تعتبر "مقاومة الأنسولين" حالة فيزيولوجية يصبح فيها الأنسولين أقل فعالية في خفض مستوى السكر في الدم ونتيجة لذلك يمكن أن يرتفع السكر إلى مستويات قد تتسبب بآثار مضاعفات خطيرة.
موضوعات مقترحة
وهناك بعض أنواع من الخلايا مثل الخلايا العضلية، والخلايا الدهنية تحتاج إلى الأنسولين من أجل امتصاص الجلوكوز.
وغالبا لا تظهر أعراض مقاومة الأنسولين بشكل ملحوظ في البدايات، لكن مع تطور مقاومة الأنسولين لدى الفرد قد يلحظ بعض الأعراض، مثل التعب والعطش الشديد، وزيادة الوزن.
يتطلب تشخيص مقاومة الأنسولين في حال ملاحظة أعراضها إجراء فحص دم، وهو أمر هام لا يجب التغاضي عنه، إذ تعد من أبرز عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ومن خلال هذه السطور سنتعرف على أعراض مقاومة الأنسولين، وأبرز المشاكل الصحية المرتبطة بها، بالإضافة إلى بعض النصائح للأشخاص المصابين التي يجب اتباعها.
أعراض مقاومة الأنسولين
قال الدكتور أحمد دياب استشاري التغذية العلاجية، إن مقاومة الأنسولين معناها هو عندما يتم تناول الطعام، يحول الجسم هذا الطعام إلى سكر، والأنسولين هو هرمون يفرزه البنكرياس ويخبر خلايا الجسم باستقبال هذا السكر وتحويله إلى طاقة، مستكملا أنه في حال الإصابة بمقاومة الأنسولين، لا تتفاعل الخلايا ولا تستقبل السكر، ما يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم، ومع مرور الوقت، يواصل البنكرياس محاولة تنظيم نسبة السكر في الدم وإنتاج المزيد من الأنسولين حتى يتلف البنكرياس ولا يعد بإمكانه إنتاج كميات كبيرة من الأنسولين بعد ذلك، ونتيجة لهذا ترتفع مستويات السكر في الدم إلى درجة قد تصل إلى نطاق مرحلة الإصابة بمرض السكري.
وأضاف الدكتور أحمد دياب، أنه من الممكن أن يتعرض أي شخص للإصابة بمقاومة الأنسولين، ولكن المصابين بزيادة في الوزن هم أكثر عرضه، ويزداد خطر الإصابة لدى الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي لداء السكري من النوع الثاني.
وأشار استشاري التغذية العلاجية، إلي أن مقاومة الأنسولين هي وصف لعدم استجابة الخلايا في العضلات والدهون والكبد بشكل جيد، التي لا يمكنها بسهولة امتصاص الجلوكوز من الدم، مستكملا أن مرض السكري فهو مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية كما يحدث في مرض السكري من النوع الأول، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للأنسولين.
وفي سياق متصل، قالت الدكتورة وعد أمين أخصائية التغذية العلاجية، إن أسباب مقاومة الأنسولين، هي تناول النشويات بكميات كبيرة، أو تناول الطعام علي مدار اليوم، مثل المكسرات، الفاكهة، الكابتشينو، اللبان وغيرها، كل ذلك يعد وجبة.
علامات معاناة الجسم من مقاومة الأنسولين
وأضافت الدكتورة وعد أمين، أن هناك علامات في الجسم توضح أنك تعاني من مقاومة الأنسولين:
- إذا كنت تتناول نفس كمية الطعام ولكن تزيد في الوزن.
- زيادة الوزن من البطن بوجه خاص.
- ظهور غمقان في الرقبة.
- ظهور زيادات في الجلد.
- غمقان في الصوابع.
وأشارت الدكتورة وعد أمين، إلي أن علاج مقاومة الأنسولين، هو تقليل وجبات الطعام، وتناول الطعام عند الشعور بالجوع، الرياضة، لأن التمرين يزيد من حساسية الأنسولين، الصيام المتقطع.
واستطردت الدكتورة وعد أمين، أن الفاكهة، التي لا يجب عدم تناولها لمن يعاني من مقاومة الأنسولين، أو تناولها مرة كل أسبوع هي، البطيخ، لأنه كله مياه ولا يحتوي علي الألياف فبتالي يرفع سكر الدم وممنوع أن يتم عمله عصير حتى الأشخاص التي لا تعاني من مقاومة أنسولين لأنه يزيد من سكر الدم بشكل كبير ويطلق عليه "تسونامي سكر" و الأناناس، المانجو، والموز.
واستكملت أخصائي التغذية العلاجية، أن الفاكهة التي يفضل تناولها لمن يعاني من مقاومة الأنسولين هي: الفراولة، والتوت، وجوز الهند، الأفوكادو، الرومان، البرقوق، كل هذه الفواكه لا تزيد من سكر الدم، مضيفة أن كل ما زاد نضج الفاكهة كل ما زادت نسبة السكر فيها.
كيف تكتشف أن جسمك يقاوم الأنسولين؟
وتابعت الدكتورة وعد أمين، أن التحليل الذي يوضح أن الشخص يعاني من مقاومة الأنسولين هو عمل فحص يقيس نسبة الأنسولين في الدم، ومن المعروف أن الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس، هو الهرمون المسئول عن تنظيم مستوى السكر في الدم، وقبل إجراء الفحص يجب أن يكون الشخص صائما لمدة لا تقل عن 8 ساعات ومسموح بشرب المياه فقط، وبعد ذلك نقيس النسبة بعد الإفطار أيضا.
الدكتور أحمد دياب استشاري التغذية العلاجية