في مشهد متكرر من الحرائق داخل المستشفيات والتي تؤكد أن حادث حريق مستشفى النور المحمدي بالمطرية الذي أسفر عن استشهاد ثلاثة من العاملين بالمستشفى وإصابة ٣٢ آخرين، ليس أول الحرائق التي تندلع داخل المستشفيات، مما يثير تساؤلا.. ما هي معايير السلامة المهنية داخل المستشفيات؟
موضوعات مقترحة
بحسب خبراء أكدوا، أن السلامة المهنية للمستشفيات تتوزع أدوارها ما بين الحماية المدنية وبين الإدارات الهندسية الموجودة داخل المستشفيات، والتي يلتزم فيها الجميع في تنفيذ اشتراطات ومعايير ومقاييس الالتزام بتطبيق شروط ومعايير ومقاييس الكود المصري للوقاية من الحريق وتأمين المستشفيات، الموجود بالمركز القومي لبحوث الإسكان التابع لوزارة الإسكان الذي أصدر كود للحماية من أخطار الحريق وتأمين المستشفيات والمنشآت بصفة عامة، والتي من أهمها وجود مساحات كافية من الإخلاء في حالة الطوارئ واستغلال كافة أنشطة المستشفى إلى جانب أن شبكة الإطفاء تكون كاملة بدءا من وجود الإنذار الحالي الحديث.
بحسب الخبراء فإن الحماية المدنية بعد مرورها الدوري وفي حاله مخالفه أي بند من بنود الكود والاشتراطات التي يشترطها الكود لتأمين المنشاة يتم اتخاذ الإجراءات القانونية وفقا لقانون الحماية المدنية وهو قانون 148 لسنة 1959.
جاء تنبيه من الخبراء أن من سبل السلامة المهنية أثناء حدوث حرائق أنه لابد من إيقاف الأسانسير، حيث يعتقد الكثير من الناس أن الدخول إلى الأسانسير ينقذها من الحرائق ولكن الكارثة أن الأسانسير تمتد إليه الحرائق ويعمل على زيادة إشعالها بشكل كبير نظرا لوجود الشحم الذي يساعد على الاشتعال.
كود للحماية من أخطار الحرائق
يقول اللواء محمد عبد الحميد صقر، مساعد وزير الحماية المدنية الأسبق، عضو لجنة الكود المصري للمستشفيات، أن تأمين المستشفيات يبدأ بالالتزام بشروط ومعايير ومقاييس الكود المصري للوقاية من الحريق، حيث إن تأمين المستشفيات يبدأ بالالتزام بشروط ومعايير ومقاييس الكود المصري للوقاية من الحريق، ويتم تحديث هذا الكود حاليا تطويره في المركز القومي لبحوث الإسكان وهو ملزم لجميع المستشفيات والمنشأت.
اللواء محمد صقر
وأصدر المركز القومي لبحوث الإسكان التابع لوزارة الإسكان كودا للحماية من أخطار الحرائق، ومن اشتراطات الكود تأمين المستشفيات والمنشأت بصفه عامه، والتي من أهمها وجود مساحات كافية من الإخلاء في حالة الطوارئ واستغلال كافة أنشطة المستشفى إلى جانب أن تكون شبكة الإطفاء كاملة بدءا من وجود أجهزة الإنذار الحديثة.
بالإضافة إلى أن كود الحماية يضع اشتراطات بنائية من حيث مقاومة المبنى للحريق، وأن تكون الأبواب المصنوعة من الخشب معالجة ضد الحرائق بحيث تؤخر من انتقال الحرائق من مكان لمكان آخر.
كود الحماية لتأمين المستشفيات يضع أنظمة لسحب الأدخنة
ويستطرد اللواء محمد صقر، قائلا إن كود الحماية يضع شروطا لأنظمة الأدخنة التي يتم تنفيذها استعدادا لحالات الحرائق، لأن الخطورة والوفيات معظمها يحدث من الدخان أكثر من وفيات الحرائق نفسها ويشترط وجود نظام يسمى سحب دخان الدخان من داخل المنشآت والمستشفيات وطرده بالخارج.
كما يتم ضغط السلالم بنظام الهواء بهدف ضغط السلالم بالهواء النقي ومن خلاله عند الهروب يتمكن الأفراد من الحصول على الأكسجين الكافي الذي يساعدهم على التنفس حتى يتمكنوا من الخروج إلى مكان أمن خارج المستشفى أو في نقطة التجمع التي تحددها المستشفى.
ويكمل: إن دور الحماية المدنية يكمن في المرور الدوري، وفي حالة وجود مخالفة أي بند من بنود الكود والاشتراطات التي يشترطها الكود لتأمين المنشاة، وهنا يتم اتخاذ الإجراءات القانونية وفقا لقانون الحماية المدنية رقم 148 لسنة 1959 .
أكبر مسببات الحرائق في المستشفيات
ويشير اللواء محمد صقر، أن من أكبر مسببات الحرائق في المستشفيات، هو سلوك المواطن وأصحاب المستشفيات في عدم الالتزام بصيانة الأجهزة والمبنى وفي متابعة جهاز الإنذار والإطفاء.
لذلك لا بد من وجود الوعي لدى المواطنين داخل المنشآت سواء مستشفيات أو غيرها، مما يجعلهم قادرين على مواجهة الحوادث وكيفية تلافي حدوثها، وكذلك معرفتهم بالتصرفات السليمة عند تركيب توصيلات الكهرباء ومعرفة هل هذه الكابلات تكون مطابقة للمواصفات القياسية المصرية آو العالمية، من حيث سمك التوصيلات الكهربائية للأسلاك مع وجود قواطع للكهرباء، بحيث عند حدوث أي ماس يتم فصلها عن المنطقة التي حدث بها الماس، لأن معظم الحوادث والحرائق تحدث نتيجة ماس كهربائي الذي يحدث نتيجة سحب كهرباء أكبر من طاقتها، ويوجد عليها حمل كبير وزائد على كابل أو مصدر واحد يتم به تشغيل أكثر من مكان مما يؤدي إلى حدوث الماس الكهربائي.
كما يوجد استخدام لبعض الأسلاك الكهربائية الحديثة غير المطابقة للمواصفات التي تعتبر أكبر مسببات لحدوث الماس الكهربائي المسبب للحرائق، ورغم أن التدخين ممنوع داخل المستشفيات، نجد أن بعض الموظفين داخل المستشفيات والمواطنين يقومون بإلقاء أعقاب السجائر في أي مكان وهذه الأعقاب تساعد على إشعال الحرائق ب 450 درجة مئوية وهذا رقم كفيل على إشعال أي شئ بجواره.
وتعتبر الإدارات الهندسية في المستشفيات هي المسؤولة عن تنفيذ اشتراطات الحماية المدنية ومتابعتها لإجراء صيانة الدورية، بجانب أن عمليات الإخلاء وقت الحرائق والكوارث توجد علامات إرشادية موجودة في كل أماكن داخل المستشفى لكي توجه المواطنين على الأماكن الخروج والهروب للنجاة بأنفسهم، ولكن يجهلها وينساها الجميع وقت الأزمة، مما يتطلب ضرورة تدريب العاملين بالمستشفيات على كيفية إخلاء المبنى أثناء حدوث أي طوارئ بكل أنواعها بطريقة يتم فيها إخراج المرضى بطريقة آمنة.
وفي حالة انقطاع الكهرباء داخل المستشفى وتضرر الحضانات سواء حدث بها حرائق آو انقطاع التيار الكهربائي، هنا تكون المسؤولية واقعة على الإدارة الهندسية في المستشفيات، التي تتطلب فيها وجود مولدات كهرباء بديلة تعمل على تشغيل المستشفيات في الطوارئ.
خزانات الوقود ولوحات الكهرباء خطر موقوت داخل المستشفيات
ويضيف اللواء محمد صقر، أن من ضمن مصادر الخطورة في المستشفيات، هي وجود خزانات الوقود في المستشفيات، والتي يجب أن يكون لها وسيلة تأمين معينة ولكن لا يتم صيانتها، فضلا عن عدم وجود أجهزة الإطفاء المناسبة لأماكن خزانات الوقود.
أما بالنسبة للوحات الكهرباء، يجب تأمينها بحيث يتاح إطفاؤها أتوماتيكيا في اللوحات الصغيرة، وأن ينفذ لها نظام إطفاء كامل بنظام ثاني أكسيد الكربون وهي تحتاج صيانة وتجربة كل فترة.
مع ضرورة توافر أجهزة الإطفاء اليدوية النوعية المستخدمة في الحرائق العادية للخشب آو حرائق الكهرباء، لأنها وسيط إطفائي مختلف عن الوسائط الإطفائية بالنسبة للحرائق.
الحماية المدنية تمنح موافقة إنشاء المستشفيات
وتنفذ الحماية المدنية كود حماية المنشآت بالضبط والبعض يعتبر ذلك تشددا من الحماية المدنية، لذلك نراجع كافة الاشتراطات التي يضعها الكود لتأمين المستشفيات، وإذا اتضح وجد نقص لا تمنح الموافقة لتشغيل المستشفى وذلك بالنسبة للمنشآت الحديثة التي لم تبدأ بعد.
لكن بصفة عامة أن الحماية المدنية هي الجهة المنوط بها منح الموافقة الأخيرة لتشغيل المستشفيات والمنشآت، لكي تطمئن أن المنشأة آو المستشفى تنفذ كافة المواصفات الوقائية، ويتم الموافقة على تشغيل المنشأة بعد مراجعة كافة الأنظمة والأنشطة وتجربتها للتأكد من أنها سليمة.
استشاري مجاني من الحماية المدنية
ويؤكد اللواء محمد صقر، أن الحماية المدنية تقدم خدمه الاستشاري المجاني للاطلاع على الرسومات الهندسية على الورق قبل الإنشاء، لمعرفة ومتابعة مداخل ومخارج المستشفيات هل مطابقة للتأمين وقت حدوث حرائق وهل هي أمنة وذلك يتم قبل الإنشاء والبناء.
ومن خلال الاستشاري المجاني، تتم متابعة كافة الأشياء الأساسية قبل إنشاء المستشفى بهدف ألا يتم تكسير وهدم بعد البناء وذلك بهدف تنفيذ شروط كود حماية وتأمين المستشفيات، ومن خلال الاستشارة يتم إعطاء النصائح والاشتراطات المطلوبة كاملة قبل تنفيذ البناء والتشغيل ومراجعه الاشتراطات المطلوبة أيضا وفي حاله مطابقتها تتم الحصول على الموافقة لتشغيل المستشفيات.
كيف تطبق السلامة المهنية في المستشفيات القديمة؟
وفي سياق متصل يقول اللواء محمد صقر، إن اشتراطات السلامة المهنية بالنسبة للمستشفيات قديمة، حدث بشأنها توجيه من القيادات في الدولة لوضع اشتراطات تحقق لهم نسبه الأمان الكافية في المستشفيات، ولكن ليس بنفس درجه التشدد مع المستشفيات الحديثة التي سيبدأ إنشاؤها.
وفي حالة المستشفيات القديمة، يوضع لها اشتراطات لمديري المستشفيات لإعطائهم الحلول المناسبة، وإذا كانت الحلول خارجة عن إمكانيات الحماية المدنية أو أنهم وافقوا على استمرار عمل المستشفي بحالتها القديمة، هنا يتم تحويل المستشفيات القديمة للجنة الكود بالمركز القومي لبحوث الإسكان لكي تدرس أوراقهم وتضع لهم الحلول المناسبة لمراعاه عدم مخالفه الكود.
لكن المستشفيات القديمة عند تطبيق السلامة المهنية، يحدث لها شيء من التسهيلات البسيطة، لأن المستشفيات القديمة لا يصلح فيها عمل إضافات أو تعديل، حيث لا يمكن توسعه عرض المخارج للمستشفى ولذلك نتجاوز عنه ولكن يتم إلزامهم بعمل مخرج أو سلم إضافي بطريقه سهلة معينة أسهل من الطريقة الإنشائية المنشأ بها المستشفى، وذلك في حدود المتاح والمسموح في كود تأمين المستشفيات.
عوامل السلامة المهنية داخل المستشفيات الأهلية لا تطبق
يقول أستاذ دكتور أحمد عاطف فجال عضو لجنة الكود المصري للمستشفيات، وأستاذ العمارة بجامعة عين شمس، وعميد الجامعة الكندية، لاتقاء نشوب الحرائق في المستشفيات، لا بد من الالتزام بالأكواد الطبية وشروط ومعايير إنشاء المستشفيات بداية من مساحات الحجرات .
الكتور أحمد عاطف فجال
حيث إن الاهتمام بالأكواد الهدف منها هو التأمين والسلامة من الكوارث والحرائق وغيرها من الأزمات، والتي عندما يشعر بها المريض أول شئ سيفعله هو الهروب عبر الطرقات والسلالم، وبالتالي يجب أن تكون ممرات وفراغات المستشفيات مؤمنة.
ولذلك السلامة المهنية للمستشفيات يجب أن تراعي تأمين الوقوع في الخطأ، بهدف تأمين حياة مستخدمي ممرات المستشفيات سواء كان طبيبا أو ممرضا أو مريضا وقت وقوع كوارث أو حرائق، ولكن ما يحدث مؤخرا أن أداء هذه الخطوات التأمينية لا تكون سليمة، بمعنى أن من الممكن أنه لا يوجد تأمينا كافيا عند حدوث حرائق أو ماس كهربائي آو عند حدوث شرارة آو أن أجهزة الإطفاء لا تعمل، وهل طفايات الحريق يتم لها عمل صيانة دورية بشكل منتظم.
حدوث الحرائق في المستشفيات تصرف شخصي ونتيجة عدم الصيانة
ويشير الدكتور أحمد عاطف، أن خطوات تنفيذ الكود وخطوات تنفيذ وبناء منشأت المستشفيات كلها تتم تحت مظلة الدفاع المدني الذي يلتزم بمتابعة الشروط، لذلك عندما يحدث حريق قد يكون نتيجة خطأ شخصي أو نتيجة عدم وجود صيانة للطفايات.
لذلك لا بد من تفعيل الصيانة الدورية والرقابة، ووارد أنه مع ضغط العمل داخل المستشفيات أن لا تحدث الصيانة الكافية من الإدارات الهندسية في المستشفيات.
ويكمل: إن المشكلة في أي حريق يكون نتيجة خطأ هندسي في مقاومة وإطفاء الحريق، وقد تكون طريقة الإطفاء خاطئة، وقد يكون أسلوب الإطفاء غير مناسب لنوعية الحريق لأنه ليس كل سبل الإطفاء تقتصر فقط على الطفايات، حيث توجد رشاشات المياة ولكنها لا تناسب كل حالات وأنواع الحرائق، لأن كل فراغ طبي يوجد ما يناسبه من وسائل الإطفاء.
الأنظمة الأساسية في مكافحة ومقاومة الحريق وتدريب الإنسان
ويشير، أن الأنظمة الأساسية في مكافحة ومقاومة الحريق أولها الاطمئنان أن أنظمة الإنذار للحريق تعمل لكي تنبه جميع المتواجدين في المستشفى لاستعداهم للهرب من الكوارث والحرائق قبل انتشار الحريق في المستشفى.
ولمقاومة الحريق يجب أن يتم التأكد باستمرار من أن الطفايات تعمل، ولكن السؤال هل تم عم اختبارات للعاملين في المستشفى عند سماع جرس إنذار الحرائق؟ وما هي الخطوات التي سيتم تنفيذها للجري على البوابات للهروب من الحريق، ولكنها تدريبات واختبارات لا تحدث للأسف.
والسؤال الأخطر هل الاختبارات التي تدعي الإدارات الهندسية تنفيذها داخل المستشفيات، هل نفذتها في بالفعل؟ أكاد اجزم أنها لم تحدث وإذا كانت تم تنفيذ الاختبارات ستظل على الورق فقط والجميع يعلم ذلك!
ولكي تنفذ السلامة المهنية في المستشفيات، لابد من أن تكون المنظومة متكاملة لكي نحافظ على أداء تصميم كافة المباني التي يتم تصميمها، ويجب أن نكون مطمئنين أنه ليس مجرد أن يعمل فقط ولكن أن يكون أمن وقت الأزمات أيضا.
التدريب على مقاومة الحرائق وتدريب العاملين
ويشير، أنه يجب تدريب العاملين على كيفية مقاومة الحرائق، مع وجود خطط بديلة للطوارئ وأن تتم مراجعتها باستمرار، إنما لا يجدي بعد أن تحدث طوارئ يتم تنفيذ خطوات السلامة بعد حدوث الخطر.
كما يجب وجود متابعة وصيانة لأجهزة الطوارئ التي تكون على استعداد في استخدامها عند وجود طوارئ، أي لا تكون أدوات الإطفاء معطلة وقت الحرائق والأزمات، كل ذلك يحتاج لصيانة ولها تكلفة ونظرا لتكلفتها وفي ظل الوضع الاقتصادي لا تقوم بعض الإدارات الهندسية بالصيانات المطلوبة دائما.
تفعيل قوانين الحماية المدنية
ويؤكد الدكتور أحمد عاطف، أنه في حالة عدم عمل أجهزة التامين في المؤسسات والمستشفيات يجب أن يتم إيقافهم حتى ولو كانت مستشفى، وكل ذلك يوجد في القوانين ولكن هل تفعل؟ لذلك لا بد من تفعيل قوانين الحماية المدنية وعمل الزيارات المفاجئة، للتأكد من كفاءة أجهزة مقاومة الحريق، وأن يتم تحديث الأجهزة لأن لها عمرا افتراضيا، ولكن البعض لا يقوم بتغيرها بحجة عدم وجود مال هنا لابد من وقف ترخيص المستشفى.
لأن عدم صيانة الأجهزة قد تتسبب في وجود حرائق في المستشفيات، لذلك لابد من هذه الأجهزة أن تعمل بكفاءة وقت الحرائق، كما أن بعض أنظمة التكييف تزيد من انتشار الحريق لذلك لابد من البداية أن يتم فصل أجهزة الحريق أتوماتيك حتى لا يزيد من اندلاع الحرائق وانتشارها.
شروط وعوامل السلامة المهنية داخل المستشفيات
ويضيف، أنه لابد من الاطمئنان في اختيار الأنظمة ومواد التشطيب التي تساعد على تلافي المخاطر والأزمات، مع مراعاة استخدام أنواع الدهانات التي تستخدم في الطلاء لأنه توجد دهانات قابلة للاشتعال مما يتسبب في زيادة النيران في حوائط المستشفيات، كذلك لابد من اختيار أنواع الستائر وأنواع دهانات الخشب أيضا لأنها قد تساعد على زيادة الحرائق.
ومن السلامة المهنية أثناء حدوث الحرائق، لابد من إيقاف الأسانسيرات القديمة، حيث يعتقد معظم الناس أن الأسانسير ينقذها وهذا خطأ لأن الأسانسير خطر الدخول فيه وقت الحرائق بسبب أن مسار الأسانسير ممتلئ بالشحم الذي يساعد على انتشار الحرائق، لذلك لابد من وجود أسانسيرات أتوماتيك في المستشفيات لحماية المواطنين ولكن المستشفيات كثير منها لا يقوم بتركيب الأسانسيرات الحديثة في مقابل الاكتفاء بشراء أدوية ومستلزمات طبية للمرضى، بهدف تعمد توفير الأموال.
ولذلك على أجهزة الدولة إلزام المستشفيات بتقديم تقارير للصيانة حتى ولو لم تكن موجودة في القانون ومن الأفضل تقديم التقارير سنويا، لأنه في حالة حدوث كوارث وحرائق يستعان بتقارير التشغيل وهنا يعاقب من قام بكتابه التقرير.
اقتراح توعية المواطنين عن كيفية التصرف وقت الحرائق
يقترح الدكتور أحمد عاطف، ضرورة تنبيه المواطنين إلى التصرف الصحيح عند حدوث حرائق، من خلال وجود تطبيق صغير لكل مستشفى، ومن شروط فتح التطبيق، أن يقرأ المواطن شروط السلامة وكيفية التصرف السليم عند حدوث الحرائق، بهدف زيادة معرفتهم لحماية أنفسهم من الحرائق، مع تفعيل أنظمة المراقبة لكل المشروعات والمنشآت الطبية.