(شكاك لدرجة يصعب التكيف معها وبسبب إهانته ليا أمام بناتى والفضائح أمام الناس.. أجبرنى على طلب الطلاق).. تروي صاحبة العقد الثالث وقد بدأ يسل صدرها خزانة الأسرار ومعاناة دامت لأكثر من ستة عشر سنة، أنه حينما بلغت عامها السادس عشر تقدم للزواج منها أحد أقاربها ولأن والدتها توفيت منذ سنوات لم يتردد والدها فى الموافقة عليه حتى يطمئن عليها مع رجل يحميها من ظلمات الحياة بعدما إشتد عليه المرض و أنهك قواه وأصبح ينتظر الموت فى أى لحظة.
موضوعات مقترحة
كان يكبرها فى العمر أثنى عشر عاماً، ولم يبخل عليها أبدًا ولكن حبه الشديد لها بات عثرة حياتهما بسبب الشك الزائد في سلوكها طوال الوقت وتوجيهه لها إتهامات مشينة لا تقدر على تحملها حتى وصل به الأمر إلى تفتيش حقيبتها وملابسها فور عودته إلى المنزل، وظل تذبذب مشاعره وإهانته المستمرة وضربه المبرح لها عائق أمام سعادتهما حتى أصابها الاكتئاب.
ولم تنته معاناتها عند هذا الحد خاصة أن رغبته فى إنجاب (ولد) وكرهه لإنجاب الفتيات والتأنيب المستمر لها زاد من معاناتها، ورغم زيارتها لطبيب أكد له أن جنس المولود المسئول عنه الأب إلا أنه كان دائمًا يريد الإنجاب حتى نتج عن الزيجة أربع فتيات فى مراحل تعليمية مختلفة، ولكن ظل يهددها بإستمرار بالزواج من أخرى من أجل إنجاب (الولد).
وقالت (م.ع): "عشت معه ١٦ سنة فى إهانة مستمرة وضرب حتى أصبح الجيران يعرفون تفاصيل حياتنا وفضائح بيتنا بقت على كل لسان فى الشارع خاصة لما كان بيضربنى وبنات بيستغيثوا بالجيران".
حيث إنها لم تقو على تحمل تصرفاته غير السوية والتى تسببت فى إصابة طفلتها الصغرى بحالة نفسية تحتاج لعلاج مستمر أثرت بشكل مباشر على تحصيلها الدراسي، بجانب الضغوط النفسية التى يعاني منها باقي أبنائها من كثرة المشاحنات والتى جعلتهم يطلبون منها الإنفصال عن والدها حتى يرتاح بالهم ويطمئن قلبهم بسبب خوفهم من أن يصيبها بمكروه في أحدى المرات التى ينهال عليها بالضرب.
وتتابع قائلة: "حاولت كثيرًا أن أحتوي زوجي بكلمات الحب والمودة والرحمة، وأثبت له حبي ووفائي ولكن دون جدوى".
وتستطرد حديثها: "هذا جعلني أقوم برفع دعوى قضائية لطلب الطلاق للضرر بعدما استنفدت كل المحاولات معه لتغيير طباعه أو حتى إقناعه بتلقي العلاج من مرض (البرانويا) الذي يعاني منه منذ أن كان في المرحلة الجامعية بسبب مشاكل أسرية بينه والده ووالدته، وحينما طلبت منه الانفصال بهدوء خاصة بعدما اكتشفت زواجه العرفي من فتاة تصغره بعشرين عامًا تعرف عليها عن طريق الإنترنت رفض وقام بطردي وبناتي الثلاث من المنزل".
وتُكمل قائلة: انتقلت للعيش مع شقيقتي وبعد عدة أيام قمت بإستئجار شقة أعيش فيها رفقة أبنائي ننأي فيها عن مشاكله التي لا تنتهي، وقمت بإصلاح ما أفسده من علاقات بيني وبين أقارب وأصدقائي بسبب تصرفاته، وبالطبع راتب الشهري الذي أتقاضاه من عملي لا يكفي لسداد جميع تكاليف المعيشة قمت برفع دعوى نفقة لأبنائه وبعد عام كامل حكمت المحكمة بمبلغ ضئيل لا يكفي سد احتياجاتهم بسبب تقديمه مستندات تقيد بحصوله على قروض بقيمة الأموال الموجودة بحسابه البنكي وبالتالي تم تحديد القيمة بناء على المبلغ الذي يحصل عليه من المعاش فقط، مما اضطرني للعمل فترتين قبل الظهر وبعد الظهر للحصول على المال الكافي.
وتضيف أن تعرضها لضغوط نفسية أستمرت لسنوات أصابتها بمرضى الضغط والسكر ونوبات من التعب والإرهاق تفتك بجسدها النحيل، أصبحت لا تقوى على تحمل اى ضغط نفسي أخر قد يعرضها للإنهيار.
وفى أحد الأيام فوجئت بطليقها فى محل عملها ينهرها ويسبها أمام زملائها ويوجه لها اتهامات مشينة ويخوض فى سمعتها بكلام جارح عنها وعن بناته الأربع، حتى أصيبت بالإغماء من وقاحة الكلام الذي وقع على مسامعها ، بسبب مطالبتها له بتحمل تكاليف المصروفات المدرسية لأبنائه عن طريق دعوى قضائية بسبب رفضه لسدادها.
واستكملت حديثها وهى تبكي: "مش عارفة أعمل إيه هو عامل كل احتياطاته وبيستغل ثغرات القانون هو والمحامى لتقليل النفقات وعدم دفع مستحقاتى بعد الطلاق، لم أحصل على قائمة منقولاتى وبنام أنا وبناتى على الأرض بعد ما طردنى واتجوز البنت اللى كان يعرفها وعايشة معاه ومش قادرة أخد حقوقي أنا وبناتى منه، مؤكدة أنها قامت برفع دعوى قضائية أخرى لزيادة النفقة التى لا تتعدى الـ 1500 جنيه، ومع ذلك تم رفضها بسبب عدم زيادة الدخل، وقامت بتقديم استئناف وقدمت فيه أوراقا أخرى تفيد بقيمة الحساب البنكى لطليقها ومازالت تنتظر البت فيه".