بعد تحذيرات الأرصاد من انخفاض الحرارة.. هل ستعود الأجواء الشتوية مرة أخرى؟

26-4-2023 | 15:22
 بعد تحذيرات الأرصاد من انخفاض الحرارة هل ستعود الأجواء الشتوية مرة أخرى؟التقلبات الجوية
شيماء شعبان

مع تقلب الطقس في هذا الوقت من كل عام، يزداد خطر الإصابة بالعدوى، نتيجة لانتشار البكتيريا والفيروسات، كما يؤدي التباين الشديد في درجات الحرارة إلى التعرض لنزلات البرد والإنفلونزا.

موضوعات مقترحة

 وقد حذرت هيئة الأرصاد الجوية المواطنين من التقلبات الجوية وإن درجات الحرارة ترتفع اليوم عن الأيام السابقة، وتعاود مرة أخرى في الانخفاض مع احتمال سقوط أمطار رعدية على جبال البحر الأحمر، وقد تصل إلى أمطار خفيفة إلى متوسطة على المدن الساحلية، مما يعطي إحساسا بالبرودة خصوصا فترات الليل المتأخرة والصباح الباكر.

ما هو سبب انخفاض درجات الحرارة الأيام القادمة؟

وبهذا الصدد، يقول الدكتور أحمد عبد العال خبير الأرصاد الجوية، ورئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق، لـ"بوابة الأهرام": يتميز فصل الربيع بأن من الفصول الانتقالية، والذي  يتسم بعدم الاستقرار أو الظواهر الجوية؛ حيث تتأثر البلاد   الفترة القادمة، ابتداء من الغد بمنخفض السودان الموسمي ومنخفض القارة الأوروبية، الأمر الذي قد يهيئ فرص سقوط الأمطار الرعدية على المدن الساحلية وجبال البحر الأحمر، تمتد إلى أمطار خفيفة إلى متوسطة ولكن لا نصل إلى ذروة الشتاء مرة أخرى؛ حيث تصل درجة الحرارة من 34 إلى 28 درجة مئوية، موضحًا أن الفارق بين درجات الحرارة ليلا ونهارا كبير وملحوظ، وهو أمر طبيعي بمثل هذا الوقت من العام.

وحذر، خبير الأرصاد، المواطنين من نوعية الملابس التي يتم ارتداؤها هذه الفترة حتى بعد بدايات شهر مايو وصولا لمنتصف الشهر؛ حيث يستمر هذا التباين بدرجات الحرارة مع توافر لفرص الأمطار أيضا، لذا يمكن ارتداء الملابس الصيفية نهارا، واصطحاب «جاكيت خفيف» أثناء الخروج ليلًا.


الدكتور أحمد عبد العال

ما هي النصائح الواجب اتباعها لمرضى الحساسية والصدر وكبار السن في ظل التقلبات الجوية؟

ومن جانبه، ينصح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، مرضى الحساسية والصدر وكبار السن والأطفال من التقلبات الجوية؛ حيث إن هذا الوقت من كل عام يتميز به فصل الربيع بالتقلبات الجوية، وسوف  تشهد الأيام القادم ابتداء من غد الخميس انخفاض في درجات الحرارة  نهارا والشعور بالبرودة ليلا، فضلا عن انتشار الأتربة والعواصف والأمطار وحبوب اللقاح؛ مما يسبب انتشار أمراض الصدر والعدوى بالفيروسات، بالإضافة إلى زيادة مضاعفات حساسية العين والمتمثلة في الحكة والدموع وكذلك حساسية الأنف وما يتبعها من عطس ورشح وزكام واحتقان في الحلق.

وأوصى الحداد بتوخي الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية والتي تتمثل في:

1- عدم تخفيف الملابس ليلا واصطحاب جاكيت أو ارتداء الملابس القطنية الثقيلة.

2-  غسل الوجه واليدين خاصة في الصباح.

3- اتباع نظم غذائي سليم ومتوازن والتقليل من السكريات والدهون والإكثار من تناول الأغذية المفيدة والصحية والمقوية للمناعة والمحتوية على «فيتامين سى» مثل المكسرات والعصائر الطبيعية والفواكه الطازجة من برتقال وجوافة وكيوى وغيرها وأيضاً الخضروات الورقية، وتجنب الأغذية المحتوية على مواد حافظة.

كما أوصى الحداد مرضى الحساسية الاهتمام بتناول البخاخات ومضادات الحساسية بانتظام خلال هذه الأيام، لتجنب الإصابة بمضاعفات الحساسية خلال فترات هبوب رياح الخماسين والأتربة المحملة باللقاح، محذرًا مرضى الربو وحساسية الأنف ومرضى حساسية العين، تجنب الخروج من المنزل هذه الأيام.

ونوّه استشاري الحساسية والمناعة على  أهمية ارتداء الكمامة الطبية والنظارات الشمسية، مشددًا على ضرورة البُعد بشكل عام عن التدخين، البُعد عن مسببات الاكتئاب والقلق والانفعال، لأن الحالة النفسية تلعب دورا مهما في التأثير على جهاز المناعة، مع الحرص على أخذ قسطا كافيا من النوم لا يقل عن 7 ساعات يوميا، لأن ذلك يساهم بقوة في زيادة مناعة الجسم والوقاية من الإصابة بالعدوى.


الدكتور أمجد الحداد

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة