قال بركات صفا، نائب رئيس شعبة الهدايا ولعب الأطفال باتحاد الغرف التجارية، إن الإقبال على شراء هدايا عيد الحب ضعيف جدًا حيث إننا نعمل بقوة 20% أي أقل من العام الماضي بنحو 80%.
موضوعات مقترحة
أرجع صفا في حديثه الخاص لــ "بوابة الأهرام" الانخفاضات البيعية إلى ارتفاع الأسعار بشكل عام للسلع الأساسية والاستراتيجية، وانخفاض قيمة الجنيه في مقابل الدولار الأمريكي، كما أن المبيعات تعتمد في عيد الحب على الطلبة ومع الظروف الحالية للأسر المصرية أصبح من الصعب أن يتوفر لدى الشباب مبلغ يتراوح ما بين 150-300 جنيه لشراء الهدايا في عيد الحب، حيث إن لديه متطلبات أخرى أكثر أهمية.
أضاف صفا أن هذه الأيام لدى الأسر المصرية العديد من الالتزامات مثل بداية التيرم الثاني وما فيه من احتياجات كأدوات مدرسية ودروس وكتب خارجية ودفع القسط الثاني من المصروفات الدراسية، فنحن كتجار الهدايا رفعنا هذا العام شعار «إن دخل الفقر من الباب هرب الحب من الشباك».
استطرد بالإضافة إلى اقتراب شهر رمضان الذي تستعد الأسر لاستقباله بالضغط على المصاريف الشهرية للمنزل لتدبير احتياجاتهم شيئًا فشيئًا، مشيرًا إلى أنه لا مبيعات حتى الآن لفانوس وزينة رمضان.
أشار نائب رئيس شعبة الهدايا ولعب الأطفال باتحاد الغرف التجارية، إلى أن اتجاه الدولة لسحب السيولة من السوق لمواجهة التضخم، وطرح شهادات الـ 25% التي سحبت 600 مليار جنيه من السوق، ساهم بشكل كبير في ضعف المبيعات.
لفت صفا إلى أن البضائع قليلة في السوق بسبب قرار البنك المركزي الذي استمر لعدة أشهر بالتعامل بالاعتمادات المستندية ووقف نظام التحصيل، وبالرغم من العودة للنظام القديم إلا أنه بقيت مشكلة تدبير العملة الأجنبية، حيث أنها غير متوفرة بالبنوك المصرية، مقترحًا أن تدبر البنوك الدولارات للمستوردين ولو لصغار المستوردين كمرحلة أولى.
وصرح صفا بأن العديد من المستوردين تركوا بضائعهم في الموانئ لأن مع احتجاز البضائع أصبح عليهم مبالغ كبيرة أعلى من سعر البضائع المحتجزة، وغرامات الخط الملاحي بالدولار.
وعن حجم زيادة أسعار هدايا عيد الحب هذا العام بالمقارنة بالعام الماضي، لفت إلى أن الزيادة بلغت نحو50% فقط، بالرغم من أن هناك انخفاضا للجنيه سجل حوالي 50% وهذا دليل على أن التجار خفضوا هامش الربح، بحثًا عن المبيعات، وبالرغم من ذلك حجم الإقبال ضعيف جدًا، ففي الأعوام السابقة كانت المبيعات تبدأ قبل يوم عيد الحب بأسبوعين وثلاثة أسابيع، بينما هذا العام اتجه المواطنون للشراء منذ يوم أمس فقط، كما أنه من الملاحظ لا احتفالات للمحلات كما اعتادت في السنوات السابقة.