الإسماعيلية للأفلام.. والوثائقية.."إيد واحدة"!​

5-3-2023 | 11:09

طرح فكرة التعاون بين مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، والقناة الوثائقية، أمر بالغ الأهمية، فما يقوم به المهرجان منذ نشأته وهو يحتفل خلال أيام بدورته الـ24، والتى تحل ألمانيا ضيف شرف لها، يعد الأكثر تاثيرًا فى هذا المجال، والفريد من نوعه كونه الأقدم، وتولى رئاسته سينمائيون ونقاد أسسوا كيانًا قائمًا بذاته له خصوصيته، والتى يحاول الناقد عصام زكريا رئيس المهرجان الحفاظ عليها، هؤلاء العمالقة والذين حرص الدكتور خالد عبدالجليل فى مؤتمر صحفى أقيم للإعلان عن تفاصيل الدورة الـ24 عصر الخميس ألا يغفل ذكرهم من المخرجين والكتاب والنقاد ممن تولوا تلك المهمة؛ أمثال هاشم النحاس وصلاح مرعي، وسمير فريد وغيرهم.

والتعاون بين الوثائقية كقناة وليدة وتبث على مدار الـ24 ساعة، تحتاج إلى مئات الأعمال، بل والأفكار المبتكرة، فما أعلن عنه منذ بداية تدشين القناة كمشروع لا يمكن أن يكون سوى مجرد نواة؛ لأن الحكاية ليست مجموعة من أفلام السير الذاتية، ولا مجرد أفلام عن أشخاص أو أماكن، السينما الوثائقية حاليًا فكر وفلسفة أكبر بكثير مما يطرح فى بروموهات عن القناة، أو ما ينشر على صفحات السوشيال ميديا عنها..

هذا الفكر إن قمنا بالتركيز وتحليل أفلام ومسابقات وندوات وماستر كلاس الدورة الـ24 لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والتى ستقام فى الفترة من 14 وحتى 20 مارس الجاري، ستستفيد تلك القناة، لأنه مهرجان الدولة، ويقام تحت مظلة المركز القومي للسينما الذي ترأسه المونتيرة منار حسني، وهى واحدة من أكفأ العاملين فى الحقل السينمائي.

ولا يضير القناة التعاون مع مهرجان كالإسماعيلية، أو باقي المهرجانات التي تقام في مصر، ومنها القاهرة السينمائي، والجونة العائد بقوة، وحتى المهرجانات الوليدة التي ستقام خلال هذا العام؛ مثل الغردقة السينمائي ومهرجان السينما العربية، بشرم الشيخ، ومهرجان عريق مثل الإسكندرية لسينما البحر المتوسط، وغيرهم من المهرجانات التي تدعم من خلال مسابقاتها الأفلام الوثائقية.

الحاجة إلى الفيلم الوثائقى ضرورية، لأنه يشبه الكورس التعليمي، وكل قنوات العالم الفضائية حتى القنوات الإخبارية لا تستغني عن الفيلم الوثائقي، وما لا يدركه كثيرون هو أن تدشين قناة وثائقية فى مصر كان بحاجة لكوادر تعلم جيدًا ماذا يعني فيلم وثائقي في ظل التقدم الحاصل في صناعة الفيلم السينمائي والتي وصلت إلى درجة اختفاء الخطوط الفاصلة بين الوثائقي والتسجيلي والروائي الطويل، وأصبح بالإمكان أن تشاهد كل الأنواع في فيلم واحد.

لدينا دارسون ونقاد لهم باع طويل في هذه الصناعة، استقوا خبراتهم من المهرجانات العربية والعالمية، شاهدوا المئات من الأفلام، وفي مهرجان الإسماعيلية يوجد نجوم منهم؛ سواء عرب أو أجانب، وتوجد حلقات نقاشية حول السينما العابرة للنوع والتي نتحدث عنها كسينما تتجاوز الحدود الفاصلة بين الأنواع السينمائية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة