عميد «التكنولوجيا والتنمية»: الزراعة الذكية.. الطريق الحقيقي للأمن الغذائي

21-2-2023 | 14:05
عميد ;التكنولوجيا والتنمية; الزراعة الذكية الطريق الحقيقي للأمن الغذائي الزراعة الذكية - أرشيفية
حوار: تامر دياب
الأهرام التعاوني نقلاً عن

يمثل التطوير التكنولوجى للزراعة والصناعة وإدارة المؤسسات المالية الطريق الحقيقى لإحداث تنمية شاملة مستدامة فى ربوع الوطن.

موضوعات مقترحة

ومن المؤكد أن إنشاء جامعة الزقازيق لكلية التكنولوجيا والتنمية يواكب تلك التطورات التي ترسخ للزراعة الذكية التي تشكل الواقع الحقيقي والجديد لصيانة الأمن الغذائي.. «الأهرام التعاوني» حاورت الدكتور خالد محمد أحمد محروس، عميد الكلية أستاذ رعاية الدواجن، للتعرف على الدور التنموى المنشود منها والجهود الجارية لتحقيق التنمية المستدامة.

>> نريد التعرف على كلية التكنولوجيا والتنمية؟

> كلية التكنولوجيا والتنمية هى إحدى كليات جامعة الزقازيق وكان إنشاؤها فى البداية عام 1981 تحت مسمى معهد الكفاية الإنتاجية وتحولت عام 2012/2013 بقرار جمهورى ثم قرار وزارى بلائحه إلى كلية التكنولوجيا والتنمية.

>> وماذا عن أقسام وأعمال الكلية؟

> حالياً لدينا شعبتان للدراسة وجارى تطوير الشعبة الثالثة. الشعبة الأولى هى شعبة العلوم الزراعية، والثانية هى شعبة تكنولوجيا العلوم المالية والإدارية.

وتمثل شعبة تكنولوجيا العلوم الزراعية 5 أقسام، منها قسم تكنولوجيا الأغذية والألبان وقسم الإنتاج الحيوانى والداجنى وقسم تكنولوجيا الإنتاج النباتى ثم قسم تكنولوجيا الأراضى والمياه وبرنامج التسويق والتصدير الزراعى تحت مسمى قسم تكنولوجيا الإقتصاد الزراعى.

وبالنسبة للشعبة المالية 3 أقسام هى العلوم الإدارية وريادة الأعمال والمشروعات الصغيره وقسم إقتصاديات المال والأعمال وقسم نظم المعاملات المحاسبية والكميَّة.

>> وما الذى يميزكم عن كليات الزراعة الاخرى؟

> حرصنا أن تكون المواد التكنولوجية أكثر قليلاً من كليات الزراعة، والتطبيقات العملية تكون أكثر كثيراً من أى كلية موجوده فى مصر. فعلى سبيل المثال فى قسم البحوث الزراعية وبعد المستويين الثانى والثالث يأخذ الطالب شهر تدريب، فنعطيه خطابات تدريب لأى جهه خارج محافظة الشرقية، حيث أن 80% من طلاب الكلية من خارج المحافظة، وفى التيرم الأول بالكامل من السنة الرابعة لا يأخذ الطالب أى محاضرات.. لأننا نتيح له العمل فى مراكز البحوث المختلفة والمصانع والمعامل التى نوزعه عليها، لنضعه فى أرض الواقع الخاص بالعمل والسوق والمشكلات التى يمكن أن تواجهه مستقبلاً فى حياته العملية، فيطبق كل العلوم التى درسها فى السنوات السابقة سواء فى مصانع الزيوت أو المزارع ومعالف الثروة الحيوانية والداجنه ومصانع الأغذية ووزارة البيئه التى تأخذهم مع لجانها إلى المصانع المختلفة لتقييم الأثار البيئية هناك.

 وكذلك ننظم لهم زيارات لمعهد الهندسة الوراثية لتدريبهم على تكنيك الوراثة، وتعلم الحديث بهذا الجانب ثم يأتينا الطالب أول يناير ليقدم عرضاً أمام القسم عما تدرب عليه شهور أكتوبر ونوفمبر وديسمبر السابقة، ويقدم بالصور والفيديوهات ما تدرب عليه، كما نحرص على المرور على الشركات لمتابعه حضور وإنتظام الطلاب فى التدريب العملى بها .

 وقد حضر الدكتور عاطف حسين نائب رئيس الجامعه لشئون التعليم والطلاب أحد هذه العروض التى قدمها الطلاب وأعجب بالمناقشات وقال إنها ترقى لمستوى مناقشة رسالة ماجيستير، وليست مناقشه لطلبة بعدما وجد ثقتهم وكفاءتهم فى عرض ما تعلموه.

 >> هل سيساعد هذا فى إيجاد فرص عمل للطلبة مستقبلاً؟

> بالطبع فالشركات ذاتها تقدم تقرير بالدرجات عن الطالب المتدرب لديها ومعدلات حضوره، والتدريب عليه 400 درجه 200 منها لتقييم الكلية و200 لتقييم الشركات.

وقد قمت هذا العام بزيارات للمصانع والشركات التى يتم فيها تدريب طلابنا، سواء فى مدينة العاشر من رمضان أو محافظة كفر الشيخ. وبحمد الله وجدنا ثناءً من الشركات على أبنائنا وهذا سيمنحهم فرصاً للعمل فى هذه الشركات.

>> يتساءل بعض أولياء الأمور.. هل أنتم كلية حكومية أو خاصة؟ 

> نحن كلية حكومية مُعتَرف بها، ولها طابع فى مكتب التنسيق وأنشأت بقرار جمهورى ثم وزارى وكذا يعين عميد الكلية بقرار جمهورى، ولذا نطمئن أهالى الطلاب أن أولادهم لدينا يتعلمون تعليماً مميزاً، وتدريب عملى تجعل له الأولوية فى التوظيف بالشركات التى تدربوا بها.

 >> وماذا عن تطوير المواد وقضايا التغيرات المناخية؟

> نعد حالياً لتطوير اللائحة وأن تضم برامج خاصة لتواكب التحديات الجديدة، مثل التغيرات المناخية والتنمية المستدامة والإقتصادات الأخضر والأزرق التى تعمل بها الدولة حالياً.

 >> وماذا عن القسم المالى وتدريباته؟ 

> لدينا بورصة وبنك كى يحاكى الطلبة كل أشكال المعاملات الى تتم فى البنوك والبورصة، وزودناهما بشبكة إنترنت مميزه ليتعلم الطالب ويعرف كل ما يجرى فى البورصة المصرية.

كما أن بنك الكلية به كل معاملات البنوك، ليتخرج الطالب متدرباً على كل معاملاتها، وقد أشاد مدير أحد البنوك الذى زارنا بنموذج البنك والبورصة وفوائدها للطلبة.

 >> هل تقدمون تدريبات أو إستشارات خارجية؟

> يوجد لدينا مركز التدريب والإستشارات وريادة الأعمال والتطوير الذاتى، وجارى فتح حساب فى البنك المركزى للبدء فى تنظيم دورات وتقديم إستشارات فى كل المجالات لتى تُدَرسها الكلية.

>> ما مستوى المعمل لديكم؟

> لدينا معمل دولى معتمد حيث جاءنا قرار من وزير التعليم العالى لتحويله إلى مركز بحثى خدمى متميز، سيتيح لنا عقد بروتوكولات ومشروعات مع الجهات الدولية وبالتالى رفع تقييم الجامعه أكثر وأكثر.

 كما يقدم المعمل خدمات للمجتمع لأنه بحثى خدمى ونقدم عبره خدمات للشركات والمصانع، بحيث نقدم تحاليل فنحن معتمدون فى 48 إختبارا وهذا أمر مهم.

والمعمل معتمد من الهيئة الدولية الخاصة بإعتماد المعامل «الإيجاك»، والتى لها فرع بمصر معتمد من وزارة التجارة والصناعة حتى عام 2025، فتأتينا عينات من الجامعة والجامعات الأخرى لتحليلها للباحثين، وجارٍ عقد بروتوكول مع جمعية مستثمرى العاشر من رمضان لتقديم تحاليل خاصة بالألبان والأغذية المختلفة.

 وستكون الكلية المصدر الرئيسى للتحليلات التى تطلبها الشركات، ويعد هذا أيضاً خدمه للقطاع الصناعى حيث تمثل العاشر من رمضان أحد أهم المناطق الصناعية فى مصر.

>> وماذا عن الخدمة المجتمعية بالقطاع الزراعى؟

> وقعنا بروتوكولا مع مديرية الزراعة بالشرقية لتدريب المهندسين الزراعيين والمزارعين على أعمال الزراعة والتربية الحديثة، وهذا سيمكننا أيضاً من تدريب طلابنا لديهم.

>> هل شاركتم بمبادرة حياة كريمة؟

> شاركنا فى الفترة الأخيره فى المبادرة العظيمة التى أطلقها الرئيس الكريم عبد الفتاح السيسى «حياة كريمة»، وخرجنا بقوافل الجامعة إلى العديد من مناطق المحافظه، وقدمنا العديد من الندوات فى مجال الزراعة والمال.

 >> وماذا عن التنمية العملية للفلاحين؟

 > قدمنا دراسات لأهالينا البسطاء وعلمناهم كيف يقومون بمشروعات ناجحه عبر تقديم دراسات جدوى مبسطة يكسبوا منها، كما علمناهم كيفية تنفيذ المشروعات التى يقومون بها فى الأرياف بشكل أفضل، وبأقل تكلفه وتعظيم الربح وتحسين ممارساتهم فى مجال الزراعه إعتماداً على التكنولوجيا. 

>> هل شاركتم جهود الدولة بالنسبة للمناخ؟

> لقد مثلنا الجامعة فى هذا القطاع.. فقد أرسل الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية خطاباً للدكتوره جيهان يسرى نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع وطلب مساهمة الجامعة فى تحكيم مسابقات خاصة بالمناخ، فحضرنا وقيَّمناها فى شهر أكتوبر الماضى وحضرتها المهندسة لبنى عبد العزيز نائبة محافظ الشرقية فى مكتبة مصر.

كما شاركت الكلية فى مجال البحوث الدولية وكنت أحد الخبراء الذين أعدوا كتاباً عن التغيرات المناخية ممثلاً للكلية، خاصة فيما يتعلق بتأثير التغيرات المناخية على الثروة الحيوانية.

 كما شاركت بمؤتمر المناخ الدولى الذى كان مصدر فخر وإعتزاز لى كمصرى، فكنت رافعاً رأسى للسماء فخراً وإعتزازاً بالتنظيم الراقى والأمن بشكل غير عادى فلأول مره أحضر مؤتمراً بهذه الضخامه والنجاح على أرض مصر.

كما شاركت فى التوعية الإعلامية بمخاطر التغيرات المناخية مع العديد من المتخصصين عبر وسائل الإعلام المختلفة فى الصحف والفضائيات ونشارك كإستشاريين مع الشركات والهيئات الدولية، فكثير من أساتذة الكلية حازوا مناصب دولية مرموقه منهم على سبيل المثال لا الحصر دكتور مصطفى عبد الرحمن الذى شغل منصب المستشار الثقافى لمصر بدولة أوزبكستان وهو حالياً مدير المعمل المركزى بالكلية.

كما شاركنا مع فرنسا مؤخراً فى إختبارات الكفاءة الدولية للمعامل على مستوى العالم حيث يرسلون لنا 6 عينات لتحليلها ومضاهاتها بالتحاليل الدوليية وبحمد الله نجحنا فى تقييم 2 عينه أرسلوها لنا وننتظر الـ 4 عينات الأخرى قريباً.

>> ماذا عن تطوير الكلية؟

> نقوم حاليا بتنفيذ مشروعين أولها تطوير الكهرباء بالكلية، والثانى تطوير مزرعة الكلية النموذجية الموجودة فى قرية غزاله ومساحتها 12 فدانا.

>> وما إمكانيات هذه المزرعة؟

> تضم المزرعة منحلا بحثيا تعليميا وننتج بها المحاصيل الحقلية مثل البرسيم والقمح والخضروات كالفلفل والخيار والكرنب كنماذج بحثية وللتدريب، كما نمد مجتمع الجامعة بمادة غذائية خالية من أى ملوثات. 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: