انتقد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمنى معمر الإرياني حالة الصمت الدولي إزاء جرائم الاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب والمحاكمات الصورية والتصفيات الجسدية التي تقوم بها جماعة الحوثي بحق السياسيين والإعلاميين والصحفيين والنشطاء في مناطق سيطرتها، ومحاولات إرهابهم، ومنعهم من نقل الحقائق على الأرض، والتغطية على الجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها بحق المدنيين.
موضوعات مقترحة
وأوضح الإرياني، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الجماعة الحوثية التي قادت انقلابا على الدولة، واجتاحت العاصمة صنعاء وسيطرت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، وفجرت حربا للعام التاسع على التوالي، وتسببت في سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وكبدت الاقتصاد الوطني خسائر تقدر بمليارات الدولارات، ودمرت البنية التحتية، ومارست سياسات الإفقار والتجويع بشكل ممنهج بحق المواطنين، وأعادت اليمن عقودا للوراء، وأضرت بسمعة اليمن وعلاقاته بجيرانه، تحاكم صحفيين ونشطاء بتهم تكدير الأمن العام، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
واستهجن الوزير، قيام جماعة الحوثي التابعة لإيران، بإصدار أحكام غير قانونية بالحبس لمدد متفاوتة، بحق عدد من الإعلاميين والناشطين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، بتهم تكدير الأمن العام، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الإنسان والدفاع عن الصحفيين بمغادرة مربع الصمت وتحديد موقف واضح من هذه الممارسات الإجرامية، وممارسة ضغط حقيقي على جماعة الحوثي لإطلاق كافة المختطفين من صحفيين وإعلاميين ونشطاء في معتقلاتها فورا دون قيد أو شرط، والتوقف عن استخدام القضاء أداة للقمع والإرهاب السياسي.