Close ad

فرصة لتبادل المعرفة والخبرات.. جامعة الدول العربية تحتفل باليوم العربي للاستدامة

13-3-2023 | 17:33
فرصة لتبادل المعرفة والخبرات جامعة الدول العربية تحتفل باليوم العربي للاستدامةجامعة الدول العربية تحتفل باليوم العربى للاستدامة
الأهرام العربي نقلاً عن

أمين عام الجامعة: هذه الاحتفالية الكبرى تمثل تغييراً نحو المزيد من التنمية الأممية الشاملة

موضوعات مقترحة
هالة السعيد: أهمية بالغة للاستدامة وتأثير قوى لصالح ازدهار المنطقة العربية على المدى الطويل
الشيخ عيسى بن على آل خليفة: التحديات تدعونا لبذل الجهود لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية

شهدت الأمانة العامة بجامعة الدول العربية، الاحتفال باليوم العربى للاستدامة، الذى أقيم تحت شعار «رواد الاستدامة فى المنطقة العربية»، والذى يهدف إلى التركيز على عرض الجهود الوطنية والإقليمية، من أجل تفعيل تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، بما يتناسب مع الاحتياجات الوطنية للدول العربية، كذلك ليكون محركا إعلاميا تركز من خلاله المنطقة العربية، على التوعية بمفاهيم الاستدامة وإنجازات الدول العربية وأصحاب المصلحة المختلفين، فى تحقيق الأهداف الأممية، من أجل تحسين مؤشرات الاستدامة للشعوب العربية، كذلك ليلقى الضوء على أهداف التنمية المستدامة وغاياتها، وسبل خلق مناخ عربى داعم لها، هذا فضلا عن أن هذه الفاعلية هى بمثابة فرصة كبيرة لتبادل المعرفة والخبرات، وتكريم أفضل الممارسات من قبل القطاع الخاص، وكذلك العمل على عرض التجارب الرامية لبناء مستقبل أفضل للمنطقة العربية وخارجها.

 

أصدر المجلس الاقتصادى والاجتماعى، بجامعة الدول العربية القرار رقم 2134 فى دورته العادية 99 باعتبار يوم السادس والعشرين، من شهر فبراير من كل عام، يوما عربيا للاستدامة، وذلك فى ضوء التوجه العالمى نحو التنمية المستدامة، وسعى الدول والحكومات العربية نحو تنفيذ الخطة الأممية، التى تدعو إلى تحول جذرى نحو عالم يسوده العدل ولا يهمل فيه أحد، الذى بدوره يتطلب التزاما جديا من مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة بتنفيذها، ومتابعة التقدم المتحقق فيها على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. وكانت خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، منذ اعتمادها عام 2015، فى ملتقى باريس ولم تزل قوة دافعة رئيسية للحكومات وجميع الجهات المعنية بالتنمية، وإطارا مرجعيا تسترشد به فى سعيها إلى النهوض بالتنمية المستدامة. وتتسم الخطة بالتكامل، وتشدد على أهمية التغيير المنهجى لتحقيق التحول المنشود.

انطلاقة كبرى

وخلال الاحتفالية التى حظيت بمشاركة ودعم عربى كبير ومتنوع، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد أحمد أبو الغيط، أن اليوم العربى للاستدامة سيكون انطلاقة كبرى لسلسلة من الأنشطة والفاعليات، ذات الصلة خلال العام الحالى، وصولا إلى ختام كبير للأنشطة من المقرر انعقاده خلال شهر أكتوبر المقبل.

وكشف عن سعادته بالحدث المهم ودعمه لمختلف فعالياته، التى ستتيح للحاضرين الفرصة الكاملة للمشاركة فى الحوار وتبادل الخبرات، واستكشاف الأساليب المبتكرة، لمواجهة تحديات الاستدامة. حيث سيكون فرصة لعقد العديد من الاجتماعات، بين أصحاب المصلحة الرئيسيين والخبراء لمناقشة ومشاركة، وتقديم وتطوير حلول مستدامة للمنطقة العربية .

صحة المنطقة

وأكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية خلال مشاركتها على الأهمية البالغة للاستدامة، وتأثيرها لصالح صحة المنطقة وازدهارها على المدى الطويل، مشيرة إلى اجتماع ألمع العقول والأصوات الأكثر حماسة معا، للدفع قدما نحو مستقبل أفضل من حيث الاستدامة.

وبينت أن اليوم العالمى للاستدامة يوفر فرصة مناسبة للقاء وتبادل الخبرات والتجارب والحوار الجاد والمتواصل بين جميع الشركاء الفاعلين فى مجال تحقيق التنمية المستدامة فى دولنا العربية، لذا تسهم هذه الاحتفالية فى خروج رؤية واضحة وبرامج عمل قابلة للتطبيق تتكامل خلالها الجهود الوطنية والإقليمية، وكذلك الدولية لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، التى تلبى تطلعات شعوبنا العربية، مع إدراكنا أن تحقيق التنمية سيتم بالإنسان ولصالحه.

سبل غير تقليدية

وشدد الشيخ عيسى بن على آل خليفة - وكيل وزارة شئون مجلس الوزراء البحرينى، والرئيس الفخرى لجمعية الكلمة الطيبة بالمملكة -على أن التحديات الهائلة التى تواجهها المنطقة العربية، ولا تزال ـ منذ عقود، مما دعا العديد من الدول العربية، لبذل جهود ملحوظة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة من خلال تنفيذ مختلف التوصيات العالمية.

وقال: إن تحقيق خطة الأمم المتحدة 2030، للتنمية المستدامة وأهدافها السبعة عشر، يتطلب السلوك حيال قضايا التنمية بسبل غير تقليدية، تواكب التحديات المحلية والإقليمية، لاسيما تلك الناجمة عن آثار النزاعات.

مستقبل أفضل

ركزت فاعليات اليوم العربى للاستدامة، على الوصول إلى التزام بخلق مستقبل أفضل للمنطقة، مع تناول المحاور الثلاثية للاستدامة اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا. كما جرى خلال اليوم استعراض أحدث الاتجاهات والتقنيات وأفضل الممارسات فى مجال الاستدامة، مما سيوفر للمشاركين الرؤى والأدوات اللازمة لإحداث تغيير إيجابى فى مؤسساتهم ومجتمعاتهم.

وجرى خلال الفاعليات أيضا، تكريم عدد من أبرز الشخصيات العاملة فى مجالات التنمية المستدامة فى المنطقة العربية، وذلك بحضور ومشاركة عدد من ممثلى الحكومات العربية، ورؤساء الهيئات الرسمية والخاصة، وممثلى منظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص والإعلام.

مسابقة سنوية

وشهدت فاعليات اليوم أيضا، انطلاق المسابقة السنوية للاستدامة» ‪Hackathon‬ “، لريادة الأعمال فى مجال التنمية المجتمعية المستدامة للاقتصاد الأخضر، وذلك فى إطار الاستعداد لاستقبال أى أفكار من المنطقة العربية تساعد على تحقيق جميع خطط الاستدامة بالمنطقة عموما، والذى بدورة يضم جميع أنواع القضايا، هذا فضلا عن قضايا المناخ، وذلك اعتمادا على التحول الرقمى والتكنولوجى، لإمكان إحداث تأثير متقدم.

وتهدف المسابقة إلى تشجيع رواد الأعمال، والشركات الناشئة على بناء منتجات وخدمات جديدة تستجيب لاحتياجات السوق الحالية، إلى جانب تقديم الدعم الكافى للمشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمة والشركات الناشئة على تصعيد قضية المستقبل المستدام، ودمج الأفكار الخلاقة فى عملياتها اليومية، مع إنشاء منصة مستدامة لتوعية المجتمع حول تغير المناخ والرقمنة، وتعزيز إجراءات الاستدامة على مستوى المجتمعى، الذى بدوره سيحقق الكثير من النجاحات التنموية فى مختلف المجالات المتعلقة بمستقبل الدول العربية، فى إطار الخطط المتقدمة والناجحة نحو مستقبل عربى كامل ومتكامل، يبشر بكل ما هو نافع ومفيد للمنطقة العربية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: