السكر «حلو» برفع سعر توريد القصب والبنجر.. توقعات بزيادة المساحات وتحقيق الاكتفاء الذاتى

7-2-2023 | 10:20
السكر ;حلو; برفع سعر توريد القصب والبنجر توقعات بزيادة المساحات وتحقيق الاكتفاء الذاتىارشيفية
تحقيق: محمود دسوقي
الأهرام التعاوني نقلاً عن

همام حسن: أسعار التوريد الجديدة تضمن تحقيق الدرجة العليا من الاكتفاء الذاتي

موضوعات مقترحة

محيى الدين يوسف: الزيادة السعرية حائط صد أمام المحاصيل المنافسة 

محمد جبر: توفير تقاوى “البنجر” وحيدة الأجنة تضاعف الإنتاجية الفدانية

مجدى عيسى: دعم مزارعى المحاصيل السكرية يزن كفة السلع الأساسية 

مصطفى عبد الجواد: مصنع القناة يعبر بالسكر إلى فائض التصدير للخارج

حسن ربيع: أسعار توريد القصب مجزية وتحقق هامش ربح يناسب المزارعين 

فى إطار حرص الدولة على تلبية مطالب المزارعين، وتحقيق أسعار عادلة لاستلام المحاصيل الإستراتيجية، أعلنت وزارة التموين عن زيادة سعر توريد طن القصب من 810 جنيهات إلى 1100 جنيه للطن، مراعاةً لزيادة تكاليف الإنتاج الزراعى وضمان تحقيق المزارعين هامش ربح مناسب، كما تم الإعلان عن زيادة فى محصول بنجر السكر إلى 1000 جنيه بعد أن كان لا تتجاوز 700 جنيه. وتبلغ نسبة الاكتفاء الذاتى من السكر حوالى 85 ٪ من خلال زراعة 340 ألف فدان من محصول قصب و600 ألف للبنجر، ومن المتوقع أن تحقق مصر الدرجة العليا من الاكتفاء السكرى فى أقل من عامين بعد بدء تشغيل مصنع القناة للسكر المُقام فى محافظة المنيا.

‎وكشف تقرير صادر من شركة السكر والتجارة الداخلية بوزارة التموين، أن نسب توريد محصول القصب خلال الموسم الجديد ارتفعت، حيث بلغ ما تم توريده مليون و848 ألف طن سكر منذ بدء ‏التوريد حتى الآن، كما أن مصانع السكر تعمل بكامل طاقتها لاستقبال ما يقارب الــ 8 ملايين ‏طن قصب سكر هذا الموسم.

‎اللواء عصام البديوى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة السكر والصناعات التكاملية، أكد أن توجيهات ‏الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية هى ‏تسهيل عمليات التوريد للمزارعين وتذليل أى عقبات للتوريد أمامهم ‏وسداد مستحقات الموردين سريعاَ و أن الشركة تدفع ‏مستحقات المزارعين خلال 15 يوما الكترونيا عبر ماكينات الصرف ‏أو البنوك وهو ما يوفر على المزارع الكثير من الوقت والجهد.

‎وأشار إلى أن عمليات توريد قصب السكر تسير دون أى ‏معوقات وسط ثناء المزارعين بعد رفع أسعار التوريد هذا العام بناء ‏على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى 1100 جنيه ‏للطن بزيادة تصل إلى 36 % عن العام الماضي، كما أنه جارى إنتاج السكر المحلى من القصب من خلال 8 مصانع تابعين لشركة السكر والصناعات التكاملية المصرية.

‎ولفت إلى ان نسبة استخلاص السكر من القصب وصلت 10.63 % مقارنة بـ 10.56 % العام الماضى الأمر الذى يشير إلى زيادة معدلات إنتاج السكر المحلى من القصب مما يعزز المخزون الاستراتيجى والذى يكفى حاليا لفترات طويلة، كما يتم طرح السكر على بطاقات التموين بسعر 10.5 جنيه للكيلو، بجانب أيضا مشاركة شركة السكر والصناعات التكاملية فى معارض «أهلا رمضان» لطرح منتجات الشركة مثل السكر والمربى والطحينة وكافة المنتجات الأخرى بأسعار مخفضة تصل لـ 30 %. 

‎وأضاف اللواء عصام البديوى أن الشركة اتجهت إلى عمليات التطوير وإنشاء صوب زراعية بمصانع الشركة لإنتاج «شتلات» من القصب ذات نوعية جيدة، تساهم فى زيادة إنتاجية الفدان من القصب، وتوفير هذه الشتلات للمزارعين بالتكلفة الفعلية دون أى ربح، فى إطار الحرص على تشجيعهم فى زراعة القصب.

‎واختتم قائلا: أن الشركة توفر لهم كل الدعم فى الحصول على مستلزمات الإنتاج وتحصيل ثمنها فى نهاية الموسم أثناء توريد محصول القصب لمصانع الشركة كما أنه جار حاليا العمل على منظومة ميكنة شركة السكر والصناعات التكاملية، وربطها بجميع المصانع والمخازن التابعة للشركة لحصر كل احتياجات المصانع والترشيد فى الاستهلاك، الأمر الذى يسهل معرفة المستلزمات الموجودة فى كل المصانع التابعة للشركة لحسن استغلالها وأيضا تعظيم الأصول.

ويعمل معهد بحوث المحاصيل السكرية على تطوير الأبحاث العلمية، لزيادة حجم الإنتاج من وحدتى المساحة والرى سواء من محصول قصب السكر أو بنجر السكر، من خلال نشر الأصناف الجديدة عالية الإنتاجية والأكثر من حيث نسبة الحلاوة، كما يبذل مجلس المحاصيل السكرية جهودًا مضاعفة لمتابعة زراعات قصب السكر وبنجر السكر والمساهمة فى نشر الأصناف الجديدة ومتابعة الحقول الإرشادية التى تعتبر بمثابة تجارب حقيقية للمزارعين.

«الأهرام التعاوني» ترصد ردود فعل المزارعين والمتخصصين على زيادة أسعار توريد المحاصيل السكرية، وكيف تسهم تلك الزيادة فى زيادة المساحات المزروعة من قصب السكر وبنجر السكر وتحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر الأبيض، خاصة مع اتجاه المزارعين إلى المقارنة بين العائد من الزراعات الإستراتيجية والمفاضلة بين محاصيل الحبوب من ناحية والمحاصيل السكرية من ناحية أخرى.

85 ٪ اكتفاء

أكد الدكتور مصطفى عبد الجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية، أن نسبة الاكتفاء الذاتى من السكر تصل حاليًا إلى 85 ٪، ومع بداية تشغيل مصنع القناة خلال العام الحالى 2023 سوف نحقق الاكتفاء الذاتى من السكر بنسبة تتجاوز 100 ٪ بما يحقق فائضا للتصدير للخارج، مضيفا أن مساحة الرقعة المزروعة من محصول قصب السكر تبلغ 340 ألف فدان بينما تبلغ المساحة المزروعة من محصول بنجر السكر 600 ألف فدان، وهى مساحات كبيرة من المحصولين تسهم فى زيادة إنتاجية السكر للسوق المحلى واستقرار أسعاره.

وأشار عبد الجواد، إلى أن زيادة أسعار توريد محصول قصب السكر إلى 1100 جنيه تعتبر زيادة جيدة جدًا لمزارعى المحصول وتسهم فى الحفاظ على الرقعة المزروعة من قصب السكر وزيادتها، كما أن رفع سعر توريد الطن من بنجر السكر إلى 1000 جنيه يسهم أيضًا فى إقبال شريحة كبيرة من المزارعين على التوسع فى الرقعة المزروعة، بما يسهم فى زيادة معدلات إنتاج السكر كمًا وكيفًا. 

تكلفة إنتاج فدان القصب 

وفى السياق نفسه، أكد همام حسن، رئيس جمعية الأقصر لمنتجى القصب، أن أى زيادة فى أسعار توريد الطن من قصب السكر هى فى صالح مزارعى المحصول، حيث كان يتم توريد للطن بـ 810 جنيهات وتم رفع قيمة التوريد إلى 1100 جنيهًا، لكن من الارتفاع الكبير فى الأسعار عمومًا وفى أسعار مستلزمات الإنتاج للمحصول لا يجب أن يقل سعر التوريد عن 1500 جنيهًا للطن من قصب السكر.

وأضاف رئيس جمعية الأقصر لمنتجى القصب، أن هناك ارتفاع ملحوظ فى تكاليف الإنتاج بالنسبة لفدان القصب، حيث تصل تكلفة الفدان الواحد 32 ألف جنيهًا مضافًا إليها القيمة الإيجارية للفدان والبالغة 8 آلاف جنيهًا، وتبلغ إنتاجية الفدان الواحد من محصول قصب السكر 31.4 طن.

وأشار همام حسن، إلى أن ارتفاع تكاليف إنتاج فدان القصب، أصبح يمثل عبء كبير على المزارعين خاصة الصغار منهم، حيث ارتفعت أسعار الأسمدة والشتلات فضلاً عن أسعار المبيدات لمكافحة الآفات والحشرات وكذلك تكاليف العمالة عند الحصاد والنقل، كما أن تسليم محصول قصب السكر للمصانع يخضع لاختبارات نسب الحلاوة وهو ما يُميّز محصول عن آخر. 

أسعار مُجزية

وفى سياق متصل، أكد حسن ربيع مزارع قصب بمحافظة قنا، أن الإعلان عن زيادة أسعار توريد طن قصب السكر من 810 جنيهات إلى 1100 جنيه فرصة للحفاظ على الرقعة المزروعة من المحصول وزيادتها خلال المواسم القادمة، خاصة وأن أسعار التوريد أصبحت مجزية بشكل كبير للمزارعين وتحقق هامش ربح مناسب، مضيفا أن قصب السكر يدخل فى العديد من الصناعات ومنها صناعة السكر والورق والمولاس والعسل الأسود والعديد من الصناعات الأخرى التى تدر عائدًا مجزيًا من المحصول، بما يكسبه قيمة اقتصادية عالية تجعل من زراعته مكسب للمزارعين وللمصانع.

وأشار ربيع، إلى أن إنتاجية الفدان الواحد من قصب السكر فى الأراضى القديمة والرملية تتراوح بين 30 و 60 طنا، وهى تعتبر إنتاجية عالية ومجزية بالنسبة للمزارعين، ولابد خلال الفترة القادمة من مضاعفة دور الإرشاد الزراعى والحملات القومية للنهوض بالمحصول وزيادة معدلات الإنتاج كمًا وكيفًا.

وأوضح حسن ربيع، أن الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الزراعى للعمل على زيادة معدلات الأمن الغذائى خاصة من المحاصيل الإستراتيجية ومنها قصب السكر وبنجر السكر، نظرًا لزيادة معدلات استهلاك السكر محليًا والذى يتجاوز معدل استهلاكه سنويًا 3.4 مليون طن.

القصب.. والمحاصيل المنافسة

أما المهندس مُحيى الدين محمد يوسف، عضو مجلس إدارة الجمعية المركزية التعاونية الزراعية فى الأقصر، فيرى أن زيادة سعر توريد طن القصب تعتبر معقولة إلى حد ما، ولكن بالمقارنة بارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار محاصيل الحبوب فتعتبر تلك الزيادة زهيدة للغاية، حيث ارتفعت أسعار محاصيل الحبوب ومنها القمح، الذرة الشامية، الذرة الرفيعة بشكل كبير بل ومتضاعف خلال الفترة السابقة، وبالقياس كان من المُفترض أن يكون سعر الطن من محصول قصب السكر لا يقل عن 1500 إلى 1700 جنيهًا، خاصة وأن زراعات الحبوب تمكث فى التربة 6 أشهر فقط، بينما زراعات القصب تمكث فى التربة 12 شهرًا.

وأضاف يوسف، أن السبب فى عدم ارتفاع سعر محصول قصب السكر، هو كونه محصول محتكر من قبل المصانع وليس له منافس فى السوق الحر، وكانت الزيادة قبل الأخيرة فى سعر طن القصب زهيدة أيضًا وهو ما أثر سلبًا على إجمالى قيمة الطن فى الوقت الراهن، وهناك مخاوف من اتجاه شريحة من المزارعين إلى استبدال الأحواض المزروعة بالقصب بمحاصيل أخرى منافسة، سواء كانت محاصيل حبوب أو محاصيل أعلاف خضراء، مشيرا إلى أن تكاليف إنتاج الفدان من محصول قصب السكر تضاعفت على المزارعين، بسبب الارتفاع فى أسعار الأسمدة والمبيدات وخدمة الأرض فضلاً عن تكاليف الحصاد والنقل للمصانع، يأتى ذلك إضافة إلى تكاليف القيمة الإيجارية للأرض المزروعة والتى تقدر بـ 8 آلاف جنيه للفدان.

وأوضح أن زراعات القصب تعتبر من الزراعات طويلة المكث فى التربة، نظرًا لأنها يتم حصادها «كسر القصب» كل 12 شهرًا بخلاف المحاصيل الأخرى المنافسة التى لا تمكث فى التربة سوى 4 إلى 6 أشهر بحد أقصى، وهو ما يجب أن يكون فى اعتبار متخذى القرار حفاظًا على زراعات قصب السكر وضمان استمرار المساحات وزيادتها.

زراعات بنجر السكر

وأكد محمد جبر، رئيس جمعية البنجر ورئيس لجنة المحاصيل السكرية بالاتحاد التعاونى الزراعى المركزي، أن زيادة سعر توريد الطن من بنجر السكر إلى ألف جنيه، تمثل نقلة حقيقية فى سعر توريد المحصول، وتشجّع شريحة كبيرة من المزارعين على التوسع فى زراعة المحصول خلال المواسم المُقبلة.

وأضاف محمد جبر، أن المساحة المزروعة حاليًا من محصول بنجر السكر تبلغ حوالى 550 ألف فدان وكانت قبل ذلك وصلت إلى 620 ألف فدان، والآن وبعد الإعلان عن سعر التوريد الجديد بقيمة ألف جنيهًا للطن من المتوقع أن تتجاوز المساحات المزروعة بالمحصول 600 إلى 700 ألف فدان خلال المواسم القادمة.

وأوضح رئيس جمعية البنجر ورئيس لجنة المحاصيل السكرية بالاتحاد التعاونى الزراعى المركزي، أن تقاوى البنجر يتم الحصول عليها من خلال مصانع السكر، وهى عبارة عن تقاوى مستوردة معبأة فى شكائر زنة 4 كيلو بسعر 150 جنيهًا للشيكارة وتكفى الشيكارة الواحدة لزراعة فدان من بنجر السكر، محذرا من خلط أصناف تقاوى البنجر المستوردة من الخارج بأصناف غير جيدة وإجبار المزارعين على شرائها وخلطها بباقى الأصناف، فهذه الممارسات تتم حاليًا بالمخالفة ولابد أن تتوقف لصالح الزراعة والمزارعين ولا يجب أن يكون هناك تواطء أو محاباة من المصانع لأى شخص كان على حسان المزارعين أو جودة التقاوى المقدمة لمزارعى بنجر السكر، علمًا بأن أجود تقاوى البنجر يتم استيرادها من ألمانيا وفرنسا والبرازيل والأرجنتين، ولابد أيضًا من الاتجاه نحو استيراد تقاوى البنجر وحيدة الأجنة، حيث إنها توفر فى الأيدى العاملة وتتميز بإنتاجيتها العالية ولا يمكن خلطها بأصناف أخرى رديئة. 

وأوضح محمد جبر، أن الفدان الواحد من محصول بنجر السكر، يحتاج إلى 7 أو 8 شكائر أسمدة، و8 رشات مبيدات آفات وحشائش، فضلاً عن مصاريف الزراعة والتقليع والتقشير والخفْ والتحميل والنقل، وتصل مصاريف الفدان الوحد من البنجر حوالى 8 آلاف جنيه بخلاف القيمة الإيجارية للفدان، ويبلغ متوسط إنتاج الفدان 30 طن للعروة المتأخرة والتى تُزرع من منتصف أكتوبر وحتى منتصف نوفمبر، أما متوسط إنتاج الفدان من العروة الأولى التى تزرع من منتصف أغسطس إلى آخر سبتمبر فيبلغ 17 طن للفدان، وهذه العروة يتم حصادها مبكرًا قبل موعد نضج المحصول بدعوى تشغيل المصانع وتجنب توقفها أو التسبب فى أعطال بها ويتم صرف علاوة تبكير للمزارعين نظير الحصاد المُبكر، علمًا بأن العمر المناسب لزراعات البنجر من 180 يومًا كحد أدنى إلى 210 يومًا كحد أقصى.

وتوقع فى غضون عام تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر، بعد رفع أسعار توريد الطن من قصب السكر إلى 1100 جنيه و1000 جنيه لطن البنجر وما يتبع ذلك من توقعات بزيادة المساحة المزروعة من المحصولين وكذلك قرب موعد تشغيل مصنع القناة للسكر بمحافظة المنيا والذى يسهم بشكل كبير فى زيادة إنتاج السكر الأبيض وتحقيق الاكتفاء الذاتى للسوق المحلى وتحقيق فائض للتصدير.

زيادة الرقعة

وعلى صعيد متصل، أكد مجدى عيسى، عضو مجلس إدارة الاتحاد التعاونى الزراعى المركزي، أن هناك حرص كبير من الدولة على دعم القطاع الزراعى وزيادة معدلات الاكتفاء الذاتى من مختلف المحاصيل وخاصة الإستراتيجية منها وعلى رأسها قصب السكر وبنجر السكر، حيث يستهلك السوق المحلى ما يزيد عن 3.3 مليون طن من السكر الأبيض سنويًا. 

وأضاف عضو مجلس إدارة الاتحاد التعاونى الزراعى المركزي، أن أى زيادة فى أسعار استلام المحاصيل الإستراتيجية فى صالح المزارعين بكل تأكيد، لكن لابد من الاعتراف بأن تلك الزيادة التى شهدها محصول البنجر والمقدرة بـ 1000 جنيه للطن هى زيادة زهيدة، خاصة مع ارتفاع تكاليف إنتاج طن البنجر حيث يستهلك الفدان متوسط 7 شكائر أسمدة فضلاً أعمال العزيق والخف والحصاد والنقل للمصانع، بخلاف محصول منافس كالقمح الذى لا يستهلك أكثر من شيكارتين سماد ولا يحتاج إلى أعمال العزيق والخف التى تستنزف المزارعين ماديًا. 

وأشار عيسى، إلى أن الحفاظ على الزراعات والمحاصيل الإستراتيجية لابد أن يكون ذات أولوية قصوى من الجهات المعنية للحفاظ على معدلات الإنتاج، وضمان استمرار السلع والمنتجات الأساسية فى السوق المحلى دون أى خلل أو نقصان، كما أن القيادة السياسية دائمًا ما تحرص على دعم ومساندة المزارعين لضمان زيادة الإنتاج رأسيًا والتوسع الأفقى فى الرقعة المزروعة.

وأضاف مجدى عيسى، أن التوسع فى زراعات محصول بنجر السكر والبالغة حاليًا ما يزيد على 550 ألف فدان، وزيادة معدلات الإنتاج من السكر الأبيض يتطلب تحديد أسعار مناسبة لاستلام المحصول من قبل المصانع تضمن للمزارعين تحقيق هامش ربح مناسب، وكذلك استيراد تقاوى بنجر ذات جودة عالية من مصادر موثوقة، وأن تكون هناك لجان مختصة بتحديد أسعار استلام المحاصيل الزراعية من الفلاحين وأن يكون أحد أطراف تلك اللجان مزارعين وتعاونيين لضمان تحديد أسعار تتناسب مع تكاليف الإنتاج. 

 

زراعات البنجر والقصب فى مصر

ويعد قصب السكر، إحدى أهم الركائز الأساسية لصناعة السكر، ويحقق محصول قصب السكر عائدًا مجزيًا بالإضافة إلى إمكانية تحميل بعض المحاصيل الحقلية عليه، مما يحقق عائدًا إضافيًا للمزارع ويوفر سلعًا غذائية تستوردها الدولة بالعملات الصعبة، ويستخدم قصب السكر فى أغراض أخرى منها إنتاج العصير الطازج وصناعة العسل الأسود، والعديد من الصناعات مثل المولاس والخل والكحول من لب الورق والخشب الحبيبى من الباجاس، والصناعات الثانوية كالشمع والخميرة الجافة وخميرة البيرة وغاز ثانى كبريتور الكربون وسلفات البوتاسيوم والبوتانول والأسيتون وزيت الكحول الذى يدخل فى الصناعات العطرية، كما تدخل الأوراق الخضراء فى تغذية المواشي، ويساهم قصب السكر بنسبة 73 ٪ من الإنتاج الكلى للسكر فى العالم، أما زراعات بنجر السكر، فتنتشر فى مصر بمحافظات الوجه البحرى والقبلي، والطاقة الإنتاجية للمصانع القائمة حاليًا تحتاج إلى زراعة حوالى 500 ألف فدان، حتى يمكن أن تعمل بكامل طاقتها، وهناك العديد من الدراسات للتوسع فى زراعات البنجر فى محافظات الوجه البحرى والقبلي، والعمل على توفير أجود أنواع التقاوى من مصادر موثوقة لضمان تحقيق أعلى معدلات إنتاج من وحدتى المساحة والري.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة