تعانى العديد من الدول ومنها مصر، من الفجوات الغذائية وعلى رأسها الفجوة القمحية ونظيرتها فى محاصيل الحبوب والزيوت والأعلاف والثروة الحيوانية، وتمثل أزمة الغذاء الراهنة أكبر تهديد لاستقرار المجتمع الدولى حيث يُعانى من خطر هذه المشكلة نسبة كبيرة من شعوب العالم، في التي تشهد أسعار السلع الغذائية الأساسية فى الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا مما يؤثر على اقتصادات الدول المستوردة للغذاء.
موضوعات مقترحة
ويُعد قطاع الإنتاج الحيواني، أحد أهم القطاعات الاقتصادية فى منظومة الزراعة المصرية، حيث يمثل الركيزة الأساسية فى تحقيق الأمن الغذائى للمواطن، فضلا عن أنه مصدر أساسى لتوفير البروتين الحيوانى والذى يحتوى على الأحماض الأمينية الأساسية الضرورية للغذاء، ومخرجاته من اللحوم الحمراء والبيضاء أحد مكونات المفصلية، التي تولى السياسات الزراعية والاقتصادية الاهتمام بتنميتها وخصوصًا بعد زيادة الطلب عليها نتيجة لارتفاع مستويات المعيشة وزيادة السكان، مما أدى إلى استحداث أساليب إنتاجية متطورة للإنتاج الحيواني.
ونظرًا للزيادة السكانية فى مصر والعالم، فإن الطلب على المنتجات الحيوانية يتزايد ومن ثم تزداد الحاجة إلى الأعلاف لضمان استمرارية المشروعات الحيوانية، وهو ما يتطلب جهود مكثفة من صانعى السياسة الزراعية نحو الاهتمام بمحاصيل الأعلاف لأهميتها فى توفير الأمن الغذائى والأمن السياسي، ويعتبر تزايد الطلب العالمى على المنتجات الزراعية الغذائية والتى تدخل فى عديد من الاستخدامات مما ينشأ عنها سوق متعدد مثل الحبوب والتى تستخدم لغذاء الإنسان وصناعة الأعلاف وفى إنتاج الإيثانول «الذرة والقمح والشعير»، والمحاصيل السكرية، والزيوت النباتية المستخلصة من النخيل وبذور الصويا وبذور عباد الشمس، ويعد الطلب على هذه المنتجات الزراعية طلبًا مشتقا من الطلب على استخلاص الإيثانول والديزل الحيوى من هذه المحاصيل.
«الأهرام التعاوني» ترصد تزايد الطلب العالمى على محاصيل الحبوب المستخدمة كغذاء للإنسان أو تلك التى تدخل فى صناعة الأعلاف الحيوانية والسمكية، فى أغراض إنتاج الإيثانول والديزل، وهو ما تسبب فى اتساع الفجوات الغذائية عالميًا وارتفاع أسعار محاصيل الحبوب بشكل مبالغ فيه. وتفاصيل أخرى تكمن في السطور.
أكد الدكتور علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة الطاقة النووية السابق، أن تزايد الاتجاه نحو إنتاج الإيثانول والديزيل من محاصيل الحبوب والمحاصيل العلفية، ترتب عليه تفاقم أزمة الغذاء عالميًا وارتفاع أسعار الغذاء سواء فى الدول النامية أو الدول المتقدمة على حد سواء، وهناك العديد من المناشدات من المنظمات العالمية المختصة، بضرورة إنتاج الإيثانول والديزل من بدائل أخرى بعيدًا عن محاصيل الحبوب والمحاصيل العلفية والزيتية.
وأضاف نائب رئيس هيئة الطاقة النووية السابق، أن هناك بدائل يمكن الاعتماد عليها لإنتاج الإيثانول والديزل ومنها المخلفات العضوية والزراعية ومخلفات الأسواق التجارية وبقايا الطعام، أما التوسع فى استخدام المحاصيل العلفية ومحاصيل الحبوب والمحاصيل السكرية فى إنتاج الطاقة فيمثل تهديدا حقيقيا للأمن الغذائى العالمي.
وأوضح عبد النبي، أن تزايد إنتاج الوقود الحيوى فى العالم من أهم العوامل التى تدعم الاتجاه التصاعدى للأسعار العالمية للمحاصيل العلفية ومحاصيل الحبوب، وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية من أكبر منتجى ومصدرى الذرة وفى نفس الوقت من أكبر الدول المنتجة للإيثانول، ويعتبر الديزيل الحيوى ثانى أهم مصدر للطاقة الحيوية، ويعد الاتحاد الأوربى والولايات المتحدة الأمريكية من أهم الدول المنتجة للبيوديزيل، وبدءًا من عام 2005 أخذت العديد من الدول فى دخول مجال إنتاج البيوديزل ومنها البرازيل والأرجنتين وإندونيسيا وتايلاند، ويعتمد إنتاج البيوديزل على الزيوت النباتية المستخلصة من المحاصيل الزيتية.
عناصر رئيسية فى إنتاج اللحوم
وأكد الدكتور أشرف كمال أستاذ الاقتصاد الزراعى بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعي، أن محاصيل الذرة العلفية والشعير والقمح وبذور الصويا وناتج عصير البذور الزيتية التى تعتبر كسبة للحيوان، هى المدخل الرئيسى لإنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء، وارتفعت أسعار هذه المحاصيل نتيجة لتزايد الطلب عليها، ويرجع هذا الارتفاع نتيجة تزايد الطلب على إنتاج الوقود الحيوى منها، مما يترتب عليه ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء وخاصة فى الدول النامية ومن ضمنها مصر والتى تعتمد على استيراد هذه المحاصيل التى تدخل فى إنتاج الأعلاف المصنعة بالإضافة لاعتمادها على استيراد اللحوم لسد الفجوة الغذائية للحوم.
وأوضح كمال، أن التزايد المستمر فى الإنتاج العالمى لكل من الإيثانول والبيوديزيل، بالاعتماد على المحاصيل التى تستخدم كأعلاف والتى تعتبر المدخل الرئيسى فى إنتاج وتنمية الثروة الحيوانية بصفة عامة سواء على المستوى العالمى أو المحلي، سبب رئيسى فى ارتفاع أسعار المحاصيل العلفية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف إنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء سواء فى مصر أو على المستوى العالمي، وبالتالى ارتفاع الأسعار العالمية والمحلية للحوم، وتستورد مصر اللحوم لسد الفجوة الغذائية، وخامات الأعلاف التى تعتبر المدخل الرئيسى فى صناعة الأعلاف والتى يتم الاعتماد عليها فى إنتاج وتنمية الثروة الحيوانية فى مصر، وتزايدت قيمة واردات اللحوم الحمراء «لحوم فصيلة الأبقار طازجة أو مبردة»، ولحوم الضأن والماعز، والدواجن، والأسماك خلال السنوات السابقة، كما تزايدت كمية وقيمة الخامات التى تدخل فى صناعة الأعلاف، مما أدى إلى ارتفاع فاتورة الاستيراد وزيادة العجز فى الميزان التجارى وبالتالى زيادة العجز فى ميزان المدفوعات.
نباتات الوقود الحيوي
وقال الدكتور أشرف كمال: من أهم المحاصيل المستخدمة فى إنتاج الوقود الحيوي، محصول «قصب السكر»، حيث تستخدم البرازيل قصب السكر لإنتاج وقود الإيثانول كوقود حيوي، ويعود تاريخ ذلك إلى سنة 1970، وقد صنفت الوكالة الأمريكية لحماية البيئة الوقود المنتج من قصب السكر البرازيلى بأنه وقود حيوى متطور وذلك فى سنة 2010، ووفقًا لهذه الوكالة فإن هذا الوقود خفف من دورة حياة الغازات الدفيئة بنسبة 61% وهذه النسبة تتضمن الآثار المباشرة وغير المباشرة لاستخدام الأراضى فى إنتاج الوقود الحيوي، كما يتم استخدام محاصيل «الجاتروفا» لإنتاج الديزل الحيوى فى الهند، وتزدهر هذه المحاصيل على الأراضى الزراعية الهامشية، حيث لا تنمو العديد من المحاصيل الزراعية، أو قد تكون ذات إنتاجية متدنية، وفى «كمبوديا» أيضًا تُعد أنواع «جاتروفا بربادوس» مصدر ملائم بصفة خاصة لإنتاج الوقود الحيوي، كما أنها تنمو بشكل طبيعى فى كمبوديا، لذلك فإن عمليات الإنتاج المحلى للوقود الحيوى المستدام التى تتم على أساس الجاتروفا أو أى مصادر أخرى تقدم فوائد محتملة جيدة للمستثمرين والاقتصاد والمجتمعات الريفية والبيئة، و»الجاتروفا» فى المكسيك هى من نباتات المكسيكو أمريكا الوسطى أصلاً، وحددت وزارة الزراعة نحو 2,6 مليون هكتار من الأراضى ذات قدرة عالية على إنتاج الجاتروفا، و»البونغاميا الريشية» فى أستراليا والهند، وتعتبر البونغاميا الريشية من البقوليات، ويجرى حاليًا تسويق هذه النباتات كمصدر لإنتاج الديزل الحيوي، حيث يجرى استبدال محركات الديزل التقليدية بمحركات عاملة على الديزل الحيوى من الجيل الأول أو الثاني، و»السورجم الحلو» فى الهند، حيث يتغلب «السورجم الحلو» على العديد من أوجه القصور فى محاصيل الوقود الحيوى الأخرى، فتستخدم فقط سيقانه لإنتاج الوقود الحيوي، بينما يتم حفظ بذوره لتغذية الماشية أو الغذاء.
مزايا وعيوب إنتاج الوقود الحيوي
واستطرد الدكتور أشرف كمال قائلاً: إنه على الرغم من المزايا التى يتمتع بها الوقود الحيوى من رخص تكلفته وإمكانية إنتاجه فى أى وقت وفى أى مكان من العالم، بسبب توافر موارده الأولية وعدم تقيدها بأى عوامل جغرافية أو طبيعية، إضافة إلى إمكانية استخراجه من المخلفات الزراعية والحيوانية، لابد من إعادة النظر فى السياسات القائمة بشأن الوقود الحيوي، وتواجه تقنيات إنتاج الوقود الحيوى الكثير من الانتقادات، بسبب التوسع المستمر الذى تقوم فيه الدول للحصول على هذا النوع من الطاقة، مما يتسبب بآثار ضارة على البيئة والأمن الغذائى والتأثير على التربة، والمخاوف الأساسية التى ظهرت من التوسع فى إنتاجه من المحاصيل الزراعية بأنه سوف يؤدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء بشكل كبير، وكان العام 2007 خير دليل على ارتفاعها، مما جعل البعض يؤكد أن التوسع فى إنتاجه سيأتى على حساب الشعوب الفقيرة، مضيفًا أن تقرير منظمة «الفاو» أكد أن التوسع فى إنتاج الوقود الحيوى بنسبة 1% يؤدى إلى تجويع 60 مليون إنسان فى العالم.
التوسع فى الأعلاف محليًا
وفي السياق نفسه، أكد الدكتور على عبد المحسن، مدير معهد بحوث الاقتصاد الزراعي، أن الدولة ممثلة فى وزارة الزراعة، تولى اهتمامًا كبيرًا بالتوسع فى زراعة المحاصيل العلفية ومحاصيل الحبوب، لتقليص الفجوة الغذائية سواء فى القمح كمحصول غذائى أو فى المحاصيل العلفية ومنها الذرة الشامية وفول الصويا، مضيفا أن هناك اتجاها قويا لزيادة الرقعة الزراعية أفقيًا وزيادة معدلات الإنتاج رأسيًا، لتحقيق أقصى استفادة من وحدتى الأرض والمياه.
مخاطر الوقود الحبوبي
وأظهرت نتائج دراسة علمية بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعي، للدكتورة فاتن محمد كمال والدكتورة إيمان محمد بديوى والفريق البحثي، أن الدول الكبرى توجه المزيد من المحاصيل التى تستخدم كغذاء للإنسان أو الحيوان إلى إنتاج الوقود الحيوي، مما يشكل خطرًا على الغذاء للإنسان والحيوان، ومن أهم العوامل التى تدعم الاتجاه التصاعدى لأسعار الحبوب أن أكبر دولتين منتجتين ومصدرتين لهذه الحبوب هما أمريكا والبرازيل وفى الوقت نفسه هما أكبر دولتين منتجتين للإيثانول الحيوى فى العالم، كما بينت نتائج الدراسة، أن الإنتاج العالمى من الإيثانول يتركز بصفة أساسية فى أربع دول هى أمريكا والبرازيل والاتحاد الأوروبى والصين، وبلغ متوسط كميات إنتاج هذه الدول حوالى 17344 مليون جالون تمثل نحو 96.4 % من متوسط الإنتاج العالمى من الإيثانول البالغ حوالى 18106 مليون جالون، والإنتاج العالمى للإيثانول يتجه بصفة عامة نحو الزيادة بمقدار تزايد سنوي، وتحتل أمريكا المرتبة الأولى من حيث كمية إنتاج الإيثانول على مستوى العالم بمتوسط سنوى بلغ حوالى 10240 مليون جالون يمثل نسبة تبلغ نحو 53.9 % من متوسط الإنتاج العالمى ويتزايد بمقدار تزايد سنوي.
وكشفت نتائج الدراسة، أنه بالنسبة لتطور الإنتاج العالمى من البيوديزيل الحيوي، فالإنتاج العالمى من البيوديزيل الحيوى أخذ اتجاه التزايد بصفة عامة بمتوسط سنوى بلغ حوالى 18686 مليون لتر وتزايد الإنتاج السنوى بمقدار سنوى بلغ حوالى 2551.5 مليون لتر سنويًا يمثل نحو 13.6 % من المتوسط السنوى للإنتاج العالمى للبيوديزيل وبمعدل نمو سنوى بلغ حوالى 25 % وأن الاتحاد الأوربى احتل المركز الأول على مستوى العالم فى إنتاج البيوديزيل بمتوسط سنوى بلغ حوالى 8379 مليون لتر تمثل نحو 45 % من إنتاج العالم خلال نفس الفترة ويتزايد سنويًا بحوالى 871.8 مليون لتر يمثل نحو 10.4 % من المتوسط السنوى لكمية إنتاج الاتحاد الأوربى للبيوديزل وبمعدل نمو سنوى بلغ نحو 18%، يليها فى الترتيب أمريكا بمتوسط إنتاج بلغ حوالى 2868 مليون لتر تمثل نحو 15% وتزايد إنتاج أمريكا بحوالى 462.6 مليون لتر يمثل نحو 16.1% من المتوسط السنوى لكمية إنتاج أمريكا البيوديزل وبمعدل نمو سنوى بلغ نحو 33%، كما تحتل البرازيل المرتبة الثالثة فى كمية إنتاج الديزيل الحيوى على مستوى العالم بمتوسط سنوى بلغ حوالى 2693 مليون لتر يمثل نحو 14% من متوسط الإنتاج العالمى وقد تزايد بحوالى 394٫9 مليون لتر سنويًا يمثل نحو14٫7 % من المتوسط السنوى لكمية إنتاج البرازيل للديزيل الحيوى وبمعدل نمو سنوى بلغ نحو 25 %.
الإنتاج العالمى
وأظهرت الدراسة، أن المحاصيل المستخدمة فى إنتاج الإيثانول تشمل كل من «القمح والذرة وفول الصويا» فى إنتاج البيوديزل، والاتحاد الأوربى والصين من الدول التى تستخدم القمح فى إنتاج الإيثانول، وتستخدم كل من الصين وأمريكا الذرة فى إنتاج الإيثانول، أما البرازيل فتستخدم محصول قصب السكر فى إنتاج الإيثانول، أما فول الصويا فيعتبر المحصول الأساسى فى إنتاج البيوديزل فى كل من أمريكا والاتحاد الأوربى والبرازيل والأرجنتين، بالإضافة إلى بعض بذور المحاصيل الزيتية الأخرى مثل بذور اللفت وعباد الشمس والقطن فى الاتحاد الأوربي، وتعتمد إندونيسيا فى إنتاج البيوديزل على زيت النخيل.
تطور إنتاج الإيثانول
وبينت الدراسة، أن هناك مصدرين مختلفين للوقود الحيوى السائل، هما الإيثانول المستخرج من النباتات المحتوية على السكر أو النشا مثل قصب السكر وبنجر السكر والذرة والقمح والشعير، والبيوديزيل يستخرج من النباتات المحتوية على الزيوت مثل بذور فول الصويا وبذور وعباد الشمس والنخيل وغيرها من محاصيل الزيوت النباتية، والإنتاج العالمى من الإيثانول، يتركز بصفة أساسية فى أربع دول هى أمريكا والبرازيل والاتحاد الأوروبى والصين، وبلغ متوسط كميات إنتاج هذه الدول حوالى 17344 مليون جالون تمثل نحو 96.4 % من متوسط الإنتاج العالمى من الإيثانول البالغ حوالى 18106 مليون جالون خلال متوسط الفترة (2001 - 2018) كما تبين أن الإنتاج العالمى للإيثانول يتجه بصفة عامة نحو الزيادة وتراوح بين حد أدنى بلغ حوالى 4874 مليون جالون عام 2001 وحد أقصى بلغ حوالى 28220 مليون جالون عام 2018 وذلك بنسبة زيادة تقدر بنحو 55.8 % عن المتوسط.
وكشفت الدراسة، أن أمريكا تحتل المرتبة الأولى فى كمية إنتاج الإيثانول على مستوى العالم بمتوسط سنوى بلغ حوالى 10240 مليون جالون يمثل نحو 53.9% من متوسط الإنتاج العالمى خلال الفترة (2001 - 2018)، وتبين أن كمية إنتاج أمريكا من الإيثانول تتجه بصفة عامة نحو الزيادة وتراوح بين حد أدنى بلغ حوالى 1766 مليون جالون عام 2001 وحد أقصى بلغ حوالي16100 مليون جالون عام 2018 وبنسبة زيادة بلغت نحو 57.2% عن المتوسط السنوي.
وتستحوذ البرازيل وفقًا للدراسة، على المركز الثانى فى إنتاج الإيثانول، وتعتبر من أهم الدول المنتجة للإيثانول وأن إنتاجها من الإيثانول أخذ اتجاه التزايد بصفة عامة خلال الفترة (2001 - 2018) بمتوسط سنوى بلغ حوالى 5640 مليون جالون تمثل نحو35% من المتوسط السنوى للإنتاج العالمى للإيثانول وتراوح بين حد أدنى بلغ حوالى 2968 مليون جالون تمثل نحو60.9 % من إنتاج العالم للإيثانول عام 2001 وحد أقصى بلغ حوالى 7950 مليون جالون تمثل نحو28.2% من الإنتاج العالمى للإيثانول عام 2018، وتشير البيانات إلى تزايد إنتاج البرازيل من الإيثانول بمقدار سنوى بلغ حوالى 281,9 مليون جالون يمثل نحو 4,9 % من المتوسط السنوى لكمية إنتاج البرازيل للإيثانول وبمعدل نمو سنوى بلغ نحو 6% خلال نفس الفترة.
كما يحتل الاتحاد الأوربى المرتبة الثالثة فى كمية إنتاج الإيثانول على مستوى العالم بمتوسط سنوى بلغ حوالى 903 مليون جالون يمثل نحو 4.4% من متوسط الإنتاج العالمى خلال الفترة (2001 - 2018)، تبين أن كمية إنتاج الاتحاد الأوروبى من الإيثانول تتذبذب بين الزيادة والنقصان وتراوحت بين حد أدنى بلغ حوالى 68 مليون جالون يمثل نحو 1.4% من الإنتاج العالمى للإيثانول عام 2001 وحد أقصى بلغ حوالى 1445 مليون جالون يمثل نحو 6%من الإنتاج العالمى للإيثانول عام 2014 وبنسبة زيادة بلغت بنحو 57.2% عن المتوسط السنوى لإنتاج الإيثانول.
وتحتل الصين المرتبة الرابعة فى كمية إنتاج الإيثانول على مستوى العالم بمتوسط سنوى بلغ حوالى 561 مليون جالون يمثل نحو 3.1% من متوسط الإنتاج العالمى للإيثانول خلال الفترة (2001-2018)، وتبين أن كمية إنتاج الصين من الإيثانول تتجه بصفة عامة نحو الزيادة وتراوح بين حد أدنى بلغ حوالى 40 مليون جالون عام 2001 وحد أقصى بلغ حوالى 1180 مليون جالون عام 2018 وبنسبة زيادة بلغت بنحو 110.3% عن المتوسط السنوى لإنتاج الإيثانول.
البيوديزيل الحيوي
كشفت الدراسة، أن الإنتاج العالمى من البيوديزيل الحيوى أخذ اتجاه التزايد بصفة عامة خلال الفترة (2001 - 2018) بمتوسط سنوى بلغ حوالى 18686 مليون لتر حيث ترواح بين حد أدنى بلغ حوالى 616 مليون لتر عام 2001 وحد أقصى بلغ حوالى 40252 مليون لتر عام 2018 وبنسبة زيادة تقدر بنحو 115.4% عن المتوسط السنوى لإنتاج العالم.
كما بيّنت الدراسة، أن الاتحاد الأوربى احتل المركز الأول على مستوى العالم فى إنتاج البيوديزيل بمتوسط سنوى بلغ حوالى 8379 مليون لتر تمثل نحو45% من إنتاج العالم خلال نفس الفترة، يليها فى الترتيب أمريكا بمتوسط إنتاج سنوى من البيوديزل بلغ حوالى 2868 مليون لتر تمثل نحو 15% خلال الفترة المذكورة سابقًا، وبداية من عام 2006 أخذت العديد من الدول الدخول فى مجال إنتاج البيوديزل مما يشكل خطرًا كبيرًا لاستخدام المزيد من المحاصيل التى تستخدم فى إنتاجه وتعتبر مدخلاً رئيسيًا لإنتاج الأعلاف اللازمة لإنتاج اللحوم الحمراء والدواجن، ومن هذه الدول البرازيل وإندونيسيا والأرجنتين وأستراليا، وبلغ المتوسط السنوى لإنتاج الدول المنتجة للبيوديزيل مجتمعة حوالى 16046 ألف لتر تمثل نحو 90% من إجمالى الإنتاج العالمى خلال الفترة من 2001 إلى 2018.