استضافت السفارة المصرية في واشنطن، الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لمركز البحوث الأمريكي في مصر (ARCE)، والذي تأسس في العام 1948، بهدف الحفاظ على التراث الثقافي، المصري، يتعاون في هذا الإطار مع الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الآثار المصرية، وكذا مختلف الباحثين والمنظمات المعنية بهذا الشأن، لدعم البحث في جميع جوانب التاريخ والثقافة المصرية؛ وحماية التراث الثقافي المصري والحفاظ عليه وتعزيزه؛ وكذا تعزيز التعاون الثقافي الأمريكي المصري.
موضوعات مقترحة
ترحيب مصري
ورحب السفير معتز زهران، سفير مصر في واشنطن، بهذه المناسبة، ولاسيما التي تأتي احتفاء بالذكرى الخامسة والسبعين لمركز البحوث الأمريكي في مصر (ARCE) وإسهاماته القيمة في دراسة التراث المصري والحفاظ عليه>
وقال السفير معتز زهران، في كلمته أثناء الاحتفالية، والتي ألقاها نيابة عنه القنصل عبدالرحمن رأفت، نائب السفير المصري في واشنطن، إن مركز البحوث الأمريكي في مصر ARCE، كان شريكًا مهمًا للشعب المصري لعدة عقود، فقد لعب دورًا محوريًا في دعم علم المصريات والحفريات والحفظ والبحث في مصر، لافتًا إلى أن الاكتشافات التي تم إجراؤها من خلال جهود المركز كان لها تأثير عميق على فهمنا للتاريخ والثقافة المصرية، وساعدت في تشكيل مجال علم المصريات بعدة طرق.
وتابع بالقول: لكن عمل مركز البحوث الأمريكي في مصر ARCE، لم يقتصر على الكشف عن الكنوز التاريخية وحدها، على مر السنين، بل عزز بيئة من التعاون وتبادل المعرفة، ودعم علماء الآثار، وكذلك الانخراط مع المجتمع الأوسع لضمان فهم قيمة التراث الثقافي في مصر وتقديرها.
الحفاظ على التراث الثقافي
وأضاف السفير معتز زهران، بالقول: لقد كان مركز البحوث الأمريكي في مصر ARCE، دورًا أساسيًا في ضمان الحفاظ على التراث الثقافي الغني لمصر للأجيال القادمة، من خلال عمله المستمر في الحفاظ على المواقع القديمة في مصر وإدارتها، حيث ساعد المركز في حماية وصيانة أهم الكنوز التاريخية في البلاد.
وعبر سفير مصر في واشنطن، عن فخره، باستضافة هذا الحدث في سفارة مصر، آملًا أن يكون بمثابة تذكير بالعمل الحيوي الذي يقوم به مركز البحوث الأمريكي في مصر ARCE، والدور المهم الذي لعبه في تطوير مجال علم المصريات، موجها الشكر للمركز، بالنيابة عن سفارة مصر ، على تفانيه الراسخ في الحفاظ على تراثنا الثقافي المشترك.
واختتم حديثه، بالرغبة في التطلع إلى مواصلة الشراكة مع مركز البحوث الأمريكي في مصر ARCE، ودعم مساعيه المستقبلية للعمل معًا لتعزيز دراسة التراث المصري والحفاظ عليه.
المتحف الكبير.. لن يكون له مثيل عالميًا
بدوره، أعرب البروفيسور ديفيد أندرسون رئيس مجلس أمناء مركز البحوث الأمريكي في مصر ARCE، عن بالغ سعادته بالاحتفالية، لافتًا إلى أنها تؤكد علي العلاقة المتينة ما بين المركز والحكومة المصرية، بهدف المحافظة على الآثار وتنمية العلاقات المصرية الأمريكية.
وبحسب أندرسون، فإن مصر التطورات الأخيرة في ملف تطوير الآثار المصرية، أمر هام للغاية، في ظل وجود متاحف تاريخية ولها باع طويل في هذا الشأن ولا سيما المتحف المصري بالتحرير، فهو تراث كبير ومهم لأن تاريخه يعود لأكثر من مائتي عام، ومعبرا في الوقت ذاته عن تطلعه إلي المتحف الكبير الجديد لأنه سيكون بأحدث التقنيات للمحافظة علي الآثار، قائلًا: وأرى أنه لن يكون هناك مثيل له بالعالم.
وكان أبرز الحضور هي أدينا سيفن، عضو مجلس أمناء مركز البحوث الأمريكي في مصر ARCE، والتي تبرعت بتكاليف ترميم والحفاظ علي بيت كارتر بالأقصر، والتي أشارت في كلمتها إلى أن المياه الجوفية كانت ستعرض البيت الأثري إلى التآكل، لكن عمليات الترميم أعادته إلى طبيعته، ناصحة المواطنين بزيارته، خاصة وأن كارتر عاش بهذا المنزل عشر سنوات ويدون ويوثق جميع الآثار التي تم استخراجها من مقبرة توت عنخ أمون.
بيت كارتر
بيت كارتر أحد البيوت المصرية الأثرية، يقع في محافظة الأقصر، وينسب البيت إلي علم المصريات هوارد كارتر، الذي اكتشف مقبرة توت عنخ آمون، والذي تم استخدامه كاستراحة أتناء إقامته بالأقصر، ويرجع تاريخ تأسيسه إلى عام 1910م أي قبل 12 عاماً من اكتشاف المقبرة، ويقع البيت بمدخل وادي الملوك بالقرنة التي تبعد حوالي 20 كيلومتر عن الأقصر على ربوة مرتفعة، والمبني مغطى بسقف خشبي، ويتكون البيت من خمس غرف وممر ومعمل، يوجد صور بداخل المبني إلي اللورد كارنارفون ممول الكشف عن مقبرة توت عنخ آمون، ومجموعة من صور هوارد كارتر، صور لعمال الحفر والأهالي أثناء حفر المقبرة.
التدريب على أحدث وسائل الحماية والترميم
وعبرت فاطمة إسماعيل مديرة البرامج لمركز البحوث الأمريكي في مصر ARCE، عن سعادتها للاحتفال بمرور ٧٥ عاما علي تأسيس منظمة المركز، مشيرة إلى أنه ومنذ ٧٥ عاما نعد برامج لحماية الآثار في مصر ونرسل خبراء إلي مصر لإعداد دوارات تدريبية في هذا الإطار، كما نستقبل من مصر باحثين للتدريب علي أحدث الطرق لحماية الآثار وترميمها، لافتة إلى أن هدف المركز هو حماية الآثار المصرية والتدريب على أحدث وسائل الحماية والترميم.
محررة بوابة الأهرام مع أدينا سيفن وفاطمة إسماعيل
في أثناء احتفال سفارة مصر في واشنطن بمرور 75 عامًا على إنشاء مركز البحوث الأمريكي في مصر
في أثناء احتفال سفارة مصر في واشنطن بمرور 75 عامًا على إنشاء مركز البحوث الأمريكي في مصر
في أثناء احتفال سفارة مصر في واشنطن بمرور 75 عامًا على إنشاء مركز البحوث الأمريكي في مصر
في أثناء احتفال سفارة مصر في واشنطن بمرور 75 عامًا على إنشاء مركز البحوث الأمريكي في مصر
في أثناء احتفال سفارة مصر في واشنطن بمرور 75 عامًا على إنشاء مركز البحوث الأمريكي في مصر