Close ad

ما الفرق بين الزكاة والصدقة.. وما مصارف كل منهما؟

12-4-2023 | 16:07
ما الفرق بين الزكاة والصدقة وما مصارف كل منهما؟الفرق بين الزكاة والصدقة
شيماء شعبان

تُعد الرحمة تجاه الضعفاء وتحقيق العدالة الاجتماعية للأفراد المحتاجين من المواضيع المهمة في القرآن الكريم والسنة، والزكاة والصدقة مفهومان خيريان إسلاميان ينطويان على مساعدة من يعجزون عن تأمين سبل عيشهم.

موضوعات مقترحة

ولكنهما مفهومان مختلفان تماماً، وأول ما ينبغي أن نعرفه أن أحكام الزكاة والصدقة مختلفة، فدفع الزكاة لا يُعد صدقة، والعكس بالعكس، فدفع صدقة لا يُعدّ زكاة.

فالزكاة فريضة على جميع المسلمين، وركن من أركان الإسلام الخمسة، وتوجب على كل مسلم أن يدفع نسبة محددة من أمواله سنوياً لأهداف خيرية، وخاصة إلى مصارف الزكاة الثمانية.

ومن جهة أخرى، فالصدقة اختيارية تماماً وخلافاً للزكاة، فالصدقات تمنح في أي وقت إلى أي شخص وبأي مبلغ أو شيء بما يشمل الصدقات العينية وبذلك، فالصدقة تمتاز بقدر هائل من المرونة، وعلى الرغم أنها لا تُعد فريضة دينية، ولكنها مستحبة في الإسلام، ويحض القرآن الكريم والحديث الشريف المسلمين على منح الصدقات للمحتاجين.

 

ما الفرق بين الزكاة والصدقة؟

بهذا الصدد، يقول الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية لـ"بوابة الأهرام": إن الصدقات عامة ومطلقة تشتمل على المفروضة والتطوعية  فالمفروضة هي الزكاوات، وغير المفروضة تسمى صدقات وهي ركن من أركان الإسلام،  فقال تعالى: « أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ». كما جاء في الحديث الشريف "بُني الإسلام على خمس"، ومنها ركن الزكاة أحد أركان الإسلام.

 

كيف تدفع قيمة الزكاة؟

وتابع: وهي تكون في النقدين الذهب والفضة وما يقوم بهما من العملات الرائجة وفي عروض التجارة وعوائد مستغلات  كإيجار عقارات وما أشبه.

وهناك زكاة في الثروة الحيوانية، -الأنعام- وفي الثروة الزراعية كلها  تندرج تحت مسمى «زكاة الأموال»، وهناك زكاة الأعيان والأشخاص وهي «زكاة الفطر من رمضان».

ما مصارف الزكاة الرئيسية؟

وأوضح كريمة: هناك  شروط وتفصيلات في كتب الفقه للزكاة، ثم إن المصارف لها الرئيسية هي ثمانية في سورة التوبة قال تعالى: « إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ».

ولفت أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية، أن مصرف العاملين عليها لا وجود له في عصرنا الحاضر؛ وذلك لأن المؤسسات والجمعيات أعمالها حسب اللوائح والقوانين تطوعية.

أما مصرف الرقاب يقوم مقامه الآن فداء الأسرى والمعتقلين في سجون المحتلين.

وأما مصرف في سبيل الله فيشمل كل الأعمال ذات المنافع العامة للمجتمع.

وأضاف: يلاحظ أن الأربعة مصارف الأولى تمليك، أما الأربعة الأخرى في مصالحهم فلا يشترط التمليك، موضحًا أنها مظهر من مظاهر التكافل الاجتماعي في الحياة العملية التطبيقية.


الدكتور أحمد كريمة

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة