قدم الدكتور جاد القاصي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، شرحا توضيحيًا عن خرائط زلازل الليلة في تركيا وسوريا، مشيرًا إلى أن مركز الزلزال الذي وقع صباح اليوم يقع على بعد 26 كلم شرق مدينة نورداغی جنوب تركيا.
موضوعات مقترحة
وأوضح القاضي، أن الزلزال كان خفيفاً في البحر قبالة ساحل اللاذقية ثمّ ارتد في وسط تركيا ليعود جنوباً ووصل إلى أقصى قوّته بقوة 7.8 درجة في جَنُوب تركيا بالقرب من الحدود الشِّمالية لسوريا ما أدي إلى تأثر البلدين بشدة.
وبعد 11 دقيقة .. أعقب الزلزال هزة ارتدادية بلغت قوتها 6.7 درجة، كما أنّه وصل أذربايجان الإيرانية بقوّة 5.9 درجة.
وأوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الموقع الأساسي للزلزال يضعه على مقربة من تقاطع ثلاثي بين "الأناضول والجزيرة العربية وأفريقيا".
عادة ما يؤدي زلزال بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر إلى حدوث صدع يصل طوله إلى 190 كم وعرضه حوالي 25 كم.
والمنطقة التي وقع فيها زلزال اليوم نشطة زلزالياً.. وقعت ثلاث زلازل فقط بقوة 6 درجات أو أكبر في نطاق 250 كم من زلزال 6 فبراير، أولها كان عام 1970.
وكان أكبرها، الذي بلغت قوته 6.7 درجة في 24 يناير 2020.
وقعت كل هذه الزلازل على طول صدع شرق الأناضول.
وكان المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية "مرصد حلوان، قد أعلن أنه طبقا لتسجيلات محطات الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد، تم تسجيل عدد كبير من توابع الزلزال الرئيسى الذى ضرب الأراضى التركية فجر اليوم الإثنين 6 فبراير 2023، (أكثر من 7 توابع حتى كتابة هذا البيان) وجميعها أكبر من 6 درجات على مقياس ريختر، وتم تسجيل الشعور بها فى عدد من المدن المصرية.
جدير بالذكر أن جَنوب تركيا وشمال سوريا، قد شهدوا زلازل كبيرة ومدمّرة في الماضي.. حيث تعرّضت حلب في سوريا للدمار عدّة مرّات بسبب الزلازل الكبيرة.
كما تعرّضت مدينة حلب لزلزال تقدر قوته 7.1 على مقياس ريختر في عام 1138، وزلزال يقدر بقوة 7.0 درجات في عام 1822.
وكانت تقديرات الوفيات لزلزال عام 1822 ما بين 20 ألف و 60 ألف.
كما أنّ زلزالاً كبيراً وقع في القرن السابع دمّر العديد من مدن المنطقة وهجّر سكّانها، وهي المدن المعروفة أطلالها اليوم باسم المدن الميتة، أو المدن المنسية.