضار والفواكه الملونة والفاصوليا والحبوب الكاملة.
2.ركز على تناول الأسماك أو الدواجن أو الفاصوليا كمصادر رئيسية للبروتين بدلاً من اللحوم الحمراء أو اللحوم المصنعة، مع تقليل تناول اللحوم الحمراء أو المصنعة.
3- سلق اللحوم والدواجن والأسماك بدلاً من القلي أو الشواء.
4- ضرورة الحفاظ على تناول نمط الأكل الصحي عندما تأكل بعيدًا عن المنزل، من خلال تناول الخضار والفواكه الكاملة والأطعمة الأخرى منخفضة السعرات الحرارية، بدلاً من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية ، مثل البطاطس المقلية والبطاطا ورقائق البطاطس الأخرى والآيس كريم والكعك والحلويات الأخرى، وغالبا ما تقدم المطاعم كميات كبيرة من هذه الأنواع من الأطعمة، ولكن ليس عليك تناولها كلها في دفعة واحدة، ومن الأفضل تعبئة بقايا طعامك لتناولها في وقت آخر.
5- وإذا كنت تستمتع ببعض الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بين الحين والآخر، فتناولها ولكن بكميات أصغر، مع تقليل استخدام الصلصات الكريمية والتتبيلات.