رشحته مصر للمنافسة على منصب مدير منظمة اليونسكو.. د.خالد العنانى: العالم فى حاجة إلى ثقافة التسامح والحوار

19-4-2023 | 02:31
رشحته مصر للمنافسة على منصب مدير منظمة اليونسكو دخالد العنانى العالم فى حاجة إلى ثقافة التسامح والحوار د. خالد العنانى
هبة عادل
الأهرام العربي نقلاً عن

على مدار 77 شهراً، كانت هى فترة تولى الدكتور خالد العنانى، وزارتى السياحة والآثار منذ عام 2016 حتى عام 2022، حيث كانت جميع الملفات مفتوحة والمسئولية ضخمة، وعلى الأخص ملف الآثار المصرية، فجاء استكمال المتحف المصرى الكبير ومتحف الحضارات، وكانت الاكتشافات الأثرية الداعم الأكبر لعودة السياحة بالتدريج، خصوصا منذ عام 2017 وقد لعب الدكتور خالد العنانى دوراً مهماً فى تلك الفترة قبل تولى المنصب الوزارى رسميا، وكان من النقاط المضيئة فى مسيرته ذلك الحدث الأكبر. نقل"موكب المومياوات"، إلى المتحف القومى للحضارة.

موضوعات مقترحة

جميع هذه العوامل والأسباب، كانت شاهداً على الجهد الدائم فى عمل الوزير دون كلل أو ملل، ولذلك قررت الدولة المصرية اختياره للترشح لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، خلال الفترة من 2025 إلى 2029، كمرشح لجمهورية مصر العربية فى هذا الموقع العالمى.
جاء ترشيح د.خالد العنانى، نتاجًا لما خلصت إليه أعمال اللجنة الوطنية، التى تم تشكيلها بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1769 لسنة 2022، التى ضمت ممثلين عن جميع الوزارات المعنية، لدراسة فرص فوز مصر بهذا المنصب، وتحديد المعايير لاختيار أفضل المرشحين.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولى، أن اختيار الدكتور خالد العنانى لهذا المنصب الرفيع، يأتى استناداً للمؤهلات التى يحوزها، وإنجازاته الأكاديمية والتنفيذية الملموسة فى مجالات عدة، فضلاً عن إسهاماته الكبيرة والقيّمة، على الصعيدين الوطنى والدولى، فى مجالات العلوم والتربية والثقافة، والتى تعد نتاجاً لخبراته التى تمتد لأكثر من 30 عاماً فى مجالات التدريس الجامعى، والبحث العلمى، وعلوم المصريات، والآثار والتراث والمتاحف والسياحة، بخلاف أنشطته وإسهاماته بالعديد من كبرى الجامعات والمؤسسات البحثية والعلمية، داخل وخارج مصر.
وقال الدكتور خالد العنانى: ‪ تعجز الكلمات عن التعبير عن فخرى باختيارى مرشحاً لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وعن امتنانى للدولة المصرية التى منحتنى ثقتها الغالية للترشح لهذا المنصب المرموق‪.‬‬
وأدرك جسامة مسئولية هذا الترشيح، لاسيما فى ضوء الدور الذى يقع على عاتق اليونسكو فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الإنسانية، التى تواجه فيها تحديات غير مسبوقة، فلا تزال هناك عشرات الملايين من الأطفال حول العالم لا يتلقون التعليم، كما يعانى التراث الثقافى المادى وغير المادى، وكذلك التراث الطبيعى من تحديات عديدة، منها ما هو قديم ومنها ما هو حديث فى التغيرات المناخية، بالإضافة إلى عدم استفادة البلدان الأقل نمواً، من القفزة الهائلة فى مجال التكنولوجيا والابتكارات حول العالم.
وأشار الدكتور خالد العنانى، خلال كلمته، إلى أن العالم اليوم بحاجة ماسة، ربما أكثر من أى وقت مضى، إلى الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وتقبل الاختلاف وقبول واحترام الآخر، ونبذ العنف والكراهية والتعصب والتمييز، وتعزيز التنوع الثقافي، وسد الفجوة العلمية والتكنولوجية الهائلة، ومضاعفة الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما تلك المتعلقة بإتاحة المعرفة والتعليم الجيد والمساواة، والابتكار، والسلام والعدل.
وعبر الدكتور العنانى، عن أنه يشرف بأن يضع خبراته الأكاديمية والتنفيذية فى خدمة المنظمة وأهدافها النبيلة، التى ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بوجدان كل مصرية ومصرى عبر آلاف السنين، منذ فجر حضارتنا المصرية العريقة حتى يومنا هذا، وقال: هذا الوجدان الذى يُعلى من قيمة السلام، ويقوم على الوسطية والاعتدال، ويمزج بين الهوية العربية والإفريقية وبين التراث الإسلامى والمسيحى واليهودى، فإنه من الطبيعى أن يحدو هذا المزيج الفريد ببلادى، نحو التطلع إلى الفوز بهذا المنصب الدولى الرفيع، اعترافاً بتراثها العريق وتقديراً لإسهاماتها الحضارية والثقافية والفكرية والتنويرية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة