يضم أرشيف الصحف المصرية الكثير من تاريخ وبيانات والأحوال الجوية التى حدثت قديما، والتى كتب بعضها باحثون فى مرصد حلوان، وصحفيون أيضا، منها حكاية الزلزال المدمر الذي قذف بمراكب نهر النيل، وتأثرت به دمشق وفلسطين، ففى 21 يوليو عام 365م حصل زلزال فى اليونان وكريت وآسيا الصغري ومصر وحصلت خسائر كثيرة فى الإسكندرية، أما عام 395 م فحصلت رجة كبيرة فى الأرض بآسيا الصغري ومصر، وعام 827م حصل زلزال باليمن ثم استمر إلى عدن، وعام 856م شعر بزلزال فى مصر، أما فى عام 859م فقد حصل زلزال عظيم ببلبيس بالشرقية، كما حصل زلزال عام 934 ميلادية قلب كثيرا من الأرض وأظهر باطنها، وعام 954 ميلادية حصلت هزات خفيفة فى مصر وكذلك عام 1034 ميلادية أما فى مارس 1068م حصل زلزال بمصر وفلسطين، و24 سبتمبر حصل فى البحر الأحمر تموجات زلزالية .
موضوعات مقترحة
وفى مارس عام 1111م حصلت تموجات زلزالية بمصر، أما مايو 1203م فقد ضرب زلزال قوى مصر والشام وقبرص وآسيا الصغري وأرمينيا وهدم الكثير من المنازل، وفى يوم 1 يوليو سنة 1256م حصل زلزال فى صقلية وانفجار بركانى، وفى عام 1063م حصل زلزال فى مصر، وفى أغسطس سنة 1303م حصل زلزال شديد قذف بما كان فى نهر النيل من قوارب على شاطئيه، وشعر به أهالى مصر جميعا، وقد أضر بالإسكندرية وقوص بقنا وجامع الحاكم بأمر الله والأزهر الشريف وجامع عمرو ابن العاص ووصلت تموجات الزلزال العنيف لمدن دمشق بسوريا وعكا بفلسطين.
وأكد حنا تادرس والذي قام بنشر العديد من المقالات فى الصحف والمجلات، منها مقاله الذي نشره في عام 1931 بمجلة المقتطف، عن اتقان المصريين لعلم الفلك، مؤكدًا أن المصريين الأوائل كانوا أول شعوب العالم في معرفة الفلك، وكانت مدينة عين شمس لها المقام الكبير في تثقيف عقول أبنائها وعقول الأجانب، مؤكدا أن مصر بعيدة كل البعد عن النشاط الزلزالى.
وأضاف تادرس، "أن المصريين استمروا أسيادا في هذا العلم حتى انتابتها الثورات الداخلية ووقعوا فريسة الاحتلال الأجنبي"، لافتاً إلى أن المصريين كان لهم الباع الأكبر في معرفة الظواهر الجوية بجانب الفلك، حيث اهتموا بالظواهر الجوية لمعرفة أوقات الحصاد والزرع، وجعلوا لكل شهر أطعمة خاصة به، بل قاموا بإنشاء معابد ضخمة للإله "توت" وأصلها بالهيروغليفية "تحوت" إله الحكمة.
وقال تادرس إن مجلة المساحة المصرية الصادرة في عام 1907، قدمت بياناً عن الحوادث الجوية العظيمة التي حدثت في مصر، منها أن عام 30 قبل ميلاد المسيح، شهدت مصر أمطارًا غزيرة صاحبها رياح عاتية حملت رمالا حمراء كالدم وأصوات مرعبة من السماء.
أما في عام 829 ميلادية، فقد شهدت مصر طقساً شديد البرودة، حتى أن نهر النيل تجمد، لافتاً أنه يحتمل أن يكون هذا العام هو 822، حين اشتد البرد بقارة أوروبا، أما في عام 1182، فقد كان فيضان النيل عاليا في عام 70 بعد ميلاد المسيح، و119 ميلادية، وقد كان الفيضان عالياً أيضاً في عام 1112 قبل ميلاد المسيح.
وقال هانى ظريف، باحث فلكى، لبوابة الأهرام، إن الفراعنة كانوا أول من أنشأوا المراصد في العالم، كما كانوا أول شعب يقوم بعمل برديات تتحدث عن الظواهر الفلكية، مثل بردية "أيام السعد والنحس"، وهي بردية تقاويم السعد والنحس الفرعونية، من عهد رمسيس الثاني (1244 – 1163 ق.م.) مكتوب بالخط الهيراطيقي، أحد خطوط اللغة المصرية القديمة.
وأضاف ظريف، أنه يعتبر مرصد حلوان، أقدم وأعرق المراصد المصرية والعربية، وكانت بياناته الأخيرة مهمة فى تتبع الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا وسوريا، وشعر به سكان مصر، ومرصد حلوان الفلكي هو من أقدم المعاهد الفلكية في الشرق الأوسط، حيث يعود إنشائه إلى عام 1839 في منطقة بولاق بالقاهرة، كمرصد للأجرام السماوية وفي عام 1903، استقر في موقعه الحالي، واكتسب شهرة عالمية وجذب إليه العديد من العلماء الأجانب؛ لإجراء أرصاد ودراسات علمية مشتركة في المجالات التي يعمل المرصد بها.
جدول الزلازل القديمة فى الصحف
مقالات تادرس باحث مرصد حلوان