18-3-2023 | 12:35

هل بدأ العالم يشعر بمدى قسوة التنمر بعد ما الاحصائيات أظهرت أن نص المنتحرين من الشباب بينتحر بسبب التنمر عليه! 

والسؤال اللي دايماً بسألهُ لنفسي،
هوا احنا إزاي نطلب من الأطفال والشباب  يبطلوا تنمر على بعض واحنا مغذيين عقلهم الباطن بكل أنواع التنمر المباح في المجتمع؟ 

يعنى إذا كان التنمر شيء مكروه، ليه بنرحب بيه في الضحك والهزار والنكت الكوميديا والدراما في حياتنا وبنضحك عليها وعمرنا ما اضايقنا منها. 

المسرحيات والأفلام اللي بتدخل كل بيوتنا وبنشوفها الضحك فيها دايماً مبني على حد مختلف والباقي بيتريق عليه سواء على شكلهُ أو طريقته او شيء مالوش يد فيه، 
الفيلم اللي بيضحكنا كلنا أساسهُ واحد متلعثم ف الكلام ف طريقتهُ بتضحكنا، الفنان اللي كلنا بنحبهُ اللي بيجيب قزم يمثل قدامهُ أو واحد تخين أو أو ويقعد يستلمهُ طول الفيلم ويعمل أفيهات مضحكة عليه!! 

طيب النكت اللي كبرنا عليها وواحد صعيدي ولا واحدة تخينة أوي ولا ولا، مش كل دا تنمر يا جماعة؟ 

مش دا يعتبر مخايلة على خلقة ربنا برضه!!؟ 

طيب لما الأطفال يتربوا قصادنا على إن دي الكوميديا اللي بتضحكنا وبتصنع الفكاهة في حياتنا، إزاي هنيجي في يوم وليلة نقولهم متتريقش على صاحبك علشان تخين أو رفيع أو عنده تلعثم في كلامه أو مختلف في أي شيء. 

والحقيقة إللي لازم تكون واضحة أمامنا كلنا أن التنمر مش بس شيء مؤذي في المجتمع لأ دا شيء حرام ومكروه من الله عز وجل وذكرهُ ربنا في كتابه الحكيم.

إنت متخيل إن ربنا نزِّل سورة كاملة علشان التنمر !

لما تعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم للتنمر . 

لما واحد من الناس قال عنه إنهُ " ابتر " يعني مبتور أو مقطوع النسل، ودا علشان مات أبناؤه الذكور التلاتة كلهم  
"القاسم وعبدالله وابراهيم" 
ف تخيل كم الأذية لما واحد يقول على أعز خلق الله أنه مقطوع نسلهُ أو "أبتر" ملوش أبناء ذكور ، كلهم ماتوا، وكأنه بيعايب على شيء ربنا اللي أرادهُ فيه.  

وبسأل نفسي.. إيه كان إحساس النبي لما سمع بالتسميه دي، أد إيه تحمل وجع وأذية في شيء هوا ملوش ذنب فيه إلا إن ربنا أراد يختبرهُ وهو نبي كريم بأن يقبض أبناءهُ الأولاد التلاتة لحكمة عند الله ليس للنبي يد فيها. 

إازاي إنسان يكون عديم الإحساس لدرجة إنه يلقب رسول الله بلقب زي دا ويأذيه كده. ومردش أو منفعلش بأن يرد الإيذاء دا أو حتى يمنعه إنه يقول عنهُ كدا. 

قال تعالى 
بسم الله الرحمن الرحيم 
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)
صدق الله العظيم. 

وأنزل الله تعالى بسبب هذا الفعل سورة كاملة أراد ليستشهد بهذا الفعل للأبد والأكبر من كدا إن ربنا في ذات السورة أعطى النبي "الكوثر" وهو الحوض الشريف اللي هنقابل النبي عنده بإذن الله ونتمنى أن يسقينا منهُ بيدهُ الشريفة وهو نهر مختلف عن أنهار الدنيا ربنا أعطاه للنبي صلى الله عليه وسلم في نص آيات الله علشان يراضي النبي بعد عفوه عن الإساءة اللي ملخصها تنمر على شيء من ابتلاءات ربنا لنبيه الكريم…

واخد بالك أد إيه الموضوع كبير عند ربنا. 

تخيل إن نفس نوع التنمر دا بيتكرر كل يوم قدامنا كلنا! 

إحنا محتاجين نغير أسلوبنا ونمنع نفسنا الأول من التنمر المباح في المجتمع اللي محدش بيتكلم عنهُ أو بيعترض عليه.

وعشان أكون موضوعي هقول الأدوار على كل جانب في المجتمع. 

أولاً  الأسرة مينفعش إنها تدعم عند الأطفال الهزار والضحك المبني على التريقة أو المخايلة على حد سواء في حضوره أو غيابهُ. مينفعش الطفل يحس إن دي مادة ضحك يحاول بيها يكون كوميدي بيضحك أهلهُ، ويتحد كل اللي حواليه على إنه فعل منبوذ مكروه ويعتبر حرام قدام ربنا كمان.

ثانيا المجتمع لازم يبدأ يعيد حساباتهُ تجاه كل شيء كان مباح في التنمر في الدراما ودا شيء صعب أنا عارف لكن على الأقل نبدأ نحط في الاعتبار إن مينفعش تكون كتير من فنانين الكوميديا الشباب بانيين شغلهم وحرفتهم كلها على إنهم بيتريقوا على حد بس علشان شيء من خلقة ربنا، علشان على الأقل لما نقول للأطفال متتنمروش يقدروا يصدقونا. 

وأخيراً لكل واحد بيقرا المقال دا، مقدرش أقولك متضحكش على إفيهات ياما كلنا حبيناها ودخلت بيوتنا وقلبنا واكتشفنا مؤخراً أنها ربت جوانا تنمر رهيب. 

لكن هقولك خد بالك من هنا ورايح إيه بتسمعهُ وبتتقبلهُ وانت مش واخد بالك، علشان نتحد على نبذ الفعل دا، وبالتالي نطّلع جيل سوي يرفض التنمر ويكره فعلهُ.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة