- كنت قاصد أغير جلدي بـ «كامل العدد» حتى لا أنحصر في فلك شخصية "سيف الدندراوي"
موضوعات مقترحة
- الكوميديا لدي لها متطلبات ولا أقدمها من أجل الضحك فقط
- وقوفي أمام إسعاد يونس شرف لي وهي أحد أسباب نجاح العمل
- الفنان لا بد أن يترك تأثيرا في جمهوره وأشتغل كثيرًا على نفسي في وقت فراغي
- أنا ودينا الشربيني الكيمياء بينا حصلت قبل التصوير وكان لدينا إصرار على النجاح
لا يمانع النجم شريف سلامة من الغياب عن جمهوره شريطة أن تكون عودته لهم "مؤثرة" تحمل وراءها فكرة أو رؤية لواقع ملموس، فهو دائمًا منذ بداية رحلته الفنية يختار أدواره وينظر بها بعين المشاهد، أي أنه يرفع شعار "أنا من هذا الجمهور فماذا أقدم لهم"، فكم من فرص للتواجد والحضور حاصرته طيلة السنوات الماضية كان من الممكن أن تفقده كثير من الوهج وشوق الانتظار من جمهوره، فهو فقط يقف في مساحة آمنة تجعله يمتلك رصيد كبير من المحبة، وقبل ذلك تؤكد على وضوحه في علاقته بالفن الذي لا يتعامل معه بمنطق الشهرة والمال، فالفن بالنسبة له حياة ولعبة احتراف كلما تجاوز فيها مستوى يسابق الزمن للقفز بآخر دون أن يشغل نفسه بما يدور حوله من سباقات الكثير منها وهمي وآخر غير مستحق.
في العام الماضي، صدم شريف سلامة جمهوره بشخصية "سيف" التي قدمها في مسلسل "فاتن أمل حربي" أمام النجمة نيللي كريم، هذا الزوج المنفر بل المقزز في تصرفاته وعلاقته بزوجته والذي جعل المشاهدين بتوحدهم مع شخصيته يكرهونه كثيرًا من شدة تأثرهم بدوره، ويعود سلامة هذا العام بشخصية زوج وأب أيضًا لكن في إطار اجتماعي كوميدي يطيح من ذاكرة المشاهد ما قدمه في العام الماضي وكأنه قاصد أن يدخل دراما الموسم الرمضاني في تحد جديد يؤكد فيه ذكاءه في اختياراته بعدم تكرار نمط معين نجح فيه بقوة من جانب، وينافس به كثير من الأعمال التي تحمل طابعًا كوميديًا من جانب آخر.
في حواره مع "بوابة الأهرام" يتحدث شريف سلامة عن سبب تقديمه لمسلسل «كامل العدد» الذي يحمل طابعًا اجتماعيًا "كوميدي لايت" ويتحدث عن منهجه في تقديم الكوميديا، ويكشف ضرورة أن تكون اختيارات الفنان تاركة أثرا في جمهوره، ويتحدث عن الكيمياء الناجحة التي خرجت على الشاشة ممثلة في علاقته بدينا الشربيني وكيف كان الثنائي يستهدف النجاح بصدق من خلال هذا المشروع.
كما يتحدث عن حصاد نجاحه من شخصية "سيف الدندراوي" التي قدمها بالعام الماضي، ويكشف مقومات نجاحه وعمله على ذاته حتى يكون دائمًا فنانا لا يشبه أو ينافس أحدا إلا ذاته، تفاصيل أخرى في السطور القادمة.
تعود في هذا الموسم الرمضاني بتجربة درامية اجتماعية كوميدية "خفيفة" خصوصًا بعد ارتباط وتأثر الجمهور بشخصية "سيف" التي قدمتها بالعام الماضي؟
بالفعل كنت قاصدًا المشاركة هذا العام بعمل مختلف جذريًا، لأَنِّي لا أريد الانحصار في فلك شخصية "سيف الدندراوي" في "فاتن أمل حربي"،فأنا معروف عني في الوسط الفني "أنني أرفض كثيرًا أعمال تعرض علي لتقديم الأفضل وأني ممثل مليش خط معين"، فأنا لست مستعجلا على شىء، والحقيقة أن "كامل العدد" تجربة مختلفة منحتني حرية تجاه الدور رغم أننا نعيش في أعماقه، والأهم أنه كان في كيمياء بيني وبين دينا الشربيني نجحنا خلالها في وصول روح الفكرة والشخصيات للجمهور ببساطة " مكثفة "من أجل تقديم شىء مميز وأعتقد هذا ما حصدناه من نتيجة العمل، وهذا ما أتفقت عليه أنا ودينا الشربيني منذ بداية عملنا على المشروع.
الغلطة في الكوميدي بـ"فورة" هل هذا سبب حرصك على تقديم تجارب كوميدية محدودة في رحلتك الفنية؟
إلى حد كبير الكوميديا لها متطلبات عندي، لأَنِّي لا أقدم عملا من أجل الضحك فقط، وسبق وعرض علي أعمال كثيرة ورفضتها لهذا السبب، فأنا أقدم كوميديا جدية ويكون لها موقف وأستطيع أن أخرج "إفيه" من خلال الكاركتر نفسه، لهذا أحب أن يكون السيناريو جيدا لأنه حينها أعتمد عليه بشكل كبير لما يحمله من موضوع جاد وبالتالي سيذهب المشاهدون لرؤية العمل وحينها فهذه الكوميديا التي ترضيني واستهدفها.
العمل مستوحى من فكرة فيلم "عالم عيال عيال" وهو الأساس الذي بنيت عليه الفكرة الأساسية لــ "كامل العدد" فهل كان ذلك مريحا لك في الاختيار خصوصًا مع تراجع مستوى الكتابة الكوميدية لدينا؟
نحن فقط أخذنا "التيمة" لكننا ابتعدنا تمامًا عن فكرة الفيلم، وأقول لك سرًا "صحيح أنني فاكر فكرة الفيلم إلا أنني لم أتذكر تفاصيله جيدًا ولم أحبذ الذهاب لمشاهدته قبل تقديمي للدور، فطوال رحلتي عندما أقدم أي شخصية لا تكون مرجعيتي فيها الاعتماد على رؤية شخص واحد، فأنا أشاهد إناث كثر حتى تخرج شخصيتي في العمل بمثابة "مرجع" لكثير من الشخصيات الموجودة على أرض الواقع حينها فقط يكون التأثير أكبر وأهم.
هل لدينا أزمة في كتابة الأعمال الكوميدية؟
أنا أحب نماذج الأعمال مثل "الباب في الباب" الذي قدمته منذ سنوات، وحاليًّا "كامل العدد"، والحقيقة أنني لا أستطيع أن ألقي باللوم الكامل على المؤلفين لأنه وارد جدًا يكون هناك سيناريو جيد ويبوظ بسبب اندفاع الممثلين أنهم يريدون أن يلقوا بإيفيهات فيبتعدوا عن "الكور" الأساسي للموضوع فيخرج العمل في غير صورته الصحيحة، والحقيقة أن أكثر ما ميز مسلسلنا هنا "كامل العدد" وجود المخرج خالد الحلفاوي هو قائد عظيم للعمل ينشغل بوجود وتأثير الموقف وليس مجرد إيفيه ويستطيع تحجيم الأمور بعدم الجري وراء الإيفه فقط، فالعمل الكوميدي مرتبط بالفورم والكاستنج والمخرج، والحقيقة أن رنا أبو الريش ويسر طاهر مؤلفي "كامل العدد" مثل كثيرون جيدون في مجال الكتابة الكوميدي.
وأقول لكي شيئا في النهاية نحن لم نلعب العمل على إنه كوميدي فنحن لدينا مشاعر ودراما وحكايات مؤثرة.
ما الذي كنت تفكر فيه قبل دخولك مشروع "كامل العدد"؟
لدي هدف دائمًا كممثل، فأنا لا أحب تقديم الأعمال لأقول أنني ممثل وموجود بل أحب أن أكون صاحب تأثير لأَنِّي لدي مسئولية كبيرة تجاه الجمهور الذي يراني ويتأثر بي، لذلك لابد أن أحترم المحتوى الذي أقدمه لهم أو في التعامل مع هذا المحتوى وفكرته أو بمعنى أدق "لماذا، وما هو، وما الذي أريده من هذا الموضوع؟"، وهنا في "كامل العدد" نحن نناقش قضايا كثيرة من خلال الشخصيات، ومثلًا شخصية "الدكتور أحمد" هو بالأساس رجل يبدو ظاهره "بتاع بنات" لكني لم أذهب لهذه المنطقة السهلة والنمطية، لأنه من الضروري أن نقدم حالة إتزان خصوصًا وأنه أب مسئول.
لذلك أنا أبحث في أعمالي دائمًا أن أقدم للجمهور محتوى يحترم عقله ويؤثر فيه بشكل جاد، ومثلًا في تناول شخصية "سيف الدندراوي" في "فاتن أمل حربي" كنت أريد أن أدق جرس الإنذار حتى لا يكون لدينا نماذج كثيرة تقع في نفس أخطاؤه، وكذلك في أعمال مثل "أسود فاتح" ورسالته بأن الرجل ليس مريض نفسي، وصولًا للسهام المارقة وكيف نفرق بين الحق والباطل.
على ذكر "السهام المارقة" وهو عمل متميز لم يلق حقه من الدعاية، هل تشغلك تلك المسألة؟
مسلسل السهام المارقة كان "دسم وتقيل" محتاج مشاهدته بعناية ووعي، وكان يعرض حينها على فضائية أبو طبي ثم أعيد عرضه في العام التالي مجددًا على أحد الشاشات المصرية، ولكن رغم ذلك لاقى نجاح ومتابعة من جمهور عريض، والحقيقة عمل محترم وأحبه كثيرًا في رصيد أعمالي التي قدمتها بالسنوات الأخيرة لأنه آخذ مني مجهود كبير وآخذ كثير من طاقتي.
هل فكرة عرض "كامل العدد" قبل رمضان بثلاثة أيام كانت في صالح كسب اهتمام ومتابعة الجمهور له باكرًا؟
العمل الجيد يفرض نفسه أيًّا كان ميعاده أو مكانه، وكنا نتحدث سابقًا عن السهام المارقة كنموذج شاهده جمهور كبير وقت عرضه أو بعدها لكونه عملا متميزا، فالأمر في النهاية متعلق بمسئولية اختيارات الفنان، وفكرة عرض "كامل العدد" وتحقيق تفاعل كبير مع الجمهور مسألة تتعلق بجديته، ولكن أكثر ما نعتز به هنا أنه أول عمل حصري على منصة شاهد وليس "أم بي سي" كنوع من الدعاية التي لاقت صداها مع الجمهور.
تعتقد أن فكرة "كامل العدد" كان من الأفضل تقديمها في ١٥ حلقة فقط؟
بالتأكيد وأتمنى أن نصل إلى ١٢ حلقة أيضًا، والممثل نفسه "يزهق" من التلاتين حلقة، وهذا يجعل في بعض الأحيان وجود مط وتطويل بالأحداث.
ما هي أبرز ردود الأفعال التي وصلتك عن العمل؟
جميعها إيجابية من الجمهور وزملائي وأصدقائي بالوسط الفني، فكل ما يصلني يؤكد رضاءه التام عن العمل.
ماذا عن التعاون بينك وبين النجمة إسعاد يونس التي تلعب دور والدتك باعتباره عودة لها للتمثيل في دور كامل وليس كضيفة شرف؟
"يا خبر أبيض على الجمال والرقي والوعي" أنا سعيد أنني وقفت أمام فنانة حقيقية لديها كل هذه الكاريزما والحضور الطاغي والوعي، وإسعاد يونس شرف كبير لينا وقيمة عظيمة وهامة أني أقف أمامها حتى أن برنامجها "صاحبة السعادة" يتحدث عن البيت والعائلة من واقعنا، ووجودها في "كامل العدد" هو أحد أهم أسباب نجاحه لأنها إضافة كبيرة للعمل، وأتمنى أكون أسعدتها بشغلي.
مؤخرًا، عاد الاهتمام لعلاقتنا ببعضنا البعض وداخل الأسرة أيضًا في دائرة اهتمام صناع الدراما، كيف ترى ذلك من وجهة نظرك؟
هذا أمر مطلوب وهذا جزء من دورنا أن نعرض المشاكل ونحلها أو حتى دون حلها ولكن لابد من إلقاء الضوء على قضايا وأمور هامة بحياتنا فهذا دور الفن، أن نوعي الناس ونجعلها تفكر، مثل الطبيب النفسي الذي يشاور على المشكلة ويقولك شوفي الحل فين "هنا أم هناك" فتأثير الفنان هام على الصعيد الاجتماعي والتربوي في بعض الأحيان، وأعتقد أننا قدمنا ذلك في مسلسل "كامل العدد" من خلال مجموعة الأطفال التي شاركتنا في العمل والذين أبهروني في أدائهم.
كيف كان يتم التعامل مع الأطفال في كواليس تصوير العمل؟
يضحك: "والله هما اللي بيتعاملوا معانا"، الحقيقة الفضل في هذا الأمر يرجع للمخرج خالد الحلفاوي لأنه قبل التصوير وضعنا في إطار الأسرة الحقيقية وجلسنا في تحضيرات كثيرة وعملنا أكثر من بروفة، هذا بخلاف اختياره الجيد للأطفال ولهذا كان تأثير الأطفال وإجادة أدوارهم بأريحية ظهرت على الشاشة ووصلت للجمهور.
ماذا عن علاقة شريف سلامة بأولاده في الواقع؟
أنا صديق قريب من أولادي جدًا وهذا يكفي ويلخص كثيرا من التفاصيل والأمور الحياتية.
يحرص المخرج خالد الحلفاوي على وجود جانب فانتازي في أعماله، فما الذي جذبك للعمل معه؟
خالد أعماله تتحدث عنه، وهو شخص بسيط والعمل معه متعة، بخلاف طريقته الراقية في التعامل في العرض والطرح، كما أنه من المخرجين المميزين في مسألة التحضير للعمل وهذا هو أهم شىء حتى نخرج بنتيجة جيدة، فنحن لا ندخل العمل ونصور على الهواء، وهو مخرج يحترم من كل المقاييس والمعايير وأتمنى العمل معه مجددًا، الحقيقية أود أن أشكره كثيرًا لأنه أستطاع أن يسيطر على جميع الأطفال التي تعمل معنا بحب كبير، فالعمل خرج ببساطة وشياكة.
تعاونك مع مؤلفي ورش السيناريست ربما يكون قليلًا في رحلتك الفنية فهل أنت متحفظ في ذلك أم لا؟
مسلسل "الباب في الباب" كان ورشة، والحقيقة أنا لا يعيني إذا كان العمل من كتابة ورش أو شخص بعينه، فالمهم السيناريو الجيد والمحكم، والحقيقة أن الورش أحيانًا بيمدوا بعض بأفكار مثيرة تتجمع في النهاية بعد مناقشة فيخرج الموضوع بشكل جيد، وأنا سعيد بالعمل مع رنا أبو الريش ويسر طاهر.
أنت من الممثلين القلائل الذين يستخدمون لغة عينهم في نقل إنفعالات ومشاعر الشخصية، فكيف يتم تطويع ذلك في تقديم الأعمال الكوميدية أيضًا كما تفعله في «كامل العدد»؟
من خلال تصديقك لي، فالعين منفذ الإحساس والشعور وأنا كممثل أعمل على هذا الأمر، وهذا يجعل الفنان له حضور ولغة جذب تجعل المشاهد يريد أن يستكمل معه المشاهدة والدراما المتعلقة بالشخصية.
هذا العام تعود دينا الشربيني للأدوار الكوميدية الخفيفة بعد غياب سنوات، فكيف كانت كيمياء العمل بينكما؟
قبل التصوير، جلسنا سويًا وكان لدينا هدف أن ننجح في تقديم هذه التجربة سويًا لأن كلًا منا يريد "تغيير جلده"، والحقيقة أنني وجدتها شخصية جميلة ولذيذة وطيبة ومن هنا خلقت الكيمياء بينا "شىء رباني" هذا بخلاف حبها للمشروع واهتمامها به، وأتذكر أنني في آخر يوم تصوير من متعة الكواليس جلسنا مع بعض سويًا نحن وفريق العمل كاملًا لأننا لم نكن نريد أن نترك هذه الأجواء المبهجة التي وضحت على الشاشة.
والحقيقة هناك منتج متميز للعمل وهو وسام سيف الإسلام الذي أختار كل شىء بعناية لتجميع كل هذه العناصر وأيضًا المخرج خالد الحلفاوي واهتمامه بالاختبارات لذلك خرج المشروع كناتج فني مؤثر وهنا نتحدث على بوادر النجاح؟
في السنوات الأخيرة، كثير من النجوم يكررون أنفسهم بالاختبارات والأداء التمثيلي، لكن الأمر يختلف لديك لأنك طوال الوقت متجدد..كيف تعمل على ذاتك من أجل هذا الأمر؟
هذا سؤال جيد جدًا، أنا طوال الوقت بشتغل على نفسي من يوم ما أتولدت وقبل أن أكون ممثل، وأرى أن الممثل لابد أن يتعلم كثير من الأمور في حياته، وطوال الوقت في حياتي الشخصية خارج العمل أتعلم كثير من الأشياء لأَنِّي لا أحب تضييع وقتي، فمثلًا أقوم بالبحث وقراءة الكتب والممارسة، ودائمًا أتعلم من جميع مدارس التمثيل حتى يكون لدي أنا مدرسة تمثيل خاصة بي من خلال تناولي لشخصياتي وأعتقد هذا واضح في جميع أعمالي بداية من نابليون والمحروسة، الباب في الباب، السهام المارقة، فاتن أمل حربي، أسود فاتح، كامل العدد وغيرها، والمهم لدي أن أكون مصدق لدى جمهوري.
ومثلًا أنا رجل أحب الصانعات اليدوية ولدي بمنزلي ورشة أقوم فيها بتصنيع كثير من الأشياء، كما أنني تعلمت ركوب الخيل ونط الحواجز، وتعلمت مسك السيف من خلال تعلمي في سلاح الشيش، وتعلمت أيضًا ضرب النار، كما أنني لعبت كل الرياضات الممكنة والغير ممكنة والتي أمكث فيها لعدة شهور وأمارسها قليلًا حتى أكون دائمًا مستعد وجاهز.
فأنا أعمل دائمًا بمنطق "ما الأشياء التي يجب أن يتعلمها الممثل وأفعلها"، ومثلًا لم أتعلم الخيل لأقوم بتصوير نفسي واستعرض أمكانياتي وأنا أنط الحواجز بل ليكون ذلك حاضرًا في أي دور يتطلب ذلك فيعرف الجمهور أنني أجتهد وأعمل على نفسي وبالتالي يصدقون الشخصية التي أقدمها.
ومثلًا في الفترة القادمة سأذهب لتعلم "تسلق الجبال" وهي مسألة مؤجلة لدي منذ فترة، فأنا طول الوقت حتى عندما أسافر أذهب لأتعلم حتى لو لم تكن أشياء ضرورية لعملي لكن طالما ذهب شغفي واهتمامه لها أكمل تعلمها للنهاية.
كل ممثل لديه عمل يمثل نقطة تحول بحياته، ماذا حصدت من "سيف الدندراوي" في فاتن أمل حربي؟
حصدت ثقة المخرج ماندو العدل الذي صمم علي رغم آراء البعض الذين أكدوا أنني لا أصلح لتقديم الدور، ولهذا كان النجاح في أنني ذهبت لتقديم أدوار غير متوقعة وهو ما أحاول فعله دائمًا، فأنا أريد أن أكون ممثل حقيقي وليس ممثل يستعرض ذاته.
لذلك بعدما قدمت "حضرة المتهم أبي جلست قليلًا وكذلك بعد "حرب الجواسيس" لأنني لا أريد أن أوضع في منقوطة معينة "مش عايز يبقى ليا ملكة وحد يقول شريف بتاع أدوار كذا" فطوال الوقت أريد تقديم شخصيات غير مصدقة ومتخيلة انني يمكن أقوم بتقديمها مثل "عمار" في السهام المارقة، "سيف" في "فاتن أمل حربي.
ما الذي يشغل تفكيرك بالفترة القادمة؟
أنا لا أفكر في كاركتر معين بل أفكر في البشر والحياة وتقديم شخصيات الناس تحس بيها ويكون لها تأثير مهم، لأن حوالينا كثير جدًا، وأتمنى أقدم شخصيات كثيرة خلال السنوات القادمة.
باعتبارك ترفض تكرار الأدوار هل إذا عرض عليك مشروع اجتماعي كوميدي مثل "كامل العدد" ستقبل أم ترفض؟
لا أستطيع الحكم... فيمكن أن أقدم نفس الموضوع تاني وأقدم منه شيئا مختلفا تمامًا، لأَنِّي عندي كتير جوايا لهذا لا أفكر بهذه الشكل.
هل تشاهد نفسك في كامل العدد، وهل أنت من الآشخاص الذين يقومون بمراجعة لأنفسهم؟
بتفرج عليه وسعيد به، وبستنى الحلقة، لكن لا أقوم بالمراجعة لنفسي، فأنا أشاهد نفسي لأنني بكون شعرت بأشياء وخرجت إنفعالاتها خلال التصوير، فما يخرج مني على الشاشة "هو أحمد" وأتابع شغلي مثلي مثل الجمهور، وأنا بطور من نفسي بالمشاهدة وأنا بجنب شخصيتي الحقيقية تمامًا في العمل وأتعامل بمنطق ومنهج الشخصية ولكن لا أجلس لأعاتب نفسي على شىء.
شريف سلامة في كامل العدد شريف سلامة في كامل العدد شريف سلامة في كامل العدد شريف سلامة في كامل العدد شريف سلامة في كامل العدد شريف سلامة في كامل العدد شريف سلامة في كامل العدد شريف سلامة في السهام المارقة شريف سلامة في مسلسل فاتن أمل حرب