Close ad

لا يمل من عقد المقارنات بين بوتين وهتلر.. الغرب يكرر أخطاءه التاريخية في الحرب الروسية - الأوكرانية

11-4-2023 | 20:39
لا يمل من عقد المقارنات بين بوتين وهتلر الغرب يكرر أخطاءه التاريخية في الحرب الروسية  الأوكرانيةالحرب الأوكرانية
أحمد دياب
الأهرام العربي نقلاً عن

قيل إن التاريخ مثل الجغرافيا لا تكرر نفسها، لكن هذا لا يمنع من وجود «نظائر جغرافية»، وهى لا تعنى التشابه التام فى الموقع والموضع، لكن هذا التشابه قد يكون فى الوظيفة والدور، وبالمثل والقياس قد توجد «نظائر تاريخية»، وهى لا تعنى أيضاً التشابه التام فى الزمان والمكان، لكن فى الظروف والملابسات التى تفرز أسباباً ودوافع يترتب عليها نتائج وتداعيات، وبما أن «التاريخ هو ظل الإنسان على الجغرافيا»، فقد تكون «نظائر التاريخ» أقرب إلى التشابه لأنها محكومة بأهداف وغايات محددة يشترك فيها كل الأفراد والجماعات، وكل الشعوب والقوميات وكل الثقافات والحضارات، مهما اختلفت الأماكن والأزمنة أو السبل والوسائل، وهو ما دفع البعض لأن يعتقد أن «أسوأ ما فى التاريخ أنه يعيد نفسه»، وسواء كان هذا الاعتقاد خاطئاً أم صواباً، فإن عودة التاريخ فى المرة الأولى، تكون مأساة، وفى المرة الثانية تكون ملهاة.

فى الواقع، غالباً ما يكون التاريخ أداة من أدوات السياسة، فتُستدعى رموزه وتُستحضر محطاته الكبرى فى معارك الحاضر، سواء للدفاع أم الهجوم، وفى هذا السياق تتعدد المقارنات والتشبيهات، فى محاولة لتشويه الخصوم وإدانتهم والنيل من معنوياتهم، وتصبح كل الأسلحة فى مثل هذه المعارك مشروعة ومباحة، حتى تلك التى قد تتعسف على التاريخ أو تشوهه وتزوره. ولعل مقارنة وتشبيه الخصم بالزعيم النازى أدولف هتلر، تظل فى الفضاء الغربى من أكثر المقارنات والتشبيهات قسوة، وأكثرها إثارة للشجب والاستهجان، بل وتجريما تُعرض صاحبها إلى عقوبات تصل حد السجن فى بعض البلدان، لما تختزنه الحقبة النازية من بشاعة ودموية وإذلال فى التاريخ الحديث، خصوصا ما تثيره من آلام فى ذاكرة عدد من شعوب القارة العجوز.

ومنذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم فى مارس 2014، وتجدد الأزمة الأوكرانية بين روسيا والغرب فى الفترة الأخيرة، لا يمل الغرب من عقد المقارنات والتشابهات بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والزعيم الألمانى أدولف هتلر، ولم تقتصر هذه المقارنات على تصريحات رسمية أو آراء واجتهادات بحثية وإعلامية، إنما تعدتها إلى إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرة اعتقال ضد الرئيس الروسى بوتين، بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية فى الحرب الأوكرانية فى 17 مارس 2023، وتسببه فى قتل عشرات الآلاف من الأوكرانيين، وتشريد الملايين منهم بين نازحين ولاجئين فى دول الجوار، وتدمير البنية التحتية الأوكرانية، بل وإعادة أوكرانيا إلى العصور الوسطى.

غير أن المقارنة بين الرجلين تبدو فى الحقيقة ظالمة، أو على الأقل غير منصفة، فثمة اختلافات واضحة، ما تلبث أن تعكس الفارق بين الرجلين، فمن المؤكد أن الرئيس بوتين ليس هتلر، وروسيا الاتحادية ليست ألمانيا الهتلرية (أو الاتحاد السوفيتى بالأحرى)، فإذا كان بوتين اعتبر فى مؤتمر ميونيخ للأمن فى أوروبا عام 2007، أن انهيار الاتحاد السوفيتى هو "أكبر كارثة جيو- إستراتيجية فى القرن العشرين"، وفى مناسبة أخرى، قال إن من لم يحزن على انهيار الاتحاد السوفيتى "لا قلب له"، لكنه، من ناحية أخرى، يقر بأن من يتصور إمكانية عودة الإمبراطورية السوفيتية (الروسية) مرة أخرى "لا عقل له".

سياسة الغرب بين الاسترضاء والإذلال

ومن ناحية ثانية، فإن هذه المقارنة بين بوتين وهتلر، فيها من التعسف والتحامل أكثر مما فيها من النزاهة والإنصاف، فالحقيقة هى أن المقارنة بين الرجلين، تغفل القاسم المشترك بينهما والذى يجمعهما أكثر من غيره، ألا وهو موقف القوى الغربية الكبرى من بلديهما، ومسئوليتها فيما آلت إليه الأحداث، ودفعت بهما إلى انتهاج مثل هذه السياسات المتهورة فى حال بوتين والجنونية فى حال هتلر، فالمشكلة فى حالة ألمانيا النازية لم تكن فى سياسة "الاسترضاء Appeasement"، التى قيل إن رئيس الوزراء البريطانى تشامبرلين تعامل بها مع هتلر، بل فى سياسة الإذلال والإذعان التى فُرضت عليها بعد الحرب العالمية الأولى، فالشعوب العظيمة قد تصبر على مرارة معركة، لكنها لا تصبر على ذُل معاهدة، فقسوة العقوبات وجسامة التعويضات التى فُرضت على ألمانيا القيصرية بعد الحرب، هى التى دفعت الألمان إلى الرغبة فى الثأر والانتقام، برغم تحذيرات عالم الاقتصاد وعضو الوفد البريطانى فى مؤتمر الصلح بباريس "جون ماينرد كينز"، الذى اعتبر شروط المعاهدة مجحفة بحق ألمانيا، وقد تتسبب فى اندلاع حروب أخرى، فالحلفاء طالبوا ألمانيا بـ"اللحم واللبن" فى وقت واحد، باستعارة تعبير رئيس الوزراء البريطانى "لويد جورج" فى المؤتمر، كما أن تغاضى بريطانيا عن صعود العسكرية الألمانية، كان محاولة منها للعودة لسياسة "توازن القوي" الأوروبية الشهيرة لملء الفراغ فى وسط أوروبا فى مواجهة الاتحاد السوفيتى بزعامة ستالين، وهنا ثمة سؤال يطرح نفسه على المسئولين الأمريكيين: لماذا تأخرت بلادكم نحو ثلاثين شهرا (عامين ونصف العام) فى المشاركة فى الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا النازية وتركت هتلر يعيث فى أوروبا فساداً ودماراً، برغم أن الطوربيدات الحربية الألمانية تحرشت كثيراً بالسفن الأمريكية فى المحيط الأطلسى؟!. ولماذا تقاعست واشنطن عن نجدة اليهود فى ذلك الحين، برغم حائط المبكى المقام فى الغرب على ضحايا المحرقة النازية منهم؟.

لكن لماذا تعتقد روسيا أنها بحاجة إلى منطقة عازلة؟ من منظور روسيا، غزا نابليون روسيا عام 1812، وهتلر عام 1941، وفقدت روسيا 40 مليوناً من سكانها خلال الحربين العالميتين، وعبر التاريخ، أقامت قوى كبرى كثيرة مثل هذه المناطق العازلة. وعلى سبيل المثال، إضافة إلى إمبراطوريتها العالمية غير المعلنة، احتفظت الولايات المتحدة لنفسها منذ العام 1823 بحق التدخل عسكرياً فى أى مكان من أمريكا اللاتينية بموجب مبدأ مونرو. ويعتقد البعض أن ما تقوم به روسيا اليوم فى أوكرانيا تصلح مقارنته بالاجتياح، الذى قامت به ألمانيا لبولندا عام 1939 واقتسام أراضيها مع الاتحاد السوفيتى السابق، ما أدى إلى نشوب الحرب العالمية الثانية. فالرأى العام الروسى عند انفراط عقد الاتحاد السوفيتي، انتابه شعور المرارة نفسه الذى انتاب الرأى العام الألمانى عقب خسارة الإمبراطورية الألمانية بعد الحرب العالمية الأولى، ومنذ تفكك الاتحاد السوفيتى السابق فى ديسمبر 1991، تعيش روسيا رحلة استرداد "هيبتها الضائعة"، والقوميون الروس يحنون إلى أيام الاتحاد السوفيت، بل وأيام الإمبراطورية القيصرية الروسية.

نكوص واشنطن عن تعهداتها

فى الوقت الحالى، فإن جذور الأزمة الأوكرانية مع روسيا بوتين ليست فى رغبة القوى الغربية فى عدم تكرار سياسة "المهادنة" و"الاسترضاء" التى انتهجتها القوى الغربية تجاه هتلر فى مؤتمر ميونيخ عام 1939، بل فى السياسات الأمريكية التى انتهجتها تجاه روسيا منذ نهاية الحرب الباردة، فتوسع حلف الناتو حتى الحدود الروسية إنما ينتهك روح، إن لم يكن نص، اتفاق عقد بين الزعيم السوفيتى آنذاك ميخائيل جورباتشوف، ووزير الخارجية الأمريكى جيمس بيكر، والمستشار الألمانى الأسبق هيلموت كول. ففى 9 فبراير 1990، أبلغ جورباتشوف بيكر أن "أى توسيع للمنطقة الجغرافية لحلف الأطلسى سيكون غير مقبول". ورد بيكر بأن أكد له أن "الولاية القانونية لحلف الأطلسى لن تتمدد بوصة واحدة شرقاً". لكن أياً من تلك التأكيدات والتطمينات لم تسجل خطياً، وما إن بدأ الاتحاد السوفيتى يتفكك، حتى تجاهل حلف الناتو الاتفاق، وتحركت قواته شرقاً إلى داخل ألمانيا الشرقية السابقة. ورغم شكاوى الرئيس الروسى بوريس يلتسين فى أن تمدد الناتو شرقاً "ينتهك روح" الاتفاق، فإن روسيا لم تكن فى وضع يمكنها من أن تفعل أى شىء حيال الأمر. وهكذا دفع الرئيس بيل كلينتون الناتو إلى حرب فى يوغسلافيا 1999، وفى عام 1997، انضمت بولندا والمجر، وتشيكيا إلى الناتو، ثم تبعتها فى العام 2004 سبع دول كانت جزءاً من الكتلة السوفييتية. وأخيراً التحقت كل من ألبانيا وكرواتيا فى عام 2009.

الغرب وغواية أوكرانيا بالانضمام للناتو

لقد كان لأوكرانيا تاريخ، نهج متقطع للحياد كسياسة خارجية. ففى عام 1990، بينما كانت لا تزال دولة سوفيتية، أقر البرلمان الأوكرانى "إعلان السيادة"، الذى حدد أنه إذا أصبحت دولة مستقلة، فإن الدولة الجديدة تعتزم أن تكون دولة محايدة بشكل دائم. وبعد انهيار الاتحاد السوفيتى، تبنت كييف حقًا ركائز السياسة الخارجية المتمثلة فى "الحياد، والوضع غير النووي، وعدم التكتل". بعد تلقى تأكيدات أمنية من بريطانيا العظمى، وروسيا، والولايات المتحدة، عززت أوكرانيا موقفها المحايد من خلال التخلص من الترسانة النووية التى ورثها الاتحاد السوفيتى بموجب مذكرة بودابست فى عام 1994.

وبرغم أن مسألة "حياد" أوكرانيا كانت مسألة شبه محسومة من النخبة الأوكرانية نفسها، لكن لم يتم دعم هذه السياسة قط بشكل منفرد فى العملية السياسية الداخلية. وبين عامى 1994 و 2014، اعتمدت درجة سياسة الحياد الأوكرانية بشكل أساسى على ماهية الحكومة فى السلطة. وفى الغرب، جرى تجاهل مسألة حياد أوكرانيا فى السياسات الرسمية لأن الغرب كان ببساطة غير راغب فى الاعتراف بضرورة ترك أوكرانيا محايدة. بعبارة أخرى، لم يسمح الغرب لأوكرانيا بالتحول إلى موقف محايد (والذى سيكون إلى حد كبير شبه قبول للأولويات الروسية)، طالما أنه يمكنه جذبها إلى المنظومة الغربية، وهو ما قدم تشجيعا لحكومات كييف المتتالية على تأكيد رغبتها فى سرعة الانضمام للناتو.

وعلى مدى ما يقرب من ثلاثين عاما ماضية، جرت عملية "إغواء" صريحة ومضمرة لجذب أوكرانيا نحو الغرب، سعيا لضمها للاتحاد الأوروبى وحلف الناتو، وهو ما مثل تخطيا لـ"الخطوط الحمراء" التى تعتبرها روسيا تحديا وتعديا خطيرا على أمنها القومي، وكانت مسألة "حياد" أوكرانيا السبب المحورى والحيوى الذى تدور حوله جملة الضمانات التى قدمتها روسيا للغرب، فى 17 نوفمبر 2021، وكان رفض النخبة الأوكرانية والغرب لهذه الضمانات، هو الذى فجر الحرب الروسية الواسعة فى أوكرانيا فى 24 فبراير 2022، فى أول حرب شاملة وواسعة فى القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

تحذيرات من العواقب

وقد حذر البعض من عواقب سيئة للولايات المتحدة، حين تكرر ذلك مع روسيا خلال فترة ما بعد الحرب الباردة فى التسعينيات، والعقد الأول من القرن الواحد والعشرين- بدلاً من أن تتبع الولايات المتحدة مثال إدماج فرنسا فى أوروبا عقب الحروب النابليونية، وهو ما أدى إلى قرن من دون حرب كبرى، وبعد انتهاء الحرب الباردة، أُقصيت روسيا من أوروبا، بدلاً من التخلى عن حلف الناتو وإدماج روسيا فى الأسرة الأوروبية العريضة. وقد جرى إدانة توسع الناتو، على نطاق واسع بالفعل من قبل مجموعة من 50 من كبار خبراء السياسة الخارجية الأمريكية، بما فى ذلك مهندس الحرب الباردة بول نيتزى، فى رسالة مفتوحة إلى الرئيس كلينتون، فى 26 يونيو 1997، حذروا من أن توسع الناتو شرقا سيقوض الثقة، المتبادلة بين واشنطن وموسكو والسيطرة على الأسلحة النووية.

وعندما سعى الرئيس الأمريكى جورج دبليو بوش رسميًا إلى جعل جورجيا وأوكرانيا عضوين فى الناتو خلال قمة بوخارست (رومانيا) عام 2008، جادل الواقعيون الأمريكيون البارزون من هنرى كيسنجر وقبله جورج كينان، مهندس إستراتيجية احتواء الاتحاد السوفيتى السابق، خلال الحرب الباردة، بأن السلام والاستقرار فى المنطقة يمكن ضمانه من خلال الاعتراف بمجال نفوذ روسيا، وأنه ينبغى ترك هذين البلدين على الحياد بدلاً من إضافتهما إلى الناتو. وأعرب عن قلقه من أن روسيا قد تعتبر توجه الناتو نحو الشرق إشارة إلى تغيير فى الوضع الراهن.

وكتب ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، مقالاً فى 5 مايو 2014 بعنوان: مصادر السلوك الروسي، قال فيه:"إن مقاومة التدخل الروسى فى أوكرانيا لا تسوغ دمج أوكرانيا فى حلف الناتو فالقيام بهذا إما أن يتطلب التدخل للدفاع عن أوكرانيا عسكريا، وهو ما ينطوى على مخاطر وصعوبات هائلة، أو عدم الوفاء بهذا الالتزام، وهو ما من شأنه أن يثير شكوكا كبيرة فى مختلف أنحاء العالم حول مصداقية الولايات المتحدة".

وأوصى المفكر وعالم اللسانيات، نعوم تشومسكى، البالغ من العمر 93 عاماً، أخيرا بالرجوع إلى تاريخ الحرب العالمية الثانية، عندما "زحفت" جحافل النازية تجاه موسكو عبر سهول أوكرانيا، التى لا توجد فيها حواجز طبيعية، من أجل فهم أنه "لا جورباتشوف ولا أى زعيم روسى آخر كان سيسمح لأوكرانيا وجورجيا بالانضمام إلى الناتو".

البابا فرانسيس ونبح الناتو على حدود روسيا

وفى يونيو 2022، وفى مداخلة نادرة، قال بابا الفاتيكان فرانسيس، إن غزو موسكو لأوكرانيا حدث بعد "استفزاز روسيا بطريقة ما". وأوضح البابا أنه قبل شهرين من الحرب التقى  برئيس دولة أوروبية، لم يكشف هويته، لكنه وصفه بأنه "رجل حكيم لا يتحدث إلا قليلاً.. أخبرني  بأنه كان قلقًا للغاية بشأن تحركات الناتو. سألته عن السبب فأجاب: إن الناتو ينبح على أبواب روسيا. إنهم لا يفهمون أن الروس قوة امبريالية، ولا يمكن أن تقترب أي  قوة أجنبية من حدودهم".

وبرغم أن البابا أدان "شراسة وقسوة القوات الروسية"، وقال إنه ليس "مؤيدا لبوتين"، لكنه حذر من تصوير الصراع علي  أنه "الخير مقابل الشر". وقال: "نحن بحاجة إلى الابتعاد عن الصورة النمطية لذات الرداء الأحمر والذئب، حيث إن ذات الرداء الأحمر هي  الخير والذئب هو الشر.. هناك عناصر متشابكة للغاية".

وفى 10 مارس 2023، قال البابا فرنسيس أيضا، فى مقابلة مع محطة التلفزيون الناطقة بالإيطالية، التابعة لراديو وتلفزيون سويسرا (آر إس آى)، إن مصالح "إمبراطوريات" عديدة هى التى تحرك الحرب فى أوكرانيا، وليست روسيا فحسب وقال البابا فرنسيس إن الصراع تأجج بسبب "مصالح استعمارية وليس بسبب الإمبراطورية الروسية فحسب، لكن بسبب إمبراطوريات أخرى". وعبر البابا عن استعداده للتحدث مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من أجل الدعوة إلى السلام.

لقد اعتبر الأديب والمفكر الأيرلندى جورج برنارد شو، أن هيجل كان محقاً عندما قال إننا نتعلم من التاريخ أن المرء لا يستطيع أن يتعلم أى شيء من التاريخ، وكان رجع الصدى فى هذه المقولة واضحاً بدوره فى مقولة أول مستشار ألمانى غربى بعد الحرب العالمية الثانية، وهو المستشار العظيم كونراد أديناور(1949-1963) والتى جاء فيها أن "التاريخ هو المحصلة الإجمالية لأخطاء كان من الممكن تفاديها"!.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: