سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" الضوء على توصل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لاتفاق وقف إطلاق النار وذلك في محاولة للحد من المواجهات المسلحة التي اندلعت بين الطرفين منذ ما يقرب من 10 أيام.
موضوعات مقترحة
وأشار كاتب المقال جوليان بورجر إلى أن الطرفين توصلا لهذا الاتفاق ليلة أمس الإثنين بعد تعهد الولايات المتحدة بتقديم المساعدات اللازمة لتشكيل لجنة من أجل عقد مفاوضات سلام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويشير الكاتب إلى ما ذكره وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن أن الطرفين توصلا لاتفاق وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام وذلك بعد محادثات مكثفة على مدار اليومين الماضيين والذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء ويستمر لمدة 72 ساعة.
ويضيف المقال أنه على مدار العشرة أيام الماضية ومنذ اندلاع الصراع المسلح في السودان فشلت العديد من الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن أمين عام الأمم المتحدة انطونيو جوتيرش كان قد حذر قبل ساعات من إعلان وزير الخارجية الأمريكية عن اتفاق وقف إطلاق النار من أن الصراع الحالي في السودان قد يتعدى حدود البلاد ليشمل المنطقة كلها بل ربما يمتد لأبعد من ذلك.
ويتطرق الكاتب في هذا السياق إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكية التي يقول فيها أن بلاده سوف تقوم بالتنسيق مع شركائها الدوليين والإقليميين والقوى المدنية في السودان من أجل تقديم الدعم اللازم الذي يضمن وضع نهاية لذلك العنف وذلك من خلال تشكيل لجنة لمراقبة محادثات سلام بين الطرفين المتحاربين بهدف التوصل إلى وقف نهائي للأعمال العدائية بين الجانبين. وأوضح وزير الخارجية الأمريكية، كما يشير
المقال، أن اتفاق وقف إطلاق النار الحالي يهدف إلى منح الجانبين الفرصة لمزيد من المحادثات من أجل اتفاق طويل المدى لوقف الأعمال العدائية بين الجانبين.
ويضيف المقال أنه منذ اندلاع الصراع المسلح هناك قامت العديد من الدول بإجلاء رعاياها من السودان، مشيرا في الوقت نفسه إلى ما ذكرته هيئات الإغاثة الإنسانية أن الصراع الحالي هناك أدى إلى نقص في الأغذية والمياه والأدوية.
ويشير المقال في هذا السياق إلى تصريحات مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل التي يقول فيها أن دول الاتحاد قامت بإجلاء ما يقرب من 1,000 مواطن أوروبي من السودان منذ نشوب المواجهات المسلحة هناك، موضحا أن الصين كذلك قامت بإجلاء العديد من رعاياها في السودان وأنها سوف تبذل كل جهدها لإجلاء ما يقرب من 1,500 من مواطنيها جراء الصراع الدائر هناك.
ويوضح الكاتب في ختام المقال أن العنف الدائر حاليا في السودان بدأ منذ حوالي 10 أيام بين القوات النظامية التابعة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع وهي قوات غير نظامية ولا تتبع الجيش السوداني مما أدى إلى نشوب حرب شوارع بين الجانبين ووقوع العديد من الضحايا.