مصر والسعودية.. علاقات متجذرة تاريخيًا

14-2-2023 | 13:13

"لا غنى لمصر عن المملكة السعودية ولا غنى للمملكة عن مصر"، هكذا أوصى الملك عبدالعزيز أبناءه بمصر، تلك الوصية التي ترسخ العلاقات التاريخية بين مصر والشقيقة المملكة العربية السعودية، وهو ما يدعو للكتابة النابعة من القلب عن هذه العلاقات الراسخة المتأصلة بعيدًا عن حسابات المصالح.

فما إن بدأت الكتابة عن العلاقات التى تربط بين مصر والسعودية، حتى تبادر إلى ذهني أصداء زيارتي الأخيرة للمملكة للمشاركة فى عدة فعاليات ثقافية وفنية، فقد توقفت طويلًا أمام تلك النقلة النوعية التي تشهدها الآن المملكة العربية السعودية تحت قيادة الملك سلمان، ووفق رؤية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، بما يعكس بشكل لافت للنظر لإستراتيجية ٢٠٣٠ التي تسعى المملكة من خلالها إلى تحقيق تنمية مستدامة بكل ما تحمله الكلمة من معنى في شتى المجالات، وعلى كافة الأصعدة.

هذه النهضة التي تشهدها المملكة العربية السعودية أمر يسعد كل مصرى، كما يسعد كل سعودي، فهو نوع من التكامل بين البلدين والتوافق العام الذي تكتمل به القدرة على قيادة المنطقة بشكل متكامل بين مصر والسعودية معًا.
واللافت للنظر أن التوافق بين البلدين لم يأت بالمصادفة؛ بل إنه يعود إلى علاقات تاريخية تربط بين البلدين الشقيقين، وهي علاقة قائمة على الاحترام المتبادل، والتقدير التام بين القيادة السياسية في كل من البلدين.

العلاقات بين مصر والسعودية متشابكة ووثيقة تربط بين الشعبين المصري والسعودي، ولم ولن يعكر صفوها في يوم من الأيام أي محاولات فاشلة لإحداث وقيعة بينهما.

فالشعب السعودي كان وما زال وسيظل له مكانة عظيمة في قلب الشعب المصري، وهو ما لمسناه بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية؛ حيث شهدت مواقع السوشيال ميديا وقفة قوية من جانب الشعبين؛ للتصدي لمحاولات استهدفت الوقيعة بين البلدين.

لذا أقولها وبكل صدقـ لن تفلح محاولات البعض للوقيعة بين مصر والسعودية؛ لأنها علاقات قوية وراسخة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وتاريخ طويل من التعاون والإخاء جمع بين البلدين، وأثمر عن علاقات متجذرة تزداد نموًا يومًا بعد يوم.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة