<ul> <li>هوجم بضراوة، شتم وأهين من كثيرين بغير حق، حزن بعمق، ذهب للعمرة، هناك في الحرم المكي، بكى لربه في الطواف مناجيًا قال: يا رب لماذا يحدث معي ذلك، يا رب أعطني علامة لحبك لي، انتظرت إشارة حلوة، ولكني فوجئت بعد عودتي أني مصاب بالسرطان، أخبر المشاهدين بمرضه الخطير، وإذا بمصر كلها من أقصاها لأقصاها تتعاطف معه وتدعو له وجاءه الناس يزورونه من القرى والمحافظات، والأطفال ترسمه، حتى الذين كانوا يشتمونه اعتذروا له وغيروا موقفهم تجاهه، كان يكلم ربه باستمرار يناديه ويناجيه ويتوسل إليه باكياً وضارعاً تيقن أنه سيشفي من السرطان بنسبة 100%، كأن السرطان كان نعمة من السماء عليه، يردد دائماً "ربنا بالنسبة لي كل حاجه، أنا أحبه ولا أخاف منه، هو بالنسبة لي الحبيب المحبوب".</li> <li>كانت هذه بعض كلمات المذيع الطيب ذي الأصل العريق/شريف مدكور في برنامج كلم ربنا.</li> <li>أما الإعلامي د/محمد سعيد محفوظ فتحدث عن تجربته في حلقة رائعة من "كلم ربنا" أنه كان يكتب رسائل إلى الله بعضها شفوي والآخر مكتوب وحكى حكايته الإيمانية الجميلة فقال: "أصيبت أمي بالسرطان فأخفيت الخبر عن الأسرة كلها وأجريت لها عملية جراحية لاستئصال السرطان ونجحت الجراحة، إلا أنها أصيبت بكحة مزمنة لمدة عام مرت خلالها على كل الأطباء في مصر دون جدوى وهونوا جميعاً من الأمر "حساسية أو برد" وما شابه ذلك، كان في لندن، حيث كان يعمل في BBC وزارته والدته لحضور مناقشة الماجستير هناك، عرضها على طبيب متخصص فأسر إليه أن الورم ذهب للرئة وقال له: بدقة والدتك لن تعيش أكثر من 6 شهور، أسودت الدنيا في عينيه، دخل أحد المساجد في لندن سجد سجدة طويلة وهو يناجي ويكلم ربه بدموع غزيزة: "يا رب انجدني أنا أفقد أغلى حاجة عندي"، كان يغير لها علب العلاج حتى لا تعرف، ويقول لها هي مقويات، في الطائرة نظر من شباك الطائرة فوق السحاب قال لنفسه أنا في أقرب مكان لربنا، كتب رسالة لله ما زال يحتفظ بها ونشرها البرنامج وفيها: "يا الله أناديك من فوق السحاب، هذا المكان بين السماء والأرض وأنا متعلق بحبل رحمتك أسألك بحق هذا المشهد المهيب بين السماء والأرض أن تشفي أمي شفاءً تاماً، يا رب انفخ في جسد أمي الضعيف ليعود سالماً معافى، يا رب أصدر الأوامر للدواء لتجمد السرطان مكانه، وكتب لربه كثيراً، قال: "الجواب وصل لربنا واستجاب الله له، وعاشت أمي عاماً ثم عامين ونحن نراقب حتى أتمت 8 سنوات ولما عرضتها على الطبيب البريطاني بعد قرابة عامين، قال: "هذا مخالف لقواعد الطب التي تعلمناها هذه معجزة".</li> <li>حاولت إسعاد أمي خلال هذه السنوات بكل الطرق، حصلت على الدكتوراه من لندن، ظل يردد: أعظم شيء معية الله للعبد، يشعر أن الله يؤنس وحدتي في المواقف الصعبة، وأشعر فيها أن الله يطبطب عليَّ.</li> <li>كلمات د/محفوظ هزتني من الداخل، كل ما فيها رائع وجميل، البر العظيم للأم، محبة الله، العيش في معية الله.</li> <li>أما الإذاعي حازم طه فيقول أن حياته الأولى الصعبة علمته أن يكون دوماً مع الله مناجياً وداعياً وطالباً فهو لا ينسى يوم وفاة أمه، حيث كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة في نفس اليوم والمستشفي التي تلد فيه ابنتها، كانت أمنيتها أن ترى حفيدها.</li> <li>من أعاجيب القدر أن تموت واحدة وتلد الأخرى، في الطريق لإدراك أمه قبل أن تموت ظل يكلم الله ويرجوه أن يمهلها الله ويعافيها، كان يخشى ألا يراها، أسرع في الطريق بسيارته فإذا بسيارة في مواجهته تنقلب 3 مرات أمام عينه،</li> <li>ردد مراراً: "علاقتي بالله متصلة لا تنقطع أبداً ربنا هو اللي ساندني وبيسمعني وعندما تحدث لي مشكلة أخلو بربي مناجياً ومنادياً ومستغيثاً فتحل كل مشاكلي".</li> <li>أما اللاعب السابق /محمد فضل فقال" الموت والحزن والمرض أحاط بي من كل جانب، مات أبي وأمي ثم مات ابني ونور عيني في حادث سيارة أمامي، ثم أصيبت زوجتي بالسرطان، بعد وفاة ابنه كلم ربه مناجياً: "يا رب لماذا يحدث معي ذلك، أنا طول عمري في طاعتك ومستقيم" ظللت أبحث عن الحكمة فيما حدث، وحزنت أكثر لقرار نقل الرفات من مقابر الإمام الشافعي.</li> <li>من وجعي ذهبت للعمرة، رفعت رأسي للسماء وبكيت وكلمت ربنا يلهمني الصبر، عاد من العمرة فنقل رفات أسرته وكلمهم جميعاً ودعا لهم وطمأن أخته المتوفية علي أولادها، طلب من ربه إشارة رضا ومحبة، عاد للبيت فتح المصحف فوفعت عينه علي الآية"الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ"أدرك أن الله سيرضه ويخفف جراحاته.</li> <li>مئات القصص في برنامج"كلم ربنا" الذي يقدمه أحمد الخطيب والذي يكرر دوماً أنه مشغول بفكرة الكلام مع الله، أن تشعر أنه قريب منك وخاصة في لحظات الكرب والضيق، فكرة البرنامج هي قوله تعالي"أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ"وكما قال أحد الضيوف البسطاء أنك ستجد ربنا حقاً عندما تناجيه حقاً وصدقاً ولن يكون ذلك بحق إلا في أشد حالات كربك.</li> <li>وكما حكى أحد الضيوف : كان أولادي جوعي ولم يكن في البيت طعام وليس معي فلوس فقلت لله: أنا ماليش غيرك يا رب، حل أزمتي، وإذا بأنهار الخير والمال تتدفق عليَّ من هذا اليوم.</li> <li>فكرة البرنامج رائعة، وهو برنامج إيماني تربوي ديني اجتماعي من طراز فريد يعلم الأجيال الصلة مع المحبوب الأعظم، وأنك لن تستغني عن الله، وأنه سبحانه أقرب إليك من حبل الوريد، وأرفق وأرحم بك من والديك وأحبتك، وأنه لن يكون هناك ضيق إلا وسينفرج باللجوء الصادق لله، وإذا كان قدر الله الصعب قد نفذ فيك، فإن الله سيمنحك طاقة جبارة علي التحمل والصمود، وأن القدر يرسل لك رسائل حكيمة ودقيقة، والذي يفهم الرسائل سيستريح، أما من ضجر من القدر ولم يستسلم له فلن يتعلم شيئاً، هذا الألم يقربك من الله، وعلي قدر الألم ستصوب حياتك، وتعدل مسيرتك وتراجع نفسك وتصحح أخطاءك وتنزع غرورك.</li> </ul>