يحتفظ المصريون بعادات احتفالية تتوارث من جيل لجيل، والبهجة وارتبطت فرحة العيد بجود كحك العيد داخل كل المنازل.
موضوعات مقترحة
والكحك لم يكن عادة جديدة او مستحدثة ولكنه مظهر إحتفالي عند المصريين منذ عهد الفراعنة كما وجد علماء الآثار طريقة وصور الكعك منقوشة على جدران المعابد في الأقصر ومنف وفي قبر هرم خوفو، وكان مختوم على الكعك في هذه العصر رمز الإله راع "الشمس" ومازال أشهر نقوشات الكعك حتى الآن هى نقشه الشمس.
ظل المصرييون يتناقلون فكرة الكعك حتي العصر الفاطمي الذي اشتهر بمواكب الإحتفالات في الأعياد والمناسبات، وكانت صناعة الكحك في هذا الوقت تبدأ في شهر رجب إلي عيد الفطر، وكان الخليفة يتولى مهمة توزيع الكحك على الكافة، وكان الشعب يقف أمام أبواب القصر ينتظر نصيب كل فرد فى العيد وأصبحت عادة سنوية فى هذه الفترة، وظلت تتوارثها الأجيال حتى وقتنا هذا، ولا غنى عنه في العيد ولكن مع مرور الأجيال استحدث أنواع كثيرة لحشوات الكحك مثل "المكسرات والعجمية والتمر والملبن".
فوائد الكحك
قال الدكتور أحمد دياب استشارى التغذية العلاجية، لـ«بوابة الأهرام»، إن الكعك والبسكويت من العادات المصرية القديمة التى اعتدنا عليها في العيد بعد فترة صيام شهر رمضان، مضيفا أن الكعك له فوائد عديدة أهمها:
1- الكحك يحتوى علي فيتامين "هـ "المركب الذي يلعب دور هام جدا في التخلص من شحوب البشرة والتى تعانى منه الكثير من السيدات والرجال بعد فترة الصيام الطويلة خاصة في فصل الصيف.
2- يحتوى علي عنصر مهم وهو فيتامين" أ "والذي يلعب دورا هاما في الوقاية من جفاف البشرة.
3- يحتوى على السليكون وهو أحد العناصر المعدنية التى تقي من تجاعيد البشرة المبكرة.
4- يحتوى علي عنصر اليود وهذا النوع من الأملاح المعدنية يساعد على تنظيم عمل الغده الدرقية وهى المسئولة عن التمثيل الغذائي و حرق الدهون بالجسم.
5- يحتوى علي عنصر الزنك، الذي يحافظ علي مناعة قوية ويدخل في تكوين الكولاجين الذي يعمل على إكساب البشرة الليونة والحيوية ويدخل الزنك ايضا في الانزيمات والهرمونات التي يحتاجها الجسم.
6- يحتوى علي عنصر الحديد وهو الذي يساعد على إكساب البشرة اللون الوردى وأيضا يساعد علي رفع المناعة لأن نقص الحديد يسبب الأنيميا وهو مرض يضعف مناعة الجسم.
7- يحتوى على عنصر الصوديوم والبوتاسيوم، و هما نوعان من الأملاح المعدنية التى تدخل في تكوين العصارات الهاضمة وبالتالي تحافظ على عملية الهضم بصوره مثاليه بشرط عدم الافراط في تناول الكحك.
واستكمل الدكتور أحمد دياب، أنه علي الرغم من كل هذه الفوائد، إلا أن البعض يحول هذه الفوائد إلي أضرار بالغه لصحة الجسم نتيجة الأفراط في التناول، مضيفاً أن الكعكة الواحدة تحتوى علي سعرات حرارية عالية تصل إلى 300 سعر حراري وقطعة البتي فور تحتوى على 90 سعر حراري والغريبة تحتوى على 120 سعر حراري وهذه السعرارات الحرارية عند دخولها الجسم بكميات كبيرة تتسبب في تراكم الدهون وزيادة الوزن كما تتراكم هذه الدهون علي جدران الشراين، وتتسبب في أزمات قلبية ومشاكل بالمخ.
وناشد استشارى التغذية العلاجية، المواطنين بعدم الافراط في تناول الكعك خاصة مرضي السكر وضرورة ممارسة الرياضة لحرق كمية الدهون التى تم تناولها.
أضرار الكحك
قال الدكتور محمد سيد مسعود أستاذ تغذية الأنسان والمدير التنفيذي لمركز الأمن الغذائي، إن الكعك يعد فرحة العيد بعد شهر الصيام ويطلق عليه البعض عيد الكعك نظراً لارتباطه بالعيد ولكن إذا تم الافراط في تناوله سيتسبب في مشاكل صحية عديدة، مستكملاً أن الكعكة الواحدة تحتوى علي سعرات حرارية عالية بين 200 إلى 400 سعر علي حسب الحجم، أي أن تناول ٥ كعكات في اليوم تحتوى علي 2000 سعر حراري.
وأضاف أن جسم الانسان يحتاج ما بين 1800 إلى 2000 سعر حراري في اليوم، موضحاً أن تناول كميات كبيرة من الكعك يربك الجهاز الهضمي، إلى جانب أنه يضيف سعرات حرارية زائدة للجسم، لأنه يحتوي على العديد منها فيمثل الدهن نحو 30% من مكونات الكعكة الواحدة ويضيف كذلك السكر سعرات حرارية.
واستطرد أستاذ تغذية الأنسان والمدير التنفيذي لمركز الأمن الغذائي، أن الكعك يحتوى على السكريات والسمن والدقيق والتي تشكل خطرًا على صحة الإنسان عند الإفراط في تناولها، كما أن الإكثار من تناول الحلوى في العيد يزيد نسبة السكريات في الدم، مما قد يسبب إجهادًا كبيرًا للبنكرياس ويؤثر سلبًا على الصحة، وخاصة مرضى السكري.
وأشار إلى أنه يؤدي أيضا إلى إرهاق المرارة نتيجة زيادة إفرازات الأحماض المرارية التي تساعد على استحلاب هذه الكمية المتزايدة من الدهون، مؤكداً أن نتيجة للدهون الكثيرة بالكعك، فإن الجسم يتعرض لزيادة الكولسترول بالدم، ومن ثَمّ يصبح خطرا على القلب وبعض الأعضاء الأخرى.
ونصح أستاذ تغذية الإنسان والمدير التنفيذي لمركز الأمن الغذائي، بتناول مشروب الحلبة بصورة منتظمة خلال أيام العيد، حيث أنها تحمل 35 فائدة للإنسان منها خفض مستوى السكر والكولسترول، وامتصاص الدهون من الجسم، وتحفيز الجهاز الهضمي، وتساعد الكبد في هضم الدهون نتيجة احتواءها على نحو 18 حمض أميني كما أنها تساهم في الوقاية من السرطان وتحمي من الإمساك.