كيف تتغلب على اضطرابات النوم دون اللجوء إلى المهدئات؟

30-4-2023 | 15:00
كيف تتغلب على اضطرابات النوم دون اللجوء إلى المهدئات؟اضطرابات النوم
شيماء شعبان

يعتاد بعض الأشخاص على تناول الأدوية المهدئة، للتغلب على اضطرابات النوم، مثل الأرق، وذلك نظرًا لقدرتها الكبيرة على تهدئة الأعصاب وزيادة الشعور بالاسترخاء، مما يطرح تساؤلات عدة حول مدى تأثير تلك المهدئات على الصحة العامة. 

 ولكن حذر الأطباء من الإفراط في تناول تلك الأقراص للتغلب على اضطرابات النوم دون استشارة الطبيب؛ حيث إن الإفراط فيها قد يسبب مضاعفات خطيرة في بعض الأحيان قد تصل للإدمان.

 آراء مختلفة عن اضطرابات النوم

وفي البداية تقول حسناء رفاعي،" ربة منزل"، لـ"بوابة الأهرام": منذ انتهاء شهر رمضان ولا أستطيع الخلود إلى النوم إلا في ساعات مبكرة في اليوم التالي ولم يقف الأمر على هذا فقط بل أخلد إلى النوم لمدة من ساعتين إلى ثلاث ساعات والاستيقاظ مرة أخرى وأظل هكذا إلى اليوم التالي دون نوم الأمر الذي جعلني اللجوء إلى الأدوية المهدئة لضبط الساعة البيولوجية ولكن ما أعانيه هو زيادة الجرعات حتى أتمكن من النوم.

والتقطت رشا فوزي "مهندسة" أطراف الحديث: اضطررت إلى الذهاب للطبيب لوصف علاج فعّال لعلاج الأرق واضطرابات النوم، بعد أن فشلت كل المحاولات المعروفة من الاستيقاظ مبكرا أو تناول الأعشاب والاسترخاء ولكن دون جدوى، ففي الأسبوع الأول بدأت أنام بشكل أفضل، ولكن بقيت أستيقظ بعد ثلاث أو أربع ساعات، ولكن أستطيع النوم مجددًا، في الأسبوع الثاني رجعت الأمور إلى سابق عهدها، فأخبرت الطبيب، فطلب مني أن أزيد جرعة المنوم قبل النوم، وبدأت بالتحسن، ولكن الأسبوع الرابع أي هذه الأيام تحديدًا بدأت أعاني أيضا من الاستيقاظ بشكل مبكر، وعدم الاستطاعة للرجوع إلى النوم ولا أدري ماذا أفعل؟!

ما هي أضرار الإفراط في تناول المهدئات لعلاج اضطرابات النوم؟

وبهذا الصدد، يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن تغيير المناخ وظروف شهر رمضان الكريم، فالاضطراب في النوم ليس مرضًا ولكنه عرض  لأمراض أخرى مثل الاكتئاب والقلق، فضلا عن وجود بعض أنواع من الأدوية التي تسبب الأرق.

وحذر فرويز، من اللجوء إلى المنومات والمهدئات  لاضطراب النوم دون استشارة الطبيب لأن هناك بعض «الأدوية التعودية»، وهناك «مطمئنات صغرى» وتعاطيها دون أسباب أو استشارة الطبيب قد تؤدي إلى الإدمان، لذلك نؤكد دائمًا  على عدم تناول أي أدوية أو مهدئات دون استشارة الطبيب.

 وأوصى استشاري الطب النفسي، بضبط مواعيد النوم بالاستيقاظ مبكرًا والنوم مبكرًا وهذا يؤدي إلى ضبط الساعة البيولوجية دون اللجوء إلى المنومات أو المهدئات.

كيف تتغلب على اضطرابات النوم  دون اللجوء إلى المهدئات؟

وينصح فرويز باتباع عدة خطوات قبل الخلود إلى النوم تتمثل في:

1- تخصيص وقت للاسترخاء لمدة ساعة على الأقل قبل التخطيط للذهاب إلى الفراش.

2- ينصح بالتحدث مع شريك، أو أحد أفراد الأسرة، أو صديق حول الأفكار التي تشغل بالك. 

3- أخذ حمام ساخن لتدفئة الجسم وتسهيل الخلود إلى النوم، ويمكن أن يفي الوضوء بماء ساخن الغرض.

4- ينصح بالذهاب إلى النوم فقط عند الشعور بالنعاس.

5- استخدام السرير فقط لغايات النوم والاسترخاء، وليس للقراءة، أو تصفح الهاتف الذكي، أو غيرها من الأنشطة.

6- ينصح بترك السرير ومحاولة القيام بأي عمل حتى يشعر الشخص بالنعاس في حال عدم التمكن من النوم خلال 20 دقيقة من المحاولة.

7- المحافظة على نظام ثابت للنوم خلال كل الأيام والالتزام به حتى في أيام العطلة.

8- تجنب تناول المشروبات المحتوية على الكافيين قبل 4 ساعات على الأقل من وقت النوم.


الدكتور جمال فرويز

كلمات البحث