في مثل هذا اليوم من كل عام أصبح الاحتفال بـ «اليوم العالمي للمرأة » حدثا سنويا منذ 112 عاما، الذي جاء نتيجة حراك عمالي لأكثر من 15 ألف امرأة عام 1908 خرجن في مسيرة احتجاجية بشوارع مدينة نيويورك الأمريكية، وطالبن بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات.
موضوعات مقترحة
وفي المقابل تولي الدولة المصرية، اهتمامها الدائم بدعم من القيادة السياسية لتمكين المرأة؛ حيث حققت المرأة المصرية العديد من المكاسب السياسية الاجتماعية، من خلال تقلدها لمناصب تشريعية وقضائية سياسية، فضلا عن سن القوانين وتغليظ العقوبات في جرائم العنف ضد المرأة.
المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي
وفي البداية تقول الدكتورة منال العبسي، رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، المرأة اليوم تعيش عصرها الذهبي متمتعة بكافة الحقوق وملزمة بكافة الواجبات، في ظل تغيير جذري في الثقافات الغربية والعربية، التي أيقنت وآمنت بالمهارات والقدرات التي تمتلكها المرأة والتي أحرزت العديد من المكاسب وصعدت لمناصب عدة مهمة استطاعت من خلالها تحقيق تمكين حقيقي لها.
المرأة ساهمت في النهوض بأوطانها وقت الأزمات
وتابعت: أن المرأة أسهمت على مدار العصور المختلفة في النهوض بأوطانها، لاسيما وقت الأزمات، مشيرة إلى أن المرأة كانت و مازلت صانعة سلام علي مر العصور، بالإضافة أننا عشنا سنوات كنا عند مفترق الطرق إلا أننا نعيش اليوم بفضل الرؤية الإستراتيجية للقيادة السياسية، فضلا عن دقة التنفيذ من الجهات الوطنية استطعنا أن نجتاز بنجاح فائق مسافة كبيرة في مشوار التنمية والرخاء، منوهة أننا لن نعود للمفترق وسنكمل مسيرة بناء مصر المحروسة مهما كانت التحديات ، وسنقدم نموذجا يحتذي به في حب الأوطان والنهوض بها في ظل الجمهورية الجديدة .
القيادة السياسية تؤمن بقدرات المرأة الحقيقة
وأشارت رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، أن المرأة المصرية بوجه خاص، تعيش اليوم بقلب واحد تحت مظلة إرادة سياسية حقيقية تؤمن بقدراتها وتدرك حقيقة أن تمكين المرأة وحمايتها هو الأساس لرقي المجتمع وعنصر أساسي لتحقيق النهضة المنشود، يقف ورائها المدافع الأول، الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كسّر كل الحواجز، التي كانت تقف حائل أمام تحقيق إرادة المرأة المصرية، وتم تحقيق إستراتيجية متكاملة لتمكين المرأة، ومن ثم أحرزت إنجازات غير مسبوقة لها وللمجتمع.
جهود الدولة المصرية مستمرة في تمكين المرأة
وأضافت رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، إلى أن جهود الدولة المصرية مستمرة في تمكين المرأة، وإطلاق العديد من المبادرات التي تستهدف التمكين ومحاربة أي ظواهر سلبية تؤثر على مكانة المرأة وقيمتها داخل المجتمع، مضيفة أن كافة الأديان تحس على المحبة والتعايش السامي بين الجميع.
دور المرأة الإيجابي في الارتقاء بالمستقبل
و طالبت الدكتور منال العبسي، مشاركة كل النساء في العالم في تنمية العقول والحقول والمصانع ولنكن نحن النساء أصحاب الفعل ونُسّهم كعادتنا بدور إيجابي ومؤثر في الارتقاء ببلادنا من أجل غد مشرق ومستقبل أفضل لأجيال قادمة.
الدكتور منال العبسي رئيس الجمعية العمومية لنساء مصرمكتسبات المرأة المصرية في الجمهورية الجديدة
وتضيف الدكتورة ماريان أمير عازر، عضو لجنتي البحث العلمي والعلاقات الخارجية بالمجلس القومي للمرأة، فكرة الجمهورية الجديدة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي هدفها بناء الإنسان من كافة الجوانب، وتنمية الثروة البشرية في مصر وعلى رأسها المرأة المصرية والتي تحظى باهتمام القيادة السياسية، مشيرة إلى تحدث الرئيس في كل مناسبة وإشارته لدور المرأة وأهميته وعظمتها.
وأوضحت، أن هناك الكثير من المكتسبات التي حصلت عليها المرأة المصرية على كافة الأصعدة، منها: التشريعي، والقضائي، و التنفيذي، وصندوق المرأة المصرية، كذلك الإستراتيجية الوطنية التي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة 2030، وكانت مصر أول دولة تطلق هذه الإستراتيجية، فضلا عن وجود مرصد للمرأة المصرية ولديه كافة مؤشرات الأداء.
المبادرات الصحية الرئاسية الخاصة بالمرأة
وأشارت عازر، إلى المبادرات الصحية الخاصة بالمرأة تحت رعاية رئيس الجمهورية، مطالبة أن المرأة في حاجة إلى المزيد من الحماية و التوعية من خلال الإعلام المستنير الذي يتحدث بوضوح في تلك القضايا، فضلا عن تفعيل القوانين التي صدرت والتي في الحقيقة كانت منصفة للمرأة ولكن نحتاج في بعض الأحيان لتغليظ عقوبات الاعتداء عليها و لتجنب كل أوجه العنف ضد المرأة ويكون العقاب رادع لكل من تسول له نفسه أنه يتجنى على المرأة المصرية بكافة الطرق.
قضية تسرب الفتيات من التعليم
وأردفت عازر، أما على مستوى التعليم هناك مبادرات كثيرة ولكن تسرب الفتيات من التعليم هى "قضية هامة"، لذلك نحتاج في الأماكن النائية التوعية اللازمة لمكافحة تسرب الفتيات من التعليم، بالإضافة إلى مساندة الأسر التي تضطرها الظروف إلى إجبار الفتيات للتسرب من التعليم.
وتابعت: ومازال هناك نقص بالتوعية في هذه القضية، مناشدة بالمزيد من الدعم والمساندة في المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر على الرغم من وجود برامج تدريبية على أعلى مستوى ولكن نريد المزيد لدعم وتمكين المرأة المصرية.
الدكتورة ماريان أمير عازر مشاركة المرأة في صناعة القرار السياسي
تمكين المرأة ودعم القيادة السياسية
وفي السياق ذاته، تشير عبير سليمان، الباحثة في شئون المرأة، أن الحركات النسوية على مستوى العالم جعلت شهر مارس حدثا للاحتفال بـ"يوم المرأة العالمي"، بالإضافة إلى عدد كبير من الحملات المناهضة لـ"الاعتداءات ضد المرأة". أما على مستوى الدولة المصرية وخاصة في فترة الرئيس عبد الفتاح السيسي حدث طفرة حقيقة في حقوق المرأة سواء على المستوى التشريعي أو على مستوى التمكين الاقتصادي، أو التمكين السياسي عن طريق البرلمان بوجود نسبة أكبر من المعتاد في التمثيل النسائي، بالإضافة إلى الحقائب الوزارية وأصبح هناك أماكن للمرأة بعدما كانت حكرًا على الذكور، لافتة إلى أن كل هذه الملامح تؤدي إلى أن الحركة النسوية العالمية والحركة النسوية المصرية والتي بدأت بـ"هدى شعراوي" وخروجها في ثورة 1919، هذا الأمر جعل مشاركة المرأة في صناعة القرار السياسي، وصولا إلى ثورة 30 يونيو والتي من خلالها استطاعت المرأة المصرية أن تكون عاملا مؤثرا في عدم خطف الهوية المصرية، هذا الأمر أدى بشكل حقيقي وواقعي أن المرأة المصرية بدأت في تشكيل مكانتها بأن تكون في مراكز صُنع القرار.
ثورة مجتمعية توعوية
ونوّهت سليمان، بأننا في حاجة إلى "ثورة مجتمعية توعوية" لأن التشريعات وحدها لا تكفي في تغليظ عقوبات التحرش والاغتصاب والزواج المبكر والعنف ضد المرأة كل هذه الأمور تصب في مصلحة المرأة ولكن يبقى الوعي المجتمعي الذي يعتبر مسئولا مسئولية مباشرة لتنفيذ هذه التشريعات المنحازة للمرأة.
عبير سليمان الباحثة في شئون المرأة