منذ سنوات طويلة تنتشر سوسة النخيل الحمراء بالواحات البحرية التى تعد أحد أهم مناطق إنتاج وتعبئة التمور على مستوى الجمهورية، لكنها ومع أهميتها تعانى الإهمال الشديد.
موضوعات مقترحة
فرغم المناشدات العديدة والخسائر الفادحة وأهمية هذه الثروة إلا أن الواقع الفعلى يؤكد تفاقم المشكلة بشكل كارثى يحتاج تدخل سريع من الدولة حماية لتلك الثروة وتنميتها.
«الأهرام التعاوني» زارت الواحات البحرية، وإلتقت المزارعين والمنتجين واستمعت لشكواهم ومطالبهم للنهوض بهذا الإنتاج الضخم وتطويره وضخه فى السوق المحلى أو تصديره مما يصب فى النهاية بصالح المواطنين والاقتصاد المصرى ..
يقول حماده منصور عبدالحليم نقيب الفلاحين بالواحات البحرية: مشكلتنا أن سوسة النخيل أصبحت مشكله أكبر من أى عام سابق، ومن خلال متابعتنا لها وجدناها تنتشر بشكل مخيف فى المزارع وأصبح الفلاح غير قادر على مواجهتها.
ويضيف حماده منصور عبدالحليم: نحن لدينا ما يزيد عن 4 ملايين نخله مهددة بالسوسة التى أوشكت على القضاء على هذه الثروة وتدمير إقتصاد الواحات البحرية بالكامل؛ لأنها نتيجة عدم مساندتنا من الجهات المسئولة إنتشرت بشكل مخيف ولم تعد الأدوية تأتى بأى نتيجة علاوة أنه يوجد كم هائل من الأدوية المغشوشة موجودة داخل السوق لا يعلم الفلاح عنها شيئاً فيشتريها، وهنا أتساءل أين دور مركز البحوث الزراعية من حل مشكلة عدم جدوى العلاجات وأين اللجان المفترض أنها تمر على مراكز بيع الأدوية بالواحات ولذا نريد دعم الدولة لأن الفلاح وحده لم يعد يستطيع التصدى لهذه السوسة.
ويكمل نقيب الفلاحين بالواحات البحرية،الإدارة الزراعية بالواحات ليس بها عدد مناسب من المهندسين وهم حوالى 3-4 فقط من المستحيل أن يستطيعوا تغطية ومتابعة مشكلات الزراعات والنخيل فى كل الواحات البحرية خاصة وأن المنطقة صحراوية والقرى تبعد عن بعضها بالكيلومترات والنخل متفرق بينتلك القرى ولذا نناشد وزارة الزراعة التحرك جدياً لحمايتنا من هذه الكارثة التى تتفاقم بلا حل وزيادة عدد المهندسين ووسائل المكافحة بالإدارة الزراعية لترشد فلاح الواحات وتحل مشكلاتهم.
ويضيف قائلا: لا كوادر بشرية كافية بالإدارة الزراعية فى الواحات البحرية، فمدير الإدارة الزراعية أعانه الله إضافة لهذا المنصب تجده مسئولاً عن الإرشاد وجمعيتان زراعيتان فماذا يفعل ومعه هذا العدد القليل من المهندسين الزراعيين.
نقص الخدمات أنقذونادعم التصنيعلا ثلاجاتإنتاجنا مميزصغار المزارعيننقص الخدمات
ويقول الحاج عبد الحى فرج، من أجل بناء تنمية أى مكان يجب الإهتمام بتوافر البيئة العلاجية والخدمات ونحن لدينا مثلاً وحده صحية بها جميع الإمكانيات لكن المشكلة بعدم توافر الأطباء وطاقم التمريض بالعدد الكافى حتى أن بعض المواطنين لا يجدون من يقيس الضغط لهم ولقياسه يحتاج المشى 8 كيلو مترات وساعتها سيموت فى الطريق.
ويضيف الحاج عبدالحى فرج بالنسبة لمحطات الوقود فالجهه الغربية من الواحات قرب العاصمة الباويطى التى يوجد بها 4 محطات أما الجهه الغربية المتسعه وبكل قراها لا يوجد بها محطة واحدة وكان من المفترض توزيع هذه المحطات بين قرى الواحات لأن الأعداد السكانية متساوية بين الجهتين فكيف سيأتى الفلاح بالجاز لماكينة المياه لتشغيلها ومن المسئول عن هذا العبء الذى يواجهه الفلاحين والمواطنين نتيجة سوء توزيع محطات البنزين بشكل جيد وغير عادل وتجعل من تكلفة البنزين مضاعفه.
ويشدد عبدالحى فرج، نحن نشكر الرئيس السيسى على جهوده العظيمة لحفظ الأمن بالبلاد والمشاريع التنموية التى يقيمها فى طول البلاد وعرضها ونطالبه فقط أن يصدر أوامره للمسئولين بحل مشكلات أبناء الواحات البحريه وتحقيق التنمية الشاملة بها إسوة بقرى ومدن ومحافظات مصر التى نالتها التنمية وخدمات التطوير ومشروعات التحديث وحياة كريمة التى لم تصل لنا حتى الآن.