Close ad

«العيادة الزراعية» قصة نجاح بالوادى الجديد.. المزارعون يطالبون باستمرار المشروع وانتشار مقاره

20-3-2023 | 16:41
;العيادة الزراعية; قصة نجاح بالوادى الجديد المزارعون يطالبون باستمرار المشروع وانتشار مقارهالإرشاد الزراعى - أرشيفية
تحقيق- محمد نبيل
الأهرام التعاوني نقلاً عن

وكيل الزراعة: مسار صحيح لتخضير المحافظة بالأساليب الحديثة والمستدامة

موضوعات مقترحة

رئيس المشروع البحثي: نطمح لإنشاء شبكة قومية للعيادة لرسم السياسات الزراعية

أشهر معدودة وينتهى المشروع البحثى «العيادة الزراعية» مما سبب حالة من الترقب لدى المزارعين والمستثمرين؛ نظرا للنجاح الكبير الذى حققه المشروع والمردود الاقتصادى له، ما دفعهم لمطالبة المسئولين بضرورة استمراريته وزيادة مقاره فى مختلف مراكز وقرى محافظة الوادى الجديد، والتى تحتل 44 % من مساحة مصر الكلية. أصبحت العيادة طوق النجاة الأول للمنظومة الزراعية فى المحافظة؛ نظرا لأنها أوجدت حلول للعديد من المشكلات والأمراض النباتية، وتغيير ثقافة المزارعين من خلال إعادة الثقة لهم فى الاستجابة للتوصيات الفنية من قبل الباحثين، علاوة على تأهيل كوادر شبابية متميزة من طلبة المدارس والكليات الزراعية، كما ساعدت المزارع على استبدال المحاصيل التقليدية غير المجدية بمحاصيل ذات مردود اقتصادي.

فى هذا الاتجاه، يقول الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادى الجديد، إن العيادة الزراعية تعد تجربة بحثية ناجحة واعدة على أرض الواقع لتصحيح الممارسات الزراعية من بداية الزراعة وحتى الحصاد، وتغيير ثقافة المزارع من استبدال محاصيل غير مجدية إلى أنواع أخرى ذات مردود اقتصادي، مما يؤدى إلى زيادة دخل المزارعين.

ويشير المرسي، إلى أن العيادة نشرت روح التعاون والثقة والمشاركة بين جميع الأطراف سواء كانوا باحثين ومزارعين، وقطاعا خاصا وعاما؛ حيث كان للعمل الجماعى أثره فى نجاح العيادة من ناحية، وترتب عليه مطالبة المزارعين والمستثمرين باستمراريتها، مؤكدا أنها المسار الصحيح للزراعة الحديثة والمستدامة.

فيما أشاد الدكتور سيد مدني، مدير الإدارة الزراعية بموط - مركز الداخلة، بأهمية العيادة الزراعية باعتبارها تمثل حلقة الوصل بين الباحثين والمزارعين، لافتاً إلى دور الإدارة الزراعية فى نجاح العيادة الفترة الماضية من خلال تجميع المزارعين، ودعوة طلبة المدارس والكليات الزراعية، علاوة على تهيئة المناخ اللازم لاستقبال المعلومات والتوصيات التطبيقية من خلال توفير القاعات والمزارع الإرشادية.

ونوه بنجاح العيادة فى تحقيق التوسع الرأسى من خلال زيادة الإنتاجية بشكل كبير، فضلا عن أنها فتحت الطريق أمام المستثمرين لزراعة مساحات كبيرة والتعاقد مع الشركات، بعد التعرف على حوالى 18 نوعا من النباتات الطبية والعطرية، علاوة على استهداف 100 نوع، كما قدمت الدعم الفنى الكامل للزراعات المحمية «الصوب»، كما تم تدريب المزارعين على إنتاج كومبوست حيوانى نباتى من مخلفات النخيل؛ التى كانت تحرق وتلوث البيئة.

وأوصى مدني، من خلال مشروع العيادة الزراعية بضرورة إنشاء معملين إحداهما لأبحاث التربة والمياه والآخر للمناخ بمركز الداخلة.

مستثمرون ومزارعون قال المستثمر عربى السنوسي، بقرية أسمنت- مركز الداخلة، إن العيادة الزراعية أدخلت أصناف تصديرية عالية الإنتاجية؛ حيث قام بزراعة صنف بسلة ريتيل مارفل هندى يصل سعر الكيلو منه حوالى 12.5 دولارا.

وأوضح السنوسي، أن وجود العيادة الزراعية كان سببا رئيسيا فى استمرارية زراعته؛ نظرا لتقديم الدعم الكامل منذ بداية الزراعة وحتى الحصاد؛ حيث قام الباحثون بتحليل التربة والمياه للوقوف على المقررات السمادية ومواعيد الري؛ ضاربا بذلك مثالا: «إجراء التجارب على أكثر من 15 صنفا من الشعير، و5 أصناف من الفول البلدي، ونوع متميز من هجين الخيار باركودا - هو صنف غير محدد النمو متسلق، وكذلك الفلفل الرومى هجين ستار، زراعة صنفى القمح مصر 1، وبنى سويف 5».

واستكمل أن العيادة أوصت أيضًا عند إنشاء الصوب باستغلال واستخدام المخلفات البيئية كاستخدام جذوع النخيل التالفة كهياكل للصوبة وتغطيتها بمادة السيران؛ مما يقلل التكلفة على المزارع لتصل إلى ثلث تكلفة الصوب الأخرى ذات الأعمدة الحديدية.

ومن جهته، قال فارس سعيد، قرية الراشدة- مركز الداخلة، إن العيادة قدمت الدعم من المبيدات والتقاوى إلى جانب القضاء على ذبابة الفاكهة التى كانت تهدد أشجار البرتقال والليمون والجوافة والمانجو، لافتا إلى أنه تعلم كيفية رش الأشجار بطريقة صحيحة، وطرق التقليم والمكافحة، وحقن النخلة، وأشاد بالقائمين على العيادة الزراعية وسرعة استجابتهم لهم عند وجود المشكلات وتقديم الحلول لها.

فيما أشار المزارع محمد عبده سعداوى قرية بئر القمارى- مركز الداخلة، إلى أنه من خلال العيادة تم القضاء على سوسة النخيل بالقرية؛ حيث أصبحت نسبة الإصابات لا تزيد عن 10% بعدما كانت تصل لأكثر من 80%، وكادت تقضى على أشجار النخيل، مشيدا بزيارات العيادة المستمرة للأراضي، وأبدى رغبته فى بقاء العيادة الزراعية لحل جميع المشكلات التى تعانى منها زراعات الوادي.

ونوه محمد راشد المزارع بقرية اللواء صبيح- مركز الفرافرة، بأن المركز فى احتياج شديد إلى تواجد العيادة الزراعية؛ نظرا لافتقادهم الدعم والمساندة، موضحا أن محاصيل القرية المختلفة كالذرة الشامية والفاصوليا والفول البلدى تعانى من الأمراض والآفات أبرزها دودة الحشد الخريفية.

وأكد أهمية العيادة فى إيجاد بدائل لمحصول البرسيم الحجازي؛ نظرا لأن وزارة الزراعة قد أصدرت قرارا بتحديد زراعته بنسبة 25% فقط من مساحة الأرض المنزرعة.

الإرشاد الزراعى قالت الدكتورة سهير كامل، مدير مركز الارشاد الزراعى بالإدارة الزراعية بالداخلة، إن العيادة الزراعية منذ انطلاقها وحتى الآن نجحت فى تقليل فجوة الإرشاد الزراعى من نقص أعداد المرشدين الزراعيين، مشيرة إلى أن الإدارة الزراعية بموط لا يوجد فيها سوى مرشد زراعى واحد فقط على الرغم من أن 11 قرية تندرج تحت ولايتها.

وأضافت أن العيادة النباتية تمثل منهجية عمل لتطبيقات الإرشاد الزراعى الحديث المعتمد على التعاون بين العمل الأكاديمى والبحثى والتنفيذي؛ مؤكدا أهمية الحقول الإرشادية التى تعكف العيادة الزراعية على تقديمها بشكل كامل فى جميع التخصصات من أمراض ومكافحة وتدوير مخلفات وشدد على أن الإرشاد الحقلى المتميز هو أساس النجاح واستمرارية المنظومة الزراعية، ولا يمكن تجاهل الإرشاد الرقمى بأى شكل من الأشكال، فهما يسيران معا فى خطين متوازيين تحت مظلة التكنولوجية الحديثة والمتطورة فى دولة توجهها قيادة سياسية واعية ناضجة بإستراتيجية قومية واضحة المعالم وواعدة تخطط لتحقيق التنمية المستدامة.

وتابعت: أن العيادة الزراعية أفرزت وللمرة الأولى إعداد كوادر شبابية قادرة على تعويض هذا النقص من خلال نشر التوصيات الفنية من مكافحة وتسميد ورى للنخيل والتحول من النمطية والتقليدية فى إدارة المزارع إلى الحداثة والتطوير والنجاح.

المرأة.. تغيير ثقافة أوضحت سهير أن العيادة الزراعية استطاعت من إحداث تغيير فى ثقافة ومفاهيم العنصر النسائى بالوادى الجديد بدمجهم فى المشاركة المجتمعية ذات المردود الايجابى من خلال كيفية إدارة المزارع والشركات الزراعية الناشئة وتحقيق عائد اقتصادى لزيادة دخل الأسرة، بعد إحجام أعداد كبيرة من الفتيات عن العدول والمشاركة فى العمل؛ حيث شارك الكثيرات منهن فى الأنشطة التدريبية التى قدمتها العيادة بشكل مختلف وبمنهجية منظمة وهادفة وذات رؤية مستقبلية، وبالفعل أصبح الغالبية العظمى منهن يديرون استثمارات زراعية وشركات ناشئة، وبالتالى حققت العيادة الزراعية حالة فريدة من التكامل بين الجنسين كانت بعيدة تماما فى الماضى عن المجتمعات الصحراوية.

نماذج مشرفة يقول أحمد فرج، الطالب بأحد المدارس الزراعية الثانوية بقرية الجديدة بمركز الداخلة، إن العيادة الزراعية غيرت تماما ثقافته العلمية والتى كانت دائما تنحصر فى تلقى العلم النظرى إلى ثقافة واسعة شاملة تطبيقية وعلمية مرتبطة بالواقع ومشاكله، وجعلت لديه طموحات كبيرة وأهداف أمامه سوف يسعى جاهدا لتحقيقها فى المستقبل.

وأضاف أنه تلقى تدريبا نظريا وعمليا بشكل مكثف خلال ثلاثة شهور متتالية فى كيفية اكتشاف سوسة النخيل بملاحظة بعض الظواهر كالعفن والرائحة الكريهة والزلال، وكذلك التعرف على الأساليب الحديثة فى المعالجة والمكافحة والرش والتعفير والأوقات المناسبة فى الزراعة والمكافحة والتقليم وفقا للتوصيات الفنية.

وتابع أنه أصبح قادرا على اكتشاف ومعالجة سوسة النخيل المدمرة واستطاع بالفعل شراء جهاز لاستخدامه فى حقن المبيد لمقاومة سوسة النخيل الحمراء بالطرق العلمية الصحيحة، والعمل به فى مزارع النخيل المختلفة، وبالتالى وفر لنفسه فرصة عمل وزيادة دخل أسرته والذى أصبح عنصر فعال وإيجابى بها.

ويطمح بأن يمتلك فى المستقبل القريب مكتب استشارات فنية كبير فى زراعات النخيل، وأن يستكمل تعليمة الجامعى بعد الانتهاء من الدراسة الثانوية ليصبح باحثا ناجحًا فى أمراض النبات.

فيما أشار إسلام رأفت الطالب بأحد المدارس الزراعية بقرية الشيخ والى بمركز الداخلة، إلى أن العيادة الزراعية نجحت فى تغيير الأساليب التقليدية المتبعه فى التعامل مع سوسة النخيل إلى أساليب جديدة حافظت على نخيل القرية التى يقطنها، موضحا أن تعامل المزارعين فى القرية مع هذه الآفة عند إصابة النخلة بها كان بطريقتين إما بتجاهل النخلة أو بإجراء أساليب مكافحة خاطئة، وفى كلتا الحالتين تموت النخلة.

ولفت إلى أن القرية قبل إدخال العيادة الزراعية بها وإتباع الإرشادات الزراعية الصحيحة تعرضت لهلاك أعداد كثيرة من النخيل، كما أنه ومن خلال التدريب مع العيادة الزراعية أصبح متمكن فى التعرف على الأماكن التى تظهر فيها الإصابة، وهى الجذور الهوائية وفصل الفسيلة والاغاريط وكذلك قدرته فى مكافحتها فى الفور.

وأكد أن جميع التدريبات التى قدمتها له العيادة الزراعية كانت بالمجان، لافتا إلى أنه أصبح يعمل مع إحدى الشركات الاستشارية الزراعية المتخصصة فى النخيل؛ بعد تلقيه تدريب العيادة الزراعية، وأعرب عن رغبته فى استمرارية العيادة الزراعية للقضاء على كافة مشكلاتهم، وتقديم الدعم لهم.

 

طرق وأصناف يقول المهندس أشرف مجاهد، رئيس الوحدة الزراعية بقرية غرب الموهوب- مركز الداخلة، إن العيادة الزراعة غيرت الطرق التقليدية المتبعه فى الزراعة ونوعيتها، علاوة على استجابتها الفورية والسريعة لكافة الإصابات والآفات التى تتعرض لها النباتات المختلفة.

وتابع إن العيادة نجحت فى التوعية بأهمية زراعة بعض النباتات، وزيادة معدلات الإنتاج منها، كما هو الحال فى البونيكام والسورجيوم من خلال إبرام 130 حقلا ارشاديا بالقرية و5 ندوات إرشادية.

ولفت إلى أن العيادة الزراعية أدخلت للمرة الأولى صنف جديد ومميز للوبيا العلف يطلق عليه اسم «دقى 331»؛ حيث يتميز هذا الصنف بغزارة إنتاجيته ليصل متوسط الإنتاجية إلى 15 طن علف أخضر للفدان الواحد بإجمالى 45 طن علف أخضر فى 3 جمعات، علاوة على إنتاجيته من البذور، كما أنه صنف رأسى غير متشابك يسهل استخدام المعدات الحديثة بخلاف الأصناف التقليدية الأخرى التى ينتج أنها فقد فى المحصول نتيجة صعوبة الجمع.

وأوضح أن العيادة كان لها مردود اقتصادى كبير على كافة المحاصيل من خلال زيادة الإنتاجية بإحلال أصناف متميزة وإدراج معاملات وتوصيات فنية قادرة على مواجهة كافة المشكلات التى يتعرض لها المزارع، علاوة على إمداده بالأسمدة والمبيدات، لافتا إلى أن مساحة القرية تبلغ حوالى 48 ألفا و700 فدان، ويتصدر النخيل المرتبة الأولى فى زراعات القرية بمساحة تبلغ 22000 ألف فدان، وتبلغ مساحة القمح ما يقرب من 5930 ألف فدان والباقى محاصيل متنوعة كالسمسم وعباد الشمس والفول البلدي، كما أن الأراضى القابلة للاستصلاح بالقرية تبلغ حوالى 300 ألف فدان.

وشاركه فى الرأى مصطفى أيوب، مهندس زراعى بقرية أسمنت بمركز الداخلة، قائلا: إن العيادة الزراعية ساعدت المزارعين فى اختيار الأصناف المتميزة، لافتا إلى أنه كان يعانى من مشكلة اختيار أصناف القمح ذات الإنتاجية العالية، حيث كان يقوم بزراعة أصناف تقليدية لا تتعدى إنتاجيتها 10 أردب للفدان، ولكنه بعد إتباع توصيات العيادة وزراعة صنف جيزة 171 أصبحت إنتاجيته تتجاوز الـ22 أردب للفدان، كما قدمت العيادة ممارسات زراعية جيدة من خلال برنامج تسميد متوازن للقمح والخاص بالبوتاسيوم وكانت نتيجته زيادة فى حجم حبة القمح وبالتالى مضاعفة الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من وحدة الأرض.

واستكمل حديثه: بدور العيادة الزراعية فى تقديم خدمة تحليل التربة والمياه بالمجان لمعرفة كافة العناصر الغذائية التى تفتقدها الأراضي، وبالتالى تحديد المحاصيل التى تجود فيها؛ حيث تم إدخال محاصيل لم تكن موجودة من قبل فى قريته مثل البونيكام والسورجيوم وبنجر العلف بأصناف تتميز بالإنتاجية العالية؛ وهو الأمر الذى ترتب عليه إقبال المزارعين على زراعة وإحلال مثل هذه النباتات ذات العائد الكبير والتى تحتوى على نسبة كبيرة من البروتين.

ولفت إلى أن العيادة وجهت بضرورة استغلال المساحات المنزرعة من النخيل بتحميل زراعات أخرى للاستفادة من المساحة المزروعة، بالإضافة إلى إدخال نظم الرى المطور بديلا عن الرى بالغمر وبالتالى تعظيم الاستفادة من وحده المياه.

 

التحليل البيئى الزراعى قال الدكتور محمد عبد المنعم، مدير إدارة التشجير والبيئة بالإدارة الزراعية - بمركز الداخلة، إن العيادة الزراعية نجحت بشكل متفرد من إدخال نظام التحليل البيئى الزراعى فى المنظومة الزراعية بمحافظة الوادى الجديد، وهو النظام الذى يعتمد على المزارع فى الفحص والمشاهدة وتحليل النتائج؛ حيث يتلقى تدريبا يمكنه من فحص النبات بطريقه مبسطة والوصول إلى الحلول من خلال المشاهدة وتحليل النتائج، أخذا فى الاعتبار التوصيات الفنية المقدمة له.

واستكمل: تمكنت العيادة من توسيع مدارك الفكر واتخاذ القرار وتنمية المهارات لدى الفلاح من خلال أسلوب علمى يربط بين الموضوع الأساسى الذى يتلقاه المزارع مع موضوع آخر خاص به كالربط بين التسميد والرى معا، لافتا إلى أن العيادة أعادت للفلاح الثقة فى تلقى المعلومات، بعد فقد الثقة الناتجة من المعلومات التقليدية ذات العائد الاقتصادى المتواضع والنتائج السلبية.

 

إنجازات ورؤية مستقبلية قال الدكتور أحمد إسماعيل، الباحث الرئيسى لمشروع العيادة الزراعية، إن المشروع نجح فى ترسيخ مفهوم العيادة الزراعية لدى المزارعين من خلال العمل الميدانى الذى نشر ثقافة الاعتماد على العيادة الزراعية ومساعدتهم للحصول على الخدمة الإرشادية؛ وبالتالى أصبح من السهل الانتقال من العيادة المتنقلة إلى العيادة المستهدفة وهى الثابتة.

وأشار إلى أن المشروع نفذ منذ انطلاقه وحتى الآن عدد 255 حقل إرشادى «92 المغرة - 163 الوادى الجديد» لبعض المحاصيل الإستراتيجية، وبدائل الأعلاف وكان من أهمها السورجم الدخن حشيشة السودان البونيكام بنجر العلف لوبيا العلف القمح الشعير الطرطوفه عباد الشمس الذرة الشامية البامية الطماطم الفلفل، فضلا عن الخدمات الإرشادية وسلسلة الدورات التدريبية التى استهدفت طلاب المدارس الثانوية الزراعية وشباب الخريجين والمزارعين، وكذلك مكافحة سوسة النخيل الحمراء ودودة الحشد الخريفية، بالإضافة إلى الدور الذى تقوم بع العيادة الزراعية كوحدات ذات طابع اقتصادى فى تقديم الخدمات الزراعية للمستثمرين «تشخيص - تحليل عينات - إعداد برامج وقاية ومكافحة» كبيوت خبرة ومعامل مرجعية لمشروعات الاستثمار الزراعي.

وتابع: تم إنشاء اثنين من العيادات الثابتة فى مصر للمرة الأولى يتبعوا أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا إحدهما بمنطقة المغرة بمطروح والأخرى بالمركز الإقليمى التابع للأكاديمية بمدينة الخارجة بالوادى الجديد ليقدما خدماتهم من خلال فحص وتشخيص الأمراض والآفات وتحليل المياه والتربة وإصدارات التوصيات الفنية بالممارسات الزراعية ومساعدة المستثمرين والمزارعين على إيجاد الحلول اعتمادا على الفرق البحثية فى العيادات الثابتة.

ولفت رئيس العيادة الزراعية، إلى أن هناك رؤية مستقبلية طموحة تتمثل فى تفعيل دور العيادة الثابتة والتى يتم افتتاحها هذا العام لتقدم خدماتها للمزارعين وقطاع الاستثمار الزراعي، بالإضافة إلى التوسع فى إنشاء شبكة قومية من العيادات الزراعية تساهم فى رسم السياسات الزراعية.

وأوضح أن إنجازات المشروع كانت ثمرة التحالف القومى الذى جمع بين مركز بحوث الصحراء والمركز القومى للبحوث وجامعة الفيوم، لافتا إلى أن المشروع تم تجديده فقط لمنتصف العام الجاري.

نقطة مضيئة تمكن مشروع تحالف العيادة الزراعية من اقتناص الميدالية الفضية بمعرض القاهرة الدولى السابع للابتكار 2023، حيث لقى المشروع استحسانا وقبولا من قيادات كثيرة فى الدولة؛ نظرا لأهميته ومردوده الاقتصادى الكبير على المنظومة الزراعية والمزارعين والمستثمرين.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة