راديو الاهرام

دون الفراعنة كوارثها.. معابد ومسلات وآثار دمرتها الزلازل القوية

6-2-2023 | 15:44
دون الفراعنة كوارثها معابد ومسلات وآثار دمرتها الزلازل القويةتمثالا ممنون بمعبد امنحتب الثالث الذي دمره الزلزال
محمود الدسوقي

عرف الفراعنة الزلازل المدمرة ووصفوها بمطرقة الإله، واعتبروها كوارث طبيعية ناتجة من غضب الآلهة، ومن  أشهر الزلازل التي أضرت بالآثار المصرية فى عهد الحضارة المصرية القديمة، هو ذلك الزلزال الذي أدى إلى تهدم أجزاء كبيرة من معبد أمنحتب الثالث الأسرة 18، بالأقصر، ومن أشهر الزلازل أيضا، الذي حدث في عهد رمسيس الثاني بمعبده بأبي سمبل، حيث أدى الزلزال لسقوط النصف الأعلى من التمثال الضخم محدثًا دويًا هائلاً ضخمًا، ورقد في الرمال، حيث أمر رمسيس الثاني بعمل ترميمات في المعبد ذلك الوقت.

موضوعات مقترحة

 كما أدى الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة الإسكندرية، لسقوط مصباح منارة الإسكندرية، إحدى عجائب الدنيا التي كانت قائمة حتى الفتح العربي لمصر، وقد كانت المنارة والتي يطلق عليها فنارة في بعض الكتابات بطول 120 مترا.

شيدت منارة الإسكندرية علي ردهة تحيط بها الأعمدة، وكانت مكونة من 4 طوابق، الطابق الأول كان يحوي غرفة لسكني 300 عامل، ويعلوا المنارة بناء حلزوني بداخله مصعد يدار بقوة الماء، وذلك لرفع الوقود، ويعلوا البناء الحلزوني رصيف تحوطه التماثيل الإغريقية، بها كتابات للآلهة المنقذين، والطابق الثاني مستطيل، يعلوه الطابق الثالث وهو دائري، وفوق ذلك الطابق تستقر المنارة.

يؤكد المؤرخون والأثريون، أنه لا أحد يعرف حتي الآن كيف تدار الإنارة ليلا، ولا أحد يعلم أيضا سر المرآة العجيبة التي رددها البعض قديما، والتي كانت تتعقب السفن نهارا، حيث كانت تلك المرآة.

وحدث في عصر الناصر محمد ابن قلاوون عام 1303م، حيث ضرب الزلزال شرق البحر المتوسط، ووصفه المؤرخون العرب بأنه دمر حصون الإسكندرية وأسوارها ومنارتها العجيبة.

وقال المؤرخ والأثري فرنسيس أمين لبوابة الأهرام ، إنه ظلت المنارة قائمة ينظر لها الناس أنها من صنع الجن وليس من صنع البشر حتي الفتح العربي لمصر عام 641 ميلادية، واستمرت قائمة حتي حصل الزلزال المدمر الذي أسقط مصباحها وما حولها من أجهزة علمية، وشيئا فشيئا تهدم البناء، والذي اتخذته الدنيا شعارا لمنارات العلوم، فيما حوت بعض المآذن الإسلامية شكل المنارة في عمارتها.

وأوضح أن زلزال الإسكندرية أسقط مسلة كليوباترا، مؤكدا على أن الزلازل معروفة منذ القدم ففى سنة 27 قبل الميلاد حصل زلزال خفيف فى مصر، أما عام 20 ميلادية فقد حصل زلزال فى البلقان وشعر به أهل مصر وكان شديدا جدا حتى إن الناس كانوا يقدمون هدايا للآلهة لاعتقادهم أنها تحميهم، أما عام 312م فقد ضرب زلزال فى الإسكندرية وهُدمت منازل وذهب بآلاف الضحايا، أما فى 24 أغسطس سنة 358م فقد حصل زلزال فى مقدونيا والبوسنة واليونان والشام ومصر وفى الإسكندرية وقد كان مرتبطا بتسونامى حيث حملت الأمواج المراكب فى الإسكندرية وقذفت بها إلى الشاطئ. 

أما  في العصر المملوكي بني السلطان قايتباي قلعة بداخلها مسجد علي أنقاض المنارة القديمة، وفي عصر محمد علي باشا تم تحصين بعض بقايا المنارة، وقد ظلت التحصينات باقية حتي هدمها الإحتلال البريطاني عام 1882م، إلا أن المنارة مازالت تشغل حتى وقتنا الحاضر أذهان المؤرخين والأثريين.

الجدير بالذكر أن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا أدى إلى تدمير قلعة غازي عنتاب، كما أدى إلى أضرار بالغة فى عدد من الآثار السورية.


فنار الإسكندريةفنار الإسكندرية

مسلة كليوباترا بالإسكندريةمسلة كليوباترا بالإسكندرية
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة
خدمــــات
مواقيت الصلاة
اسعار العملات
درجات الحرارة